الكويت – الأمانة العامةأكد البيان الختامي لقمة مجلس التعاون في دورتها الثامنة والثلاثين المنعقدة في الكويت في 17 ربيع الأول 1439هـ الموافق 5 ديسمبر 2017 حرص المجلس الأعلى على دور مجلس التعاون وتماسكه ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية، والمصير المشترك ووحدة الهدف.وفيما يلي نص البيان الختامي للقمة:تلبية لدعوة كـــريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصـــــباح، أميــــر دولــة الــكـويـــت، حفظه الله ورعاه، عقد المجلس الأعـلى دورته الثامنة والثلاثين في دولة الكويت، بتاريخ 17 ربيع الأول 1439هـ الموافق 5 ديسمبر 2017، برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصـــــباح، أميــــر دولــة الــكـويـــت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى، وبحضور أصحاب السمو و المعالي :معالي الدكتور أنـــــــور مــحـــمد قـــــرقـــاشوزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات العربيـة المتحــدةســـمو الشــيــخ محمد بن مبارك آل خــــلـيفةنائب رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرينمعــالي الأستاذ عـــــادل بـــن أحمد الجــبــيــــروزير الخارجية بالـمملكـة العـربـيـة السعوديةصاحب السمــو السيد فــهــد بن محـمـــود آل ســـعيــــدنائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمانحضرة صاحب السمو الـشيــخ تــمـيـم بن حـمــد آل ثــانـــيأمــيــــــر دولـــــــــة قــــــطــــــــروشارك في الاجتماع معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.هنأ المجلس الأعـلى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصـــــباح، أمير دولة الكويت، على توليه رئاسة الدورة الحالية للمجلس الأعلى، معربا عن تقديره لما تضمنته كلمة سموه الافتتاحية من حرص واهتمام على تفعيل مسيرة التعاون بين دول المجلس في كافة المجالات.عبّر المجلس الأعلى عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الكبيرة الصادقة والمخلصة، التي بذلها حضرة صاحب الجــــلالة الملك حمـــــد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، حفظه الله ورعاه، وحكومته الموقرة، خلال فترة رئاسته للدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى، وما تحقق من خطوات وإنجازات هامة.جدد المجلس الأعلى تأكيده على تعزيز وتعضيد دور مجلس التعاون ومسيرته المباركة نحو الحفاظ على المكتسبات وتحقيق تطلعات مواطنيه بالمزيد من الإنجازات بفضل حكمة وحنكة اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ورعايتهم لهذه المسيرة التي أصبحت ركيزة أمن واستقرار وازدهار على المستوى الاقليمي والدولي.أكد المجلس الأعلى حرصه على دور مجلس التعاون وتماسكه ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية، والمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها، ورغبتها في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين من خلال المسيرة الخيرة لمجلس التعاون، واقتناعها بأن ذلك يخدم والتطلعات السامية للأمة العربية والاسلامية.أكد القادة التمسك بأهداف المجلس التي نص عليها نظامه الأساسي بتحقيق أعلى درجات التكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها.اطلع المجلس الأعلى على ما وصلت إليه المشاورات بشأن تنفيذ قرار المجلس الأعلى في دورته "37" حول مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وتوجيه المجلس الأعلى بالاستمرار في مواصلة الجهود للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وتكليفه المجلس الوزاري ورئيس الهيئة المتخصصة باستكمال اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، ورفع ما يتم التوصل إليه إلى المجلس الأعلى في دورته القادمة.أكد القادة أهمية العمل على تنفيذ قرارات المجلس الأعلى والاتفاقيات التي تم إبرامها في إطار مجلس التعاون، والالتزام بمضامينها، لما لها من أهمية في حماية أمن الدول الأعضاء وصون استقرارها وتأمين سلامتها ومصالح مواطنيها، وإيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية مستقرة تعزز من رفاه المواطنين.كلّف المجلس الأعلى الهيئات والمجالس واللجان الوزارية والفنية، والأمانة العامة وكافة أجهزة المجلس، بمضاعفة الجهود لاستكمال تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، لتعزيز العمل الخليجي المشترك، التي أقرها المجلس الأعلى في دورته الـ "36" في ديسمبر 2015. ووجه المجلس بسرعة تنفيذ ما ورد فيها بشأن استكمال بناء المنظومة الدفاعية المشتركة، والمنظومة الأمنية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة جميع التحديات الأمنية، وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة للمجلس تحفظ مصالحه ومكتسباته وتجنّبه الصراعات الإقليمية والدولية، وتلبي تطلعات مواطنيه وطموحاتهم، واستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية في إطار مجلس التعاون.عبّر المجلس الأعلى عن استنكاره الشديد للعمل الإرهابي باستهداف ميلشيات الحوثي لمدينة مكة المكرمة في أكتوبر 2016 ويوليو 2017، ومدينة الرياض في شهر نوفمبر 2017، واستهداف مدن المملكة العربية السعودية بعشرات الصواريخ البالستية، الإيرانية الصنع، وتهديدها بالاستمرار في استهداف مدن المجلس الأخرى، مما يعد تصعيداً خطيراً في العدوان على المملكة وتهديداً للأمن الخليجي والأمن القومي العربي. وأشاد المجلس بكفاءة كوادر ونظم الدفاع الجوي في المملكة العربية السعودية التي تمكنت من اعتراض هذه الصواريخ وتفجيرها قبل أن تصل إلى أهدافها، داعياً المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم ضد استهداف المدن بالصواريخ البالستية، ووضع آليات أكثر فاعلية للتفتيش والمراقبة لمنع استخدام موانئ اليمن من قبل الميلشيات لأغراض عسكرية.مكافحة الإرهاب:أكد المجلس الأعلى مواقفه الثابتة في مواجهة الإرهاب والتطرف، ونبذه لكافة أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله، والتزامه المطلق بمحاربة الفكر المتطرف للجماعات الإرهابية التي تقوم من خلاله بتشويه الدين الإسلامي الحنيف، كما أكد أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب هي من أهم المبادئ والقيم التي تقوم عليها مجتمعات دول المجلس، وتعاملها مع الشعوب الأخرى، وأشاد المجلس بإعلان مملكة البحرين تدشين مركز الملك حمد لحوار الحضارات والتعايش.أعرب المجلس الأعلى عن تضامن دول مجلس التعاون مع مملكة البحرين فيما تتعرض له من أعمال ارهابية بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والمساس بمصالحها، وترويع الآمنين من مواطنيها والمقيمين فيها، وكان آخرها تفجير أنبوب نقل النفط في منطقة بوري، مشيداً بالجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في المملكة لإحباط المخططات الإجرامية، وإلقاء القبض على أعضاء التنظيمات الإرهابية المدعومة من الحرس الثوري الايراني وحزب الله الإرهابي.أشاد المجلس الأعلى بنتائج القمة الخليجية الأمريكية التي انعقدت في الرياض في مايو 2017، والتي تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين دول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية استهدفت تجفيف مصادر تمويل الإرهاب، وتأسس بموجبها مركز مكافحة تمويل الإرهاب. كما أشاد بنتائج القمة الأمريكية الإسلامية وبافتتاح مركز مكافحة التطرف "اعتدال".نوه المجلس الأعلى بنتائج أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي عُقد في مدينة الرياض في 26 نوفمبر 2017م، وما جاء في البيان الختامي الصادر عنه من التأكيد على ما يمثله الإرهاب من تهديد مستمر ومتنام للسلم والأمن والاستقرار الاقليمي والدولي، وعزم دول التحالف على تنسيق جهودها وتوحيدها لدرء مخاطره والوقوف ضده والاتفاق على محاربته في جميع مجالاته فكرياً وإعلامياً وعسكرياً وتجفيف منابع تمويله.عبّر المجلس الأعلى عن إدانته واستنكاره الشديد للهجوم الإرهابي المروع على مسجد الروضة بمدينة العريش شمال سيناء في نوفمبر 2017، الذي خلف مئات الشهداء والجرحى من المصلّين، مؤكداً تضامن دول المجلس مع جمهورية مصر العربية في كافة الاجراءات التي تتخذها في مكافحة التطرف والإرهاب. معرباً عن تعازيه لذوي الضحايا والشفاء العاجل للمصابين.القضية الفلسطينية:أكد المجلس الأعلى مواقف دول المجلس الثابتة من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعمها للسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وفق مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية ورفض السياسات الإسرائيلية التي تنتهك القوانين والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ تلك القرارات.أكد المجلس الأعلى أهمية عدم تغيير الوضع القانوني أو السياسي أو الدبلوماسي لمدينة القدس، وأن أي تغيير في هذا الوضع ستكون تداعياته بالغة الخطورة، وسيفضي إلى مزيد من التعقيدات على النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي ومفاوضات الحل النهائي.رحب المجلس الأعلى بالجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية معبراً عن تطلعه إلى أن تثمر مساعي حكومة الوفاق في تكريس الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني ، معبراً عن تقديره للدور الهام الذي قامت به جمهورية مصر العربية في هذا الشأن.الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية المتحدة:أكد المجلس الأعلى مواقفه الثابتة وقرارته السابقة بشأن إدانة استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" التابعة للإمارات العربية المتحدة، مجددا التاكيد على ما يلي:دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي الإمارات العربية المتحدة.اعتبار أن أية قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تُجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث.دعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.إيران:أكد المجلس الأعلى مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشدداً على ما صدر في البيان الختامي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في اجتماعه الطارئ الذي عقد في القاهرة في نوفمبر 2017، من إدانةٍ لجميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران وتدخلاتها المستمرة في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، والتأكيد على ضرورة الكف والامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات لاسيما في دول الخليج العربي، ومطالبتها بإيقاف دعم وتمويل وتسليح المليشيات والتنظيمات الإرهابية في الدول العربية.أشاد المجلس الأعلى بالعلاقات المتميزة بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية وتوجهات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية مؤكداً حرص دول المجلس والتزامها بالعمل مع إدارته من اجل الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة، والتصدي للتطرف والارهاب، ولسياسات إيران العدوانية والتوسعية في المنطقة. وأعرب المجلس عن إدانته للسياسات الايرانية تجاه المنطقة بأبعادها النووية، وتوسيع برنامج صواريخها الباليستية، في انتهاك واضح لقراري مجلس الامن 1929 و2231، وتدخلها في تقويض الامن والاستقرار مؤكداً على ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي وضرورة إيقاف برنامجها الصاروخي الباليستي والتصدي لأنشطتها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ودعمها للإرهاب ومكافحة الأنشطة العدوانية لحزب الله والحرس الثوري ومليشيات الحوثي وغيرها من التنظيمات الارهابية.اليمن:تابع المجلس الأعلى بقلق بالغ التطورات المؤسفة للأحداث في العاصمة اليمنية صنعاء وبعض المحافظات التي تقبع تحت سيطرة المليشيات الحوثية التابعة والمدعومة من إيران، وما قامت به تلك المليشيات الإرهابية من ترويع لأبناء الشعب اليمني بصورة ممنهجة، وممارسات شملت تدمير وتفجير المنازل، واختطاف المواطنين والتمترس خلفهم، والتنكيل والغدر والتصفيات الجسدية البشعة التي ذهب ضحيتها المئات، ومن بينهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واقتحام مؤسسات الدولة ودور العبادة والمحاكم والممتلكات الخاصة والمنازل وتفجيرها، وحصار لمقرات الأحزاب السياسية وتهديد قادتها. وأكد المجلس الأعلى بأن هذه الأحداث المؤسفة قد أدخلت الجمهورية اليمنية الشقيقة في منعطف حاسم وخطير يتطلب التفاف وتكاتف جميع أبناء الشعب اليمني الشقيق بمختلف انتماءاتهم الحزبية والقبلية، بما فيها حزب المؤتمر الشعبي العام والأحزاب الأخرى وقياداتها، للتخلص من المليشيات الحوثية التابعة والمدعومة من إيران والحفاظ على اليمن ضمن محيطه الطبيعي العربي.أكد المجلس الأعلى وقوف دول المجلس مع مصالح الشعب اليمني للحفاظ على أرضه وهويته ووحدته ونسيجه الاجتماعي في إطار الأمن القومي العربي والاقليمي والدولي، كما أكد المجلس الأعلى على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن الأزمة في الجمهورية اليمنية، وأهمية وضع حد لمعاناة الشعب اليمني الشقيق والتي تسببت بها هذه الميليشيات الحوثية الإجرامية، وضرورة إلزامها بالانصياع لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، لإنهاء الأزمة اليمنية، ودعم الجهود التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد.أكد المجلس الأعلى أهمية المساعدات الإنسانية والتنموية التي تقدمها دول المجلس إلى الشعب اليمني الشقيق ، مشيداً بالإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال فروعه الميدانية، ومكتب تنسيق المساعدات الخليجية بالمركز، لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لجميع أنحاء الجمهورية اليمنية. كما أشاد المجلس بالدعم الإنساني الذي تقدمه بقية دول المجلس، والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، داعياً كافة أصدقاء اليمن إلى زيادة الدعم والمساعدات الإنسانية والتنموية لليمن.نوه المجلس الأعلى بحرص دول التحالف من أجل دعم الشرعية في اليمن على تفادي الأضرار بالمدنيين والأطفال نتيجة الحرب ، والتزامه الكامل بمقتضيات القانون الدولي الإنساني في عملياته العسكرية والإجراءات التي ينتهجها في هذا الشأن.العراق:أكد المجلس الأعلى على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن العراق، معبراً عن دعمه للحكومة العراقية في جهودها لمكافحة الإرهاب ودحره وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، مؤكداً أهمية الحفاظ على سلامة ووحدة أراضي العراق وسيادته الكاملة وهويته العربية ونسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية مجددا رفضه القاطع للتدخلات الخارجية بشؤونه الداخلية.رحب المجلس الأعلى بتوقيع المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق على مذكرة تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين، ونتائج الاجتماع الأول الذي عقد بمدينة الرياض، باعتباره خطوة هامة ستدفع بالعلاقات الأخوية بين البلدين نحو آفاق رحبة وبما يعزز من اطر العمل العربي المشترك للتصدي لكافة التهديدات التي تواجه المنطقة.عبر المجلس الأعلى عن ترحيبه بالإنجازات التي حققتها الحكومة العراقية للقضاء على ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي ، وجهودها الهادفة لاستقرار وتنمية المناطق المحررة من قبضة داعش، وتنفيذ الإصلاحات التي سبق الاتفاق عليها لتحقيق المصالحة الوطنية وبناء عراق مستقر وآمن ومزدهر يلبي طموحات شعبه وكافة مكوناته.رحب المجلس الأعلى بمبادرة دولة الكويت الكريمة باستضافة مؤتمر دولي للمانحين في عام 2018 لدعم استقرار وإعادة بناء المناطق المحررة بالعراق التي تم طرد ما يسمى بتنظيم داعش منها داعيا الى مشاركةإيجابية للمجتمع الدولي في هذا المؤتمر والتأكيد على أهمية وسرعة عودة النازحين والمهجرين الى مدنهم وقراهم تحت إشراف الوكالات الدولية المتخصصة بالتنسيق مع الحكومة العراقية.وجه المجلس الأعلى الأمانة بالبدء في التحضير لحوار استراتيجي شامل لتطوير علاقات مجلس التعاون مع العراق الشقيق في جميع المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والثقافية وغيرها .ســـــــوريا:أكد المجلس الأعلى على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن الأزمة السورية، والحل القائم على مبادئ "جنيف 1"، وقرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد لسوريا، والتحضير للانتخابات لرسم مستقبل جديد لسوريا يترجم تطلعات الشعب السوري الشقيق.رحب المجلس الأعلى بنتائج الاجتماع الموسع الثاني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي عقد في الرياض في نوفمبر 2017، الذي توصل إلى توحيد مواقف المعارضة بجميع مكوناتها ومنصاتها في رؤية مشتركة، وتأسيس فريق تفاوضي الى اجتماع جنيف للاسهام في تحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري الشقيق، مؤكداً دعمه لوساطة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.أكد المجلس الأعلى على أهمية العمل على اعادة اللاجئين والنازحين السوريين الى مدنهم وقراهم بإشراف دولي ورفض اَي محاولا لاحداث تغييرات ديمغرافية في سوريا.لبنان:أكد المجلس الأعلى على مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة بشأن لبنان، مجدداً حرصه على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه ومساندة جهوده في التصدي لما يسمى بتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.أكد المجلس الأعلى رفضه لدور إيران وتنظيم حزب الله الإرهابي في زعزعة استقرار لبنان وإضعاف مؤسساته السياسية والامنية، وتفتيت الوحدة الوطنية وتأجيج الصراعات المذهبية والطائفية فيه.ليــبيا:أكد المجلس الأعلى على مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة بشأن الأزمة الليبية، مجدداً حرص دول المجلس على أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية ومساندة الجهود المبذولة للتصدي لما يسمى بتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.أكد المجلس على دعمه لدور الأمم المتحدة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، مشيداً بالجهود التي يقوم بها الدكتور غسان سلامة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق ذلك.أزمة مسلمي الروهنجيا في ميانمار:أدان المجلس الأعلى ما يتعرض له مسلمو الروهنجيا في جمهورية ميانمار من تطهير عرقي ومجازر واعتداءات وحشية، وطردهم من ديارهم، والتدمير المُمنهج لمنازلهم وقراهم، مجدداً دعوته للمجتمع الدولي إلى ادانة هذه السياسات والتحرك العاجل لوقف هذه الأعمال، ومنح الأقلية المسلمة في ميانمار حقوقها دون تمييز أو تصنيف عرقي وضمان عودتهم إلى قراهم تحت إشراف أممي.وعبر المجلس الأعلى عن بالغ تقديره وامتنانه لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصـــــباح، أميــــر دولــة الــكـويـــت ، حفظه الله ورعاه، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى، ولحكومته الرشيدة، ولشعب دولة الكويت العزيز، لكرم الضيافة وطيب الوفادة، ومشاعر الأخوة الصادقة التي حظي بها الاجتماع.وعبر المجلس الأعلى عن سعادته بأن تكون دورته التاسعة والثلاثين لسلطنة عمان، بمشيئة الله.صدر في مدينة الكويتالثلاثاء 17 ربيع الأول 1439هـ المـوافـق 5 ديسمبر 2017م
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90