* بالصور - خادم الحرمين الشريفين يستقبل رئيس الوزراء العراقي
الرياض - (أ ف ب): استقبل خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، السبت، في قصر العوجا بالدرعية في الرياض، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
ورحب الملك سلمان برئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق، فيما أعرب العبادي عن سعادته بلقاء الملك سلمان.
وتأتي الزيارة بدعوة من السعودية لتوقيع الاتفاقية التنسيقية بين البلدين، وكان العبادي قد زار السعودية منتصف العام الجاري وتمت خلالها مناقشة الأسس الرئيسية لهذه الاتفاقيات التي تصب في مصلحة العراق اقتصاديا وأمنيا.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد أجرى اتصالاً هاتفياً، الخميس، مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
ووفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل تعزيزها وتطويرها من خلال مجلس التنسيق السعودي العراقي.
وقبل ذلك بيوم توجه رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، إلى المملكة العربية السعودية، للقاء نظيره رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول الركن عبدالرحمن بن صالح الذي وجه له الدعوة خلال زيارته السابقة إلى العراق في يوليو الماضي.
واعتبرت تلك الزيارة الأولى منذ عقود لمسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى والتي استمرت لمدة يومين، تم خلالها بحث ومناقشة القضايا المهمة للمرحلة المقبلة من خلال التعاون والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب وفتح المنافذ الحدودية التي تم العمل بها، وكانت خطوة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وتبادل المعلومات الاستخبارية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والظروف التي تواجه أمن وسلامة البلدين والمنطقة.
وبدأ العبادي مساء السبت زيارة للرياض على رأس وفد وزاري كبير لاطلاق اعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي، متوجا بذلك التقارب الاخير بين البلدين بتعاون اقتصادي وتجاري. ووصل العبادي الى الرياض بعيد مشاركة استثنائية لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح في افتتاح معرض بغداد الدولي بدورته الـ 44 حيث أكد حرص بلاده على "تعزيز ودعم التعاون الشامل مع العراق". ومن المقرر ان يحضر الوفد العراقي المؤلف من 10 وزراء و60 مستشارا الانطلاقة الرسمية للمجلس السعودي العراقي المشترك الاحد. وقالت وكالة الانباء الرسمية السعودية ان المجلس يؤسس لمرحلة "طموحة من العمل التجاري والاقتصادي والاستثماري غير المحدود" على ان يشكل "حجر الأساس في العمل والتخطيط متوسط وبعيد المدى". من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية حيدر حمادة إن "جولة رئيس الوزراء تشمل السعودية والأردن ومصر، وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين العراق ودول المنطقة" خصوصا في ما يتعلق "بإعادة إعمار العراق". وكان العبادي زار السعودية في يونيو الماضي، بعيد زيارة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى بغداد للمرة الأولى منذ 14 عاما. وتتزامن زيارة العبادي للرياض مع زيارة لوزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون.
وفي بغداد، ألقى الفالح كلمة في افتتاح المعرض اعتبر فيها أن "المعرض شاهد من شواهد انطلاقة العراق الجديد، في مسيرته الطموحة نحو الازدهار والنمو التي تعزز علاقاته بالعالم، وتسهم في إيجاد فرص لشراكات إقليمية وعالمية مميزة". وبعد ذلك، جال الفالح في أروقة المعرض وزار الجناح السعودي الذي تشارك فيه نحو 60 شركة من المملكة، قبل أن يفتتح إلى جانب وزير النفط العراقي جبار اللعيبي الجناح الجديد لوزارة النفط في المعرض. وتأتي زيارة الوزير السعودي في إطار التقارب الذي بدأ مؤخرا بين بغداد والرياض، بعد قطيعة دامت نحو 27 عاما. وقطعت السعودية علاقاتها مع العراق عقب غزو الرئيس العراقي السابق صدام حسين للكويت في عام 1990. واستمر التوتر بين البلدين خصوصا خلال تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة العراقية على مدى 8 سنوات. لكن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي شدد على أن للبلدين اليوم "رؤية تتوجه بعزيمة نحو إقامة مستقبل واعد (...) ببناء القدرات الوطنية، واستثمار الموارد، وإقامة الشراكات الثنائية، التجارية والصناعية وغيرها، لبناء اقتصاد قوي ومتنوع". ويصب التواجد السعودي في إطار "رؤية المملكة 2030"، وهي خطة تهدف من خلالها الرياض إلى تنويع مصادر دخلها غير النفطية. ولفت الفالح إلى أن "القيمة الإجمالية لصادرات المملكة، من السلع غير النفطية، بلغت 178 مليار ريال" خلال العام 2016. وأوضح أن "التعاون وتعزيز العلاقات بين العراق والمملكة، يعد بخير كثير (...) إضافة إلى ما نشهده من توجه أوضاع السوق البترولية نحو التحسن والاستقرار، نتيجة للتعاون داخل منظمة أوبك (...) ومن المؤكد أن تعاون العراق، الكامل، سيكون معززا لهذه الجهود"، مشددا على "حرص المملكة على تعزيز ودعم التعاون الشامل مع العراق".
وبدأت آثار التقارب تتضح مع افتتاح منفذ عرعر الحدودي بين العراق والسعودية في أغسطس الماضي، وصولا إلى قيام شركة الرحلات السعودية الاقتصادية "طيران ناس" "فلاي ناس"، بداية الأسبوع الحالي، بأول رحلة تجارية بين الرياض وبغداد منذ 1990. وتلت زيارة العبادي، زيارات رسمية أخرى لوزراء نافذين بينهم وزير النفط العراقي وشخصيات رفيعة المستوى، كان آخرها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نهاية يوليو الماضي. واعتبر خبراء حينها أن زيارة الصدر عكست رغبة السعودية في التقارب مع العراق للحد من تأثير إيران.
الرياض - (أ ف ب): استقبل خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، السبت، في قصر العوجا بالدرعية في الرياض، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
ورحب الملك سلمان برئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق، فيما أعرب العبادي عن سعادته بلقاء الملك سلمان.
وتأتي الزيارة بدعوة من السعودية لتوقيع الاتفاقية التنسيقية بين البلدين، وكان العبادي قد زار السعودية منتصف العام الجاري وتمت خلالها مناقشة الأسس الرئيسية لهذه الاتفاقيات التي تصب في مصلحة العراق اقتصاديا وأمنيا.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد أجرى اتصالاً هاتفياً، الخميس، مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
ووفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل تعزيزها وتطويرها من خلال مجلس التنسيق السعودي العراقي.
وقبل ذلك بيوم توجه رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، إلى المملكة العربية السعودية، للقاء نظيره رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول الركن عبدالرحمن بن صالح الذي وجه له الدعوة خلال زيارته السابقة إلى العراق في يوليو الماضي.
واعتبرت تلك الزيارة الأولى منذ عقود لمسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى والتي استمرت لمدة يومين، تم خلالها بحث ومناقشة القضايا المهمة للمرحلة المقبلة من خلال التعاون والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب وفتح المنافذ الحدودية التي تم العمل بها، وكانت خطوة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وتبادل المعلومات الاستخبارية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والظروف التي تواجه أمن وسلامة البلدين والمنطقة.
وبدأ العبادي مساء السبت زيارة للرياض على رأس وفد وزاري كبير لاطلاق اعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي، متوجا بذلك التقارب الاخير بين البلدين بتعاون اقتصادي وتجاري. ووصل العبادي الى الرياض بعيد مشاركة استثنائية لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح في افتتاح معرض بغداد الدولي بدورته الـ 44 حيث أكد حرص بلاده على "تعزيز ودعم التعاون الشامل مع العراق". ومن المقرر ان يحضر الوفد العراقي المؤلف من 10 وزراء و60 مستشارا الانطلاقة الرسمية للمجلس السعودي العراقي المشترك الاحد. وقالت وكالة الانباء الرسمية السعودية ان المجلس يؤسس لمرحلة "طموحة من العمل التجاري والاقتصادي والاستثماري غير المحدود" على ان يشكل "حجر الأساس في العمل والتخطيط متوسط وبعيد المدى". من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية حيدر حمادة إن "جولة رئيس الوزراء تشمل السعودية والأردن ومصر، وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين العراق ودول المنطقة" خصوصا في ما يتعلق "بإعادة إعمار العراق". وكان العبادي زار السعودية في يونيو الماضي، بعيد زيارة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى بغداد للمرة الأولى منذ 14 عاما. وتتزامن زيارة العبادي للرياض مع زيارة لوزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون.
وفي بغداد، ألقى الفالح كلمة في افتتاح المعرض اعتبر فيها أن "المعرض شاهد من شواهد انطلاقة العراق الجديد، في مسيرته الطموحة نحو الازدهار والنمو التي تعزز علاقاته بالعالم، وتسهم في إيجاد فرص لشراكات إقليمية وعالمية مميزة". وبعد ذلك، جال الفالح في أروقة المعرض وزار الجناح السعودي الذي تشارك فيه نحو 60 شركة من المملكة، قبل أن يفتتح إلى جانب وزير النفط العراقي جبار اللعيبي الجناح الجديد لوزارة النفط في المعرض. وتأتي زيارة الوزير السعودي في إطار التقارب الذي بدأ مؤخرا بين بغداد والرياض، بعد قطيعة دامت نحو 27 عاما. وقطعت السعودية علاقاتها مع العراق عقب غزو الرئيس العراقي السابق صدام حسين للكويت في عام 1990. واستمر التوتر بين البلدين خصوصا خلال تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة العراقية على مدى 8 سنوات. لكن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي شدد على أن للبلدين اليوم "رؤية تتوجه بعزيمة نحو إقامة مستقبل واعد (...) ببناء القدرات الوطنية، واستثمار الموارد، وإقامة الشراكات الثنائية، التجارية والصناعية وغيرها، لبناء اقتصاد قوي ومتنوع". ويصب التواجد السعودي في إطار "رؤية المملكة 2030"، وهي خطة تهدف من خلالها الرياض إلى تنويع مصادر دخلها غير النفطية. ولفت الفالح إلى أن "القيمة الإجمالية لصادرات المملكة، من السلع غير النفطية، بلغت 178 مليار ريال" خلال العام 2016. وأوضح أن "التعاون وتعزيز العلاقات بين العراق والمملكة، يعد بخير كثير (...) إضافة إلى ما نشهده من توجه أوضاع السوق البترولية نحو التحسن والاستقرار، نتيجة للتعاون داخل منظمة أوبك (...) ومن المؤكد أن تعاون العراق، الكامل، سيكون معززا لهذه الجهود"، مشددا على "حرص المملكة على تعزيز ودعم التعاون الشامل مع العراق".
وبدأت آثار التقارب تتضح مع افتتاح منفذ عرعر الحدودي بين العراق والسعودية في أغسطس الماضي، وصولا إلى قيام شركة الرحلات السعودية الاقتصادية "طيران ناس" "فلاي ناس"، بداية الأسبوع الحالي، بأول رحلة تجارية بين الرياض وبغداد منذ 1990. وتلت زيارة العبادي، زيارات رسمية أخرى لوزراء نافذين بينهم وزير النفط العراقي وشخصيات رفيعة المستوى، كان آخرها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نهاية يوليو الماضي. واعتبر خبراء حينها أن زيارة الصدر عكست رغبة السعودية في التقارب مع العراق للحد من تأثير إيران.