* خادم الحرمين يعقد جلسة مباحثات مع الرئيس الروسي في موسكو
* العاهل السعودي من روسيا: ضرورة وقف تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة
* الملك سلمان وبوتين يرسخان تقاربهما بتوقيع اتفاقات كبرى بمليارات الدولارات
* بوتين: المحادثات مع خادم الحرمين غنية بالمضمون واتسمت بالثقة
موسكو - (وكالات): عقد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، جلسة مباحثات رسمية في قصر الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو، فيما شدد العاهل السعودي على "ضرورة وقف تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة".
واستحوذت ملفات الإرهاب ومحاربته وتجفيف منابع تمويله والأزمة السورية والعلاقات بين الرياض وموسكو على أعمال القمة التاريخية التي احتضنها موسكو، الخميس، بين خادم الحرمين وبوتين.
وأشاد خادم الحرمين الشريفين في كلمة ألقاها خلال جلسة المباحثات، بما تتسم به العلاقات السعودية الروسية من توافق في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، والتنسيق المستمر في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والازدهار في البلدين وخدمة الأمن والسلم الدوليين. وأكد حرص المملكة على استمرار التعاون الإيجابي بين البلدين لتحقيق استقرار الأسواق العالمية للنفط خدمة لنمو الاقتصاد العالمي. وقال العاهل السعودي إن "هناك قناعة تامة بأن هناك فرصاً كبيرة تسهم في تنويع وتوسيع قاعدة التعاون الاقتصادي بين البلدين، وإيجاد أرضية اقتصادية وتجارية واستثمارية قادرة على زيادة استغلال وتقوية الميزات النسبية لصالح البلدين، ودفع عجلة التبادل التجاري بكل محاوره وفقاً لرؤية المملكة 2030".
ودعا العاهل السعودي المجتمع الدولي إلى "تكثيف الجهود لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله"، وقال إن "المملكة استشعاراً منها لما يمثله الإرهاب والتطرف من خطورة عظمى على أمن واستقرار الدول والشعوب، فقد دعت إلى تأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة وتبرعت بمبلغ 110 ملايين دولار".
وأضاف "كما عملت المملكة على تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي يضم 41 دولة إسلامية وتأسيس المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف في الرياض".
وشدد العاهل السعودي على "ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وأن تكون مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية المرجعية للوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". وشدد على أن "أمن واستقرار منطقة الخليج والشرق الأوسط ضرورة قصوى لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي، مما يستوجب التزام إيران بالكف عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، وزعزعة الأمن والاستقرار فيها". وأكد خادم الحرمين الشريفين "أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم "2216"، وبما يحفظ لليمن وحدته ويحقق أمنه واستقراره.
وبخصوص الأزمة السورية، دعا العاهل السعودي إلى العمل على إنهائها وفقاً لمقررات جنيف "1" وقرار مجلس الأمن رقم "2254"، وإيجاد حل سياسي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار، ويحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
وشدد على "أهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه وتوحيد جبهته الداخلية لمحاربة الإرهاب". ودعا خادم الحرمين الشريفين المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته فيما يخص مشكلة مسلمي الروهينغا وإيجاد حل يحميهم من أعمال العنف والانتهاكات التي يتعرضون لها ورفع المعاناة عنهم". وفي ختام كلمته، وجه خادم الحرمين "الدعوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة السعودية لاستكمال المشاورات حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة". من جانبه، أبرز الرئيس الروسي في كلمته أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين، لروسيا والمحادثات التي تمت وقال إن "هذه المحادثات كانت غنية بالمضمون واتسمت بالثقة". وأضاف "إننا سعداء جداً بهذه الزيارة التي تقومون بها وهي أول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وإنني متأكد أن هذه الزيارة ستعطي زخماً قوياً جديداً لمواصلة تطوير العلاقات بين البلدين". عقب ذلك جرى استعراض آفاق التعاون الثنائي بين البلدين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
واكد الملك سلمان والرئيس بوتين تقاربهما من خلال توقيع اتفاقات مهمة في المجال العسكري ومجال الطاقة، لمناسبة الزيارة الأولى للعاهل السعودي لروسيا.
وتوج الإعلان عن عقد يفتح الباب أمام شراء الرياض أنظمة دفاع جوي روسية إس 400، ضمن عقود أخرى بمليارات الدولارات، عدة أشهر من الحوار بين البلدين ويؤشر أيضاً الى الدور المتنامي لروسيا في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إثر المباحثات إن الاتفاقات التي وقعت الخميس "تتيح رفع الشراكة الروسية السعودية إلى مستوى غير مسبوق".
وفي الإجمال تم توقيع 15 عقداً تبلغ قيمتها "مليارات الدولارات"، بحسب رئيس صندوق الاستثمارات الروسية المباشرة كيريل دمترييف.
وبين الاتفاقات مذكرة تفاهم وقعت بين الوكالة الروسية المكلفة صادرات المعدات العسكرية "روسوبورونسكبورت" والشركة السعودية للصناعات العسكرية.
* العاهل السعودي من روسيا: ضرورة وقف تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة
* الملك سلمان وبوتين يرسخان تقاربهما بتوقيع اتفاقات كبرى بمليارات الدولارات
* بوتين: المحادثات مع خادم الحرمين غنية بالمضمون واتسمت بالثقة
موسكو - (وكالات): عقد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، جلسة مباحثات رسمية في قصر الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو، فيما شدد العاهل السعودي على "ضرورة وقف تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة".
واستحوذت ملفات الإرهاب ومحاربته وتجفيف منابع تمويله والأزمة السورية والعلاقات بين الرياض وموسكو على أعمال القمة التاريخية التي احتضنها موسكو، الخميس، بين خادم الحرمين وبوتين.
وأشاد خادم الحرمين الشريفين في كلمة ألقاها خلال جلسة المباحثات، بما تتسم به العلاقات السعودية الروسية من توافق في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، والتنسيق المستمر في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والازدهار في البلدين وخدمة الأمن والسلم الدوليين. وأكد حرص المملكة على استمرار التعاون الإيجابي بين البلدين لتحقيق استقرار الأسواق العالمية للنفط خدمة لنمو الاقتصاد العالمي. وقال العاهل السعودي إن "هناك قناعة تامة بأن هناك فرصاً كبيرة تسهم في تنويع وتوسيع قاعدة التعاون الاقتصادي بين البلدين، وإيجاد أرضية اقتصادية وتجارية واستثمارية قادرة على زيادة استغلال وتقوية الميزات النسبية لصالح البلدين، ودفع عجلة التبادل التجاري بكل محاوره وفقاً لرؤية المملكة 2030".
ودعا العاهل السعودي المجتمع الدولي إلى "تكثيف الجهود لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله"، وقال إن "المملكة استشعاراً منها لما يمثله الإرهاب والتطرف من خطورة عظمى على أمن واستقرار الدول والشعوب، فقد دعت إلى تأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة وتبرعت بمبلغ 110 ملايين دولار".
وأضاف "كما عملت المملكة على تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي يضم 41 دولة إسلامية وتأسيس المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف في الرياض".
وشدد العاهل السعودي على "ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وأن تكون مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية المرجعية للوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". وشدد على أن "أمن واستقرار منطقة الخليج والشرق الأوسط ضرورة قصوى لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي، مما يستوجب التزام إيران بالكف عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، وزعزعة الأمن والاستقرار فيها". وأكد خادم الحرمين الشريفين "أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم "2216"، وبما يحفظ لليمن وحدته ويحقق أمنه واستقراره.
وبخصوص الأزمة السورية، دعا العاهل السعودي إلى العمل على إنهائها وفقاً لمقررات جنيف "1" وقرار مجلس الأمن رقم "2254"، وإيجاد حل سياسي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار، ويحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
وشدد على "أهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه وتوحيد جبهته الداخلية لمحاربة الإرهاب". ودعا خادم الحرمين الشريفين المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته فيما يخص مشكلة مسلمي الروهينغا وإيجاد حل يحميهم من أعمال العنف والانتهاكات التي يتعرضون لها ورفع المعاناة عنهم". وفي ختام كلمته، وجه خادم الحرمين "الدعوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة السعودية لاستكمال المشاورات حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة". من جانبه، أبرز الرئيس الروسي في كلمته أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين، لروسيا والمحادثات التي تمت وقال إن "هذه المحادثات كانت غنية بالمضمون واتسمت بالثقة". وأضاف "إننا سعداء جداً بهذه الزيارة التي تقومون بها وهي أول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وإنني متأكد أن هذه الزيارة ستعطي زخماً قوياً جديداً لمواصلة تطوير العلاقات بين البلدين". عقب ذلك جرى استعراض آفاق التعاون الثنائي بين البلدين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
واكد الملك سلمان والرئيس بوتين تقاربهما من خلال توقيع اتفاقات مهمة في المجال العسكري ومجال الطاقة، لمناسبة الزيارة الأولى للعاهل السعودي لروسيا.
وتوج الإعلان عن عقد يفتح الباب أمام شراء الرياض أنظمة دفاع جوي روسية إس 400، ضمن عقود أخرى بمليارات الدولارات، عدة أشهر من الحوار بين البلدين ويؤشر أيضاً الى الدور المتنامي لروسيا في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إثر المباحثات إن الاتفاقات التي وقعت الخميس "تتيح رفع الشراكة الروسية السعودية إلى مستوى غير مسبوق".
وفي الإجمال تم توقيع 15 عقداً تبلغ قيمتها "مليارات الدولارات"، بحسب رئيس صندوق الاستثمارات الروسية المباشرة كيريل دمترييف.
وبين الاتفاقات مذكرة تفاهم وقعت بين الوكالة الروسية المكلفة صادرات المعدات العسكرية "روسوبورونسكبورت" والشركة السعودية للصناعات العسكرية.