* مقر "مجمع الحديث" بالمدينة المنورة.. ومحمد بن حسن آل الشيخ رئيساً لمجلسه العلمي
* توزيع كتب الحديث الصادرة من المجمع بالمجان على الحجاج والزوار والمعتمرين
جدة - كمال إدريس
اعتبر علماء دين ومختصون إنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث الشريف بالمدينة المنورة الذي أعلن عنه بأمر ملكي، توجه أملته الضرورة، وامتداد لجهود المملكة في العناية بعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وحفظها ونشرها.
وأكدوا أن المجمع، الذي أوضح الأمر الملكي أن له مجلسا علميا يضم صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم، وعين لرئاسته الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء، جاء ليرسخ المنهجية السليمة التي ظلت نبراساً للوسطية، كما يمثل امتدادا لدور المملكة الرائد في خدمة الوحيين، كتاب الله وسنة نبيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم، مشددين على حاجة الساحة العلمية إلى هذا المشروع الذي ينشر السنة النبوية الصحيحة، ويكون مرجعية موثوقة لكتب السنة الشريفة، ومنارة تبث نور الوحي في أرجاء المعمورة.
سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أشار إلى أن الأمر يؤكد استمرار نهج المملكة في خدمة الشريعة الإسلامية ومصادرها، إذ السنة النبوية المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم.
وقال إن "إنشاء هذا المجمع يلبي حاجة نادى بها المتخصصون والمهتمون بالحديث الشريف، بأهمية وجود جهة تعني بخدمة الحديث الشريف وعلومه جمعاً وتصنيفًا وتحقيقاً ودراسة"، مؤكداً أن الأمر يعد "استمراراً لنهج المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين والاهتمام بمصادر الشريعة الإسلامية وإبراز الصورة الصحيحة للإسلام، وكل ما من شأنه رفعة الإسلام والمسلمين، والابتعاد عن التطرف والغلو".
بدوره، قال عميد كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالقادر آل عبدالرحمن إن "المجمع سيكون منارة للعلماء وطلاب العلم والباحثين في الجامعات والمؤسسات التعليمية داخل وخارج المملكة العربية السعودية، وسوف يساهم في نشر المنهج الصحيح لهذا الدين العظيم القائم على نشر مفاهيم الوسطية والاعتدال ومكارم الأخلاق العظام".
وأشار إلى أن "الأمر الملكي جاء للتأكيد على مكانة السنة النبوية في التشريع الإسلامي، وأنها التطبيق العملي لما جاء في القرآن العظيم، وهي الشارحة لألفاظه ومعانيه، ولهذا فإنه لا يمكن للدين أن يكتمل ولا للشريعة أن تتم إلا بأخذ السنة جنبًا إلى جنب مع القرآن".
وتوقع الكاتب الدكتور صالح السلطان أن "ينجح مجمع الملك سلمان في مواجهة حملات التشكيك، كونها تنتج عن عدة أسباب أبرزها تجاهل مكانة السنة النبوية وارتباطها بالقرآن الكريم، والارتهان للشبهات، ودعوة بعض المشككين للاكتفاء بالقرآن الكريم، وهو مخالفة صريحة للدين الإسلامي". وزاد "من أهداف المجمع المتوخاة أن يكون مصدرا ومرجعا موثوقا للمسلمين وعلمائهم ومفكريهم في كل ما يتصل بالسنة النبوية، فضلا عن تقوية وتنسيق الجهود في نشر سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم - والتعريف بشمائله وأخلاقه وآدابه وتعامله، وتقريب السنة بأنواعها القولية والفعلية والتقريرية للناس لتيسير العمل بها وتطبيقها في واقع حياتهم، إلى جانب مساعدة الباحثين بتقديم الاستشارات العلمية في جميع علوم السنة النبوية بأسهل وأقصر الطرق ولأكبر شريحة ممكنة من طلبة العلم والباحثين في جميع أنحاء العالم".
من جانبه، أشاد رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل الدكتور عبدالحميد متولي بالخطوة، مؤكدا أنها "ستكون مجمعاً أعلى للسنة النبوية المطهرة تدريساً وبحثاً وتحقيقاً وتخريجاً"، مضيفاً "لسنا نستغرب في المهجر ريادة المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين لمثل ذلك المشروع العملاق، الذي يأتي لبنة مضافة في صرح خطاه".
وأصدر خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الشهر الماضي، أمراً ملكياً يقضي بإنشاء مجمع باسم "مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف"، يكون مقره المدينة المنورة، وأن يكون للمجمع مجلس علمي يضم صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم، ويعين رئيسه وأعضاؤه بأمر ملكي، مع تعيين الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء رئيساً للمجلس العلمي للمجمع.
وأكد أن صدور هذا الأمر الملكي "نظراً لعظم مكانة السنة النبوية لدى المسلمين، لكونها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، واستمراراً لما نهجت عليه هذه الدولة من خدمتها للشريعة الإسلامية ومصادرها، ولأهمية وجود جهة تعنى بخدمة الحديث النبوي الشريف، وعلومه جمعاً وتصنيفاً وتحقيقاً ودراسة".
واستند الأمر إلى النظام الأساسي للحكم، وإلى نظام مجلس الوزراء، بالإضافة إلى الأنظمة والأوامر والمراسيم الملكية والقرارات والتعليمات ذات الصلة.
يذكر أن إنشاء المجمع، ومقره في المدينة المنورة، جاء حرصاً من الملك سلمان على السنة، والدلالة في اختيار المدينة المنورة، لأنها مكان هجرة رسول الله ومحل دفنه.
كما يعتبر المجمع انتصاراً للسنة النبوية المشرفة، وتحصيناً للشباب من التطرف والغلو، بينما تتجلى الحكمة في اختيار العلامة الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء في موقعه الجديد، حيث يعد من المراجع الكبار في الحديث الشريف وروايته وتفسيره، علماً بأنه سيتم توزيع كتب الحديث التي تصدر من المجمع بالمجان على الحجاج والزوار والمعتمرين من جميع أنحاء العالم، أسوة بالمصحف الشريف الذي يطبع في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
* توزيع كتب الحديث الصادرة من المجمع بالمجان على الحجاج والزوار والمعتمرين
جدة - كمال إدريس
اعتبر علماء دين ومختصون إنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث الشريف بالمدينة المنورة الذي أعلن عنه بأمر ملكي، توجه أملته الضرورة، وامتداد لجهود المملكة في العناية بعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وحفظها ونشرها.
وأكدوا أن المجمع، الذي أوضح الأمر الملكي أن له مجلسا علميا يضم صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم، وعين لرئاسته الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء، جاء ليرسخ المنهجية السليمة التي ظلت نبراساً للوسطية، كما يمثل امتدادا لدور المملكة الرائد في خدمة الوحيين، كتاب الله وسنة نبيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم، مشددين على حاجة الساحة العلمية إلى هذا المشروع الذي ينشر السنة النبوية الصحيحة، ويكون مرجعية موثوقة لكتب السنة الشريفة، ومنارة تبث نور الوحي في أرجاء المعمورة.
سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أشار إلى أن الأمر يؤكد استمرار نهج المملكة في خدمة الشريعة الإسلامية ومصادرها، إذ السنة النبوية المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم.
وقال إن "إنشاء هذا المجمع يلبي حاجة نادى بها المتخصصون والمهتمون بالحديث الشريف، بأهمية وجود جهة تعني بخدمة الحديث الشريف وعلومه جمعاً وتصنيفًا وتحقيقاً ودراسة"، مؤكداً أن الأمر يعد "استمراراً لنهج المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين والاهتمام بمصادر الشريعة الإسلامية وإبراز الصورة الصحيحة للإسلام، وكل ما من شأنه رفعة الإسلام والمسلمين، والابتعاد عن التطرف والغلو".
بدوره، قال عميد كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالقادر آل عبدالرحمن إن "المجمع سيكون منارة للعلماء وطلاب العلم والباحثين في الجامعات والمؤسسات التعليمية داخل وخارج المملكة العربية السعودية، وسوف يساهم في نشر المنهج الصحيح لهذا الدين العظيم القائم على نشر مفاهيم الوسطية والاعتدال ومكارم الأخلاق العظام".
وأشار إلى أن "الأمر الملكي جاء للتأكيد على مكانة السنة النبوية في التشريع الإسلامي، وأنها التطبيق العملي لما جاء في القرآن العظيم، وهي الشارحة لألفاظه ومعانيه، ولهذا فإنه لا يمكن للدين أن يكتمل ولا للشريعة أن تتم إلا بأخذ السنة جنبًا إلى جنب مع القرآن".
وتوقع الكاتب الدكتور صالح السلطان أن "ينجح مجمع الملك سلمان في مواجهة حملات التشكيك، كونها تنتج عن عدة أسباب أبرزها تجاهل مكانة السنة النبوية وارتباطها بالقرآن الكريم، والارتهان للشبهات، ودعوة بعض المشككين للاكتفاء بالقرآن الكريم، وهو مخالفة صريحة للدين الإسلامي". وزاد "من أهداف المجمع المتوخاة أن يكون مصدرا ومرجعا موثوقا للمسلمين وعلمائهم ومفكريهم في كل ما يتصل بالسنة النبوية، فضلا عن تقوية وتنسيق الجهود في نشر سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم - والتعريف بشمائله وأخلاقه وآدابه وتعامله، وتقريب السنة بأنواعها القولية والفعلية والتقريرية للناس لتيسير العمل بها وتطبيقها في واقع حياتهم، إلى جانب مساعدة الباحثين بتقديم الاستشارات العلمية في جميع علوم السنة النبوية بأسهل وأقصر الطرق ولأكبر شريحة ممكنة من طلبة العلم والباحثين في جميع أنحاء العالم".
من جانبه، أشاد رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل الدكتور عبدالحميد متولي بالخطوة، مؤكدا أنها "ستكون مجمعاً أعلى للسنة النبوية المطهرة تدريساً وبحثاً وتحقيقاً وتخريجاً"، مضيفاً "لسنا نستغرب في المهجر ريادة المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين لمثل ذلك المشروع العملاق، الذي يأتي لبنة مضافة في صرح خطاه".
وأصدر خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الشهر الماضي، أمراً ملكياً يقضي بإنشاء مجمع باسم "مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف"، يكون مقره المدينة المنورة، وأن يكون للمجمع مجلس علمي يضم صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم، ويعين رئيسه وأعضاؤه بأمر ملكي، مع تعيين الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء رئيساً للمجلس العلمي للمجمع.
وأكد أن صدور هذا الأمر الملكي "نظراً لعظم مكانة السنة النبوية لدى المسلمين، لكونها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، واستمراراً لما نهجت عليه هذه الدولة من خدمتها للشريعة الإسلامية ومصادرها، ولأهمية وجود جهة تعنى بخدمة الحديث النبوي الشريف، وعلومه جمعاً وتصنيفاً وتحقيقاً ودراسة".
واستند الأمر إلى النظام الأساسي للحكم، وإلى نظام مجلس الوزراء، بالإضافة إلى الأنظمة والأوامر والمراسيم الملكية والقرارات والتعليمات ذات الصلة.
يذكر أن إنشاء المجمع، ومقره في المدينة المنورة، جاء حرصاً من الملك سلمان على السنة، والدلالة في اختيار المدينة المنورة، لأنها مكان هجرة رسول الله ومحل دفنه.
كما يعتبر المجمع انتصاراً للسنة النبوية المشرفة، وتحصيناً للشباب من التطرف والغلو، بينما تتجلى الحكمة في اختيار العلامة الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء في موقعه الجديد، حيث يعد من المراجع الكبار في الحديث الشريف وروايته وتفسيره، علماً بأنه سيتم توزيع كتب الحديث التي تصدر من المجمع بالمجان على الحجاج والزوار والمعتمرين من جميع أنحاء العالم، أسوة بالمصحف الشريف الذي يطبع في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.