عواصم - (وكالات): جددت ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المدعومة من إيران تهديداتها للمدنيين في كل من السعودية والإمارات باستهداف المطارات والموانئ المدنية.وقال الحوثيون في بيان نشرته وكالة الأنباء "سبأ" المتحدثة باسمهم "وكل المطارات والموانئ والمنافذ والمناطق ذات الأهمية بالنسبة لهم ستكون هدفا مباشرا للسلاح اليمني المناسب".ويأتي التهديد بعد ساعات من اتهام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إيران بشن "عدوان عسكري مباشر" عبر دعمها المتمردين.وفي نيويورك، اتهمت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إيران الثلاثاء بانتهاك القرارات الدولية.وأعلنت السعودية السبت أن قواتها اعترضت فوق مطار الرياض صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون، ما أدى إلى سقوط شظايا منه في حرم المطار.ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله "إن ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدواناً عسكرياً ومباشراً من قبل النظام الإيراني".وأضاف أن هذا الأمر "قد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة".إلا أن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة قالت في بيان إن "نظام طهران يؤكد مرة جديدة ازدراءه الكامل لالتزاماته الدولية".وأضافت "من كانت لديه معلومات عليه أن ينقلها لتحميل إيران مسؤولية دعمها للعنف والإرهاب في المنطقة والعالم (...) الولايات المتحدة ملتزمة القيام بكل شيء للتصدي لأعمال إيران المزعزعة للاستقرار ولن تغض النظر عن انتهاكات طهران الخطيرة للقانون الدولي".والاثنين، أكدت قيادة التحالف الذي تقوده الرياض "احتفاظ المملكة بحقها في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين".وبعيد اعتراض الصاروخ، قرر التحالف إغلاق منافذ اليمن الجوية والبحرية والبرية بشكل مؤقت حيث منع كذلك دخول المساعدات تحت إشراف أممي رغم مناشدات الأمم المتحدة.وأكد التحالف أن تحركه يهدف إلى "سد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية والتي تسببت في استمرار تهريب تلك الصواريخ" إلى المتمردين.من جانبها، اعتبرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية أن الصاروخ الذي أطلق باتجاه الرياض قد يشكل "جريمة حرب".يأتي هذا بعد تهديد ميليشيات الحوثي بضرب الملاحة الدولية في البحر الأحمر بلسان الناطق باسم الميليشيات محمد عبدالسلام، الذي تحدّث عما أسماه رداً حاسماً في البحر الأحمر على أي تحرك عسكري لقوات التحالف والشرعية اليمنية على الساحل الغربي لليمن.ولوحت ميليشيات الحوثي باستهداف السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر.وتزامنت هذه التهديدات مع كشف الميليشيات عن امتلاكها لصواريخ بحرية زعمت أنها صناعة محلية تحمل اسم "المندب"، في حين تؤكد التقارير أنها من صُنع إيراني تم تهريبها للميليشيات عبر ميناء الحديدة.وكانت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التي يسيطر عليها الانقلابيون في صنعاء، أوردت تقريراً أفاد بأن قياديين بارزين في ميليشيات الحوثي تفقدوا صواريخ بحرية جديدة زعمت الوكالة أنها صنعت محلياً.جاء ذلك بعد إعلان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، إغلاق جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية المؤدية إلى اليمن مؤقتاً، لوقف تدفق السلاح على المتمردين الحوثيين من إيران.وجاء في بيان للتحالف، فجر الاثنين "قررت قيادة قوات التحالف الإغلاق المؤقت لكافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية مع مراعاة استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات قيادة قوات التحالف المحدثة".إعلان التحالف يأتي عقب اعتراض القوات السعودية لصاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية، السبت، باتجاه العاصمة السعودية الرياض، دون أن يتسبب بأية إصابات.