* المشروع السعودي الأضخم ممتد بين 3 دول باستثمارات 500 مليار دولار
* "نيوم يركز على 9 قطاعات استثمارية متخصصة
* انتهاء العمل بالمرحلة الأولى من المنطقة الاقتصادية في 2025
الرياض - (وكالات): أعلنت المملكة السعودية الثلاثاء عن مشروع "نيوم" لبناء منطقة اقتصادية ضخمة شمال غرب البلاد تشمل أراضي في الأردن ومصر واستثمارات تبلغ أكثر من 500 مليار دولار، على أن تستكمل المرحلة الأولى من المشروع في 2025.
وأعلن عن المنطقة التي تبلغ مساحتها 26 ألفاً و500 كلم مربع، خلال أعمال اليوم الأول من منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي تستضيفه الرياض حتى الخميس ويشارك فيه أكثر من 2500 شخصية من عالم الأعمال.
ويشرف على المشروع "صندوق الاستثمارات العامة" الذي يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، ويشكل حلقة جديدة من سلسلة المشاريع المستقبلية التي أعلن عنها في المملكة خلال السنوات الأخيرة ضمن "رؤية 2030" الهادفة إلى تنويع الاقتصاد المرتهن للنفط.
وحضر الأمير محمد جلسة حوارية لمناقشة المشروع، قال خلالها إن "كل عناصر النجاح متوفرة"، مشيراً إلى أن المملكة تملك "فرص استثمار خيالية".
وقال القيمون على المشروع الجديد الذي أطلق عليه اسم "نيوم" إن المنطقة ستعمل على "جذب الاستثمارات الخاصة (...) والشراكات الحكومية" على أن "يتم دعم "نيوم" بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل المملكة العربية السعودية".
وتقع المنطقة شمال غرب المملكة على مساحة 26.500 كلم مربع، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كلم، على بعد كيلومترات من إسرائيل، على أن تشمل أراضي داخل الحدود المصرية والأردنية.
وقال القيمون على المشروع إن المنطقة ستكون "من الأكثر أمناً، إن لم تكن الأكثر، وذلك عبر توظيف أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن والسلامة". ومن المقرر أن ينتهي العمل في المرحلة الأولى من المنطقة الاقتصادية في عام 2025.
وانشئ حساب على "تويتر" باسم المشروع، وبلغ عدد متابعيه في الساعات الأولى نحو 14 ألف مستخدم.
وكانت السعودية أعلنت في السنتين الماضيتين عن مشاريع استثمارية عملاقة بهدف جذب الاستثمارات الخارجية اليها، وبينها بناء مدينة ترفيهية ضخمة قرب الرياض وتحويل جزر في البحر الأحمر إلى منتجعات فخمة.
وفي إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة العربية السعودية إلى نموذجٍ عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، أطلق الأمير محمد بن سلمان مشروع "نيوم".
وستركز "منطقة "نيوم" على 9 قطاعات استثمارية متخصصة وهي: مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وسيعمل مشروع "نيوم" على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية.
وسيتم دعم المشروع بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل المملكة العربية السعودية، صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين".
وتمتاز منطقة المشروع بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا وأمريكا.
وتقع المنطقة شمال غرب المملكة، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2.500 متر. ويطل على ساحل البحر الأحمر، الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، والذي تمرُّ عبره قرابة 10 في المئة من حركة التجارة العالمية، بالإضافة إلى أن الموقع يعد محوراً يربط القارات الثلاث، آسيا وأوروبا وأفريقيا، إذ يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى.
وسيشتمل المشروع على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيكون أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول.
كما سيحد "نيوم" من تسرب الأموال لخارج المملكة، ويهدف إلى أن يكون أحد أهم العواصم الاقتصادية والعلمية العالمية.
ويعتبر استقطاب المستثمرين العالميين إلى المنطقة وإشراكهم في تطويرها وتنميتها وبنائها، من قبلهم ولمصلحتهم، أحد المُمكِّنات الرئيسية لنجاح هذا المشروع وأهم عناصره الجاذبة التي تساعدهم على النمو والازدهار في أعمالهم.
وتشمل التقنيات المستقبلية لتطوير منطقة "نيوم" مزايا فريدة، يتمثل بعضها في: حلول التنقل الذكية بدءاً من القيادة الذاتية وحتى الطائرات ذاتية القيادة، والأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء، الرعاية الصحية التي تركز على الإنسان وتحيط به من أجل رفاهيته، والشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة أو ما يُسمى بـ"الهواء الرقمي"، والتعليم المجاني المستمر على الإنترنت بأعلى المعايير العالمية، الخدمات الحكومية الرقمية المتكاملة.
ويتطلع "نيوم" لتحقيق أهدافه الطموحة بأن تكون المنطقة من الأكثر أمناً في العالم إن لم تكن الأكثر، وذلك عبر توظيف أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن والسلامة، وتعزيز كفاءات أنشطة الحياة العامة، من أجل حماية السكان والمرتادين والمستثمرين.
{{ article.visit_count }}
* "نيوم يركز على 9 قطاعات استثمارية متخصصة
* انتهاء العمل بالمرحلة الأولى من المنطقة الاقتصادية في 2025
الرياض - (وكالات): أعلنت المملكة السعودية الثلاثاء عن مشروع "نيوم" لبناء منطقة اقتصادية ضخمة شمال غرب البلاد تشمل أراضي في الأردن ومصر واستثمارات تبلغ أكثر من 500 مليار دولار، على أن تستكمل المرحلة الأولى من المشروع في 2025.
وأعلن عن المنطقة التي تبلغ مساحتها 26 ألفاً و500 كلم مربع، خلال أعمال اليوم الأول من منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي تستضيفه الرياض حتى الخميس ويشارك فيه أكثر من 2500 شخصية من عالم الأعمال.
ويشرف على المشروع "صندوق الاستثمارات العامة" الذي يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، ويشكل حلقة جديدة من سلسلة المشاريع المستقبلية التي أعلن عنها في المملكة خلال السنوات الأخيرة ضمن "رؤية 2030" الهادفة إلى تنويع الاقتصاد المرتهن للنفط.
وحضر الأمير محمد جلسة حوارية لمناقشة المشروع، قال خلالها إن "كل عناصر النجاح متوفرة"، مشيراً إلى أن المملكة تملك "فرص استثمار خيالية".
وقال القيمون على المشروع الجديد الذي أطلق عليه اسم "نيوم" إن المنطقة ستعمل على "جذب الاستثمارات الخاصة (...) والشراكات الحكومية" على أن "يتم دعم "نيوم" بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل المملكة العربية السعودية".
وتقع المنطقة شمال غرب المملكة على مساحة 26.500 كلم مربع، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كلم، على بعد كيلومترات من إسرائيل، على أن تشمل أراضي داخل الحدود المصرية والأردنية.
وقال القيمون على المشروع إن المنطقة ستكون "من الأكثر أمناً، إن لم تكن الأكثر، وذلك عبر توظيف أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن والسلامة". ومن المقرر أن ينتهي العمل في المرحلة الأولى من المنطقة الاقتصادية في عام 2025.
وانشئ حساب على "تويتر" باسم المشروع، وبلغ عدد متابعيه في الساعات الأولى نحو 14 ألف مستخدم.
وكانت السعودية أعلنت في السنتين الماضيتين عن مشاريع استثمارية عملاقة بهدف جذب الاستثمارات الخارجية اليها، وبينها بناء مدينة ترفيهية ضخمة قرب الرياض وتحويل جزر في البحر الأحمر إلى منتجعات فخمة.
وفي إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة العربية السعودية إلى نموذجٍ عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، أطلق الأمير محمد بن سلمان مشروع "نيوم".
وستركز "منطقة "نيوم" على 9 قطاعات استثمارية متخصصة وهي: مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وسيعمل مشروع "نيوم" على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية.
وسيتم دعم المشروع بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل المملكة العربية السعودية، صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين".
وتمتاز منطقة المشروع بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا وأمريكا.
وتقع المنطقة شمال غرب المملكة، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2.500 متر. ويطل على ساحل البحر الأحمر، الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، والذي تمرُّ عبره قرابة 10 في المئة من حركة التجارة العالمية، بالإضافة إلى أن الموقع يعد محوراً يربط القارات الثلاث، آسيا وأوروبا وأفريقيا، إذ يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى.
وسيشتمل المشروع على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيكون أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول.
كما سيحد "نيوم" من تسرب الأموال لخارج المملكة، ويهدف إلى أن يكون أحد أهم العواصم الاقتصادية والعلمية العالمية.
ويعتبر استقطاب المستثمرين العالميين إلى المنطقة وإشراكهم في تطويرها وتنميتها وبنائها، من قبلهم ولمصلحتهم، أحد المُمكِّنات الرئيسية لنجاح هذا المشروع وأهم عناصره الجاذبة التي تساعدهم على النمو والازدهار في أعمالهم.
وتشمل التقنيات المستقبلية لتطوير منطقة "نيوم" مزايا فريدة، يتمثل بعضها في: حلول التنقل الذكية بدءاً من القيادة الذاتية وحتى الطائرات ذاتية القيادة، والأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء، الرعاية الصحية التي تركز على الإنسان وتحيط به من أجل رفاهيته، والشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة أو ما يُسمى بـ"الهواء الرقمي"، والتعليم المجاني المستمر على الإنترنت بأعلى المعايير العالمية، الخدمات الحكومية الرقمية المتكاملة.
ويتطلع "نيوم" لتحقيق أهدافه الطموحة بأن تكون المنطقة من الأكثر أمناً في العالم إن لم تكن الأكثر، وذلك عبر توظيف أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن والسلامة، وتعزيز كفاءات أنشطة الحياة العامة، من أجل حماية السكان والمرتادين والمستثمرين.