- رئيس "أبوظبي للإعلام": احتكار الصواب والشعور بالمظلومية سبب الإرهاب

- أمين مركز الملك عبدالله لحوار الأديان: المتطرفون يستخدمون الدين لخدمة السياسة

-مفتي عمان السابق: مطالبات حقوق الإنسان قفزت على الدين مخالفة المواثيق الدولية

إيهاب أحمد – أبوظبي

أكد مفتي البوسنة السابق وعضو مجلس أمناء منتدى السلم في المجتمعات المسلمة الشيخ مصطفى سيريتش، استخدام الغرب لملف حقوق الإنسان للتدخل في الشؤون السياسية والاقتصادية والعسكرية بالشرق الأوسط.

فيما وافقه مفتي عمان السابق د.محمد الخلايلة الذي أكد أن المطالبات بحقوق الإنسان قفزت على الدين والخصوصية المجتمعية مخالفة بذلك الدول الكبرى مواثيق حقوق الإنسان التي راعت الخصوصية الدينية .

وتطرق مفتي البوسنة السابق في كلمته بالملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة المنعقد في أبوظبي بعنوان "السلم العالمي والخوف من الإسلام" إلى وجود 5 أمور غير مفهومة في الغرب عن الإسلام ومثلها غير مفهومة من المسلمين عن الغرب.

وأوضح: "الغرب لايعرفون أن القرآن غير قابل للتغيير، ولايدركون أن الشريعة تعنى بالتشريع الديني والدينوي ، كما أنهم لايقبلون محمد صلى الله عليه وسلم كرسول، ويعتبرون أن الجهاد يعني العنف والإرهاب ضد الغرب، كما لايفهمون مكانة وضع المرأة عند المسلمين".

وبين: "يجهل المسلمون مفهوم الحرية الغربي الذي يعني مجرد الاختيار بصرف النظر عن كونه خيراً أم شراً، والمسلمون لا يقبلون بالديمقراطية الغربية، كما أنهم لايفهمون أهمية المؤسسىة في الغرب ويسندون الأمور للأفراد".

وقال:"يستخدم الغرب حقوق الإنسان ذريعة للتدخل في الشؤون السياسية والاقتصادية والعسكرية بالشرق، لذا فعلى المسلمين المبادرة بالعمل في تطوير ومعالجة مواضيع حقوق الإنسان بدلاً من التبرير للغرب، خاصة وأن الإسلام يعنى بجوهر حقوق الإنسان".

وأضاف: "لا يفهم المسلمون العرب سياسة الغرب تجاه المسلمين وتجاه القضية الفلسطينية، فهذه السياسة قد تهدد بخرق حقوق الآخرين خاصة إذا ضمن لها سوء النوايا ومبدأ الغاية تبرر الوسيلة من غير الالتفات للأضعف".

ورأى مفتي عمان السابق د.محمد الخلايلة، أن المسلمين فرض عليهم بالخروج عن السلم، مطالباً الدول الكبرى بالالتزام بالمواثيق الدولية حول حقوق الإنسان التي أقرت في اتفاقية "فينا" على اعتبار الخصوصية الدينية والاجتماعية للمجتمعات، وقال: "المطالبات بحقوق الإنسان قفزت على الدين والخصوصية المجتمعية".

من جانبه قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بجمهورية مصر د.محمد جمعة: "إن الدول تنفق على التسليح بقدر ما يزيد عن حاجة نصف سكان الأرض، فالأسلحة التي تشترى لا يستمعل منها أكثر من 7% فقط".

وبين: "أن مفهوم الجهاد أوسع من معناه القتالي، فالقاعدة في الاسلام السلم والسلام، والقتال أمر استثنائي كماإن دفع العدوان ليس لآحاد الناس ولا أفرادهم وإنما ينظم ذلك القوانين".

وتطرق أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية وعضو مجلس أمناء منتدى تعزيز السلم د. رضوان السيد إلى وجود 5 محاولات تجديدية للخطاب الديني إلا أنها حققت نجاحاً جزئياً ولم تصل لإعادة التلاءم بين فقه الدين وفقه العيش.

وكشف وزير شؤون الأديان والمجتمع المدني في كازاخستان نورلان ابرمكبايف عن عقد المؤتمر السادس لمكافحة الإرهاب قريباً، لافتاً إلى أن العالم الإسلامي يواجه فوضى وتحديات اقتصادية واجتماعية.

وفي جلسة "الإسلام والعالم: مسارات التعارف والتضامن"، بين الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لحوار الأديان د.فيصل المعمر أن الدين الإسلامي أصبح تحت المهجر بعد ظهور الثورة الإيرانية وظهور التطرف، لافتاً إلى أن المتطرفين يريدون أن يكون الدين في خدمة السياسة وليس العكس.

وقال: "بعد أحداث 11 سبتمبر بدأ الحديث عن مواجهة الدين الإسلامي في مواجهة الحضارة الغربية ومع كثرة الترديد لفكرة ارتباط الإرهاب بالإسلام ألصق الإرهاب بالإسلام".

وبين رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام د.علي بن تميم في محور"الإسلام والعالم : مسارات التعارف والتضامن" أن مكافحة الإرهاب لاتقتصر على العمل العسكري ويتطلب عملاً متكاملاً للتصدي لجذور الفكر المتطرف.

وأكد أن الإرهاب ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود والأديان

مرجعاً سببها لاحتكار الصواب والشعور الكاذب بالمظلومية.

واعتبر أن الإعلام التكفيري من أخطر أدوات الإرهاب لزراعته الفتنة والتضليل والتعصب، مشدداً على أن التسامح والتضامن هما أساس الاستقرار .