أكد رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الشيخ عبدالله بن بيه أن الإسلام فوبيا الوجه الثاني للتطرف، مشدداً على أهمية دور العقلاء والحكماء في هذه الفترة الحرجة.
وقال في كلمته بمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة المنعقد في أبوظبي :"العقلاء الحكماء موجودون في كل مكان لكن المشكلة انهم لم يجمعوا جهودهم ولم يوحدوا صفوفهم لمواجهة ما يعاني منه العالم سواء على المستوى النظري أو الفكري أو الميداني".
وأضاف بن بيه "اهتم المنتدى منذ نشأته بمحاولة تقديم الخطاب الإسلامي الصحيح في الوقت الذي تغيرت فيه المفاهيم عن حقيقتها فأرهقت الأمة الإسلامية وتطاير شررها فكان العمل الأول تصحيح المفاهيم والعمل الثاني بيان المنهجية ".
وقال: "إن أناساً ادعوا التحرك باسم الإسلام فضلوا الطريق الصحيح وغاب عنهم الفهم السليم، وحاولنا مع العلماء تقديم المفاهم الصحيحة بتوضيح أكثر من 100 مفردة حرفت عن معانيها.
وأضاف :"اليوم نتوجه لواقع العلاقة بين المسلمين وغيرهم كون الواقع يمثل سبباً من أسباب الكراهية والاستياء بين المسلمين وغيرهم ".
وبين" الإسلام فوبيا هو الوجه الثاني للتطرف فهو يقدم مبررات وشرعية للتطرف ويجب فك الارتباط بين الإسلام فوبيا والتطرف ".منتقداً بعض القرارات الدولية التي وصفها بأنها"لا تسعد دعاة السلام لأنها تصب في تحريك مشاعر الكراهية".
واعتبر بن بيه أن أسباب سوء فهم الكارهين للإسلام الجاهلين به يعود لأسباب معقدة منها الاقتصادي والاجتماعي والتاريخي. وقال إن مجموعات من المسلمين دخلوا مرحلة الجنون فقتلوا الناس وأضروا المسلمين قبل غيرهم".
وبين أن الحل يكمن في 3 أمور أولها ترتيب البيت الداخلي عبر تجديد الفكر من خلال المناهج والبرامج للقضاء على أفكار التطرف
والثاني الدخول في حوار عالمي، والثالث إقامة تحالفات تضم مجموعات مختلفة يجمعها حب الإنسانية والسلام لتكون تياراً كبيراً ضد العنف والكراهية يقوم على القيم الإنسانية والتسامح والمحبة .
وقال إن كراهية المسلمين لم تعد محصورة في الغرب، بل وصلت للشرق وأصبحت ظاهرة عالمية.