* الرئيس التونسي السابق وفر معلومات أمنية "حساسة" للاستخبارات القطرية* المرزوقي كان يتواصل مع الدوحة بهاتف ثريا لتجنب رصد المحادثات* انزعاج من طريقة تعامل المرزوقي مع القيادة العسكرية الجزائرية"الوطن" - خاصقالت مراجع إعلامية، تونسية وجزائرية، إن الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، كان "عميلاً" للاستخبارات القطرية، فترة توليه الرئاسة في بلاده، حيث وفر معلومات أمنية "حساسة للغاية"، عن العمليات العسكرية التي كان ينفذها الجيشان الجزائري والتونسي في المناطق الحدودية، ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب.وذكر موقع "أسرار تونس" و"الجزائر الوطنية" الذي يديره ابن وزير الدفاع الجزائري الأسبق في بداية التسعينات، الجنرال خالد نزال، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن المصالح الأمنية الجزائرية توفرت لديها معلومات "سرية" تتعلق باتصالات كان يجريها الرئيس المنصف المرزوقي مع مسؤولين كبار في الاستخبارات القطرية، عبر هاتف ثريا موصول بالأقمار الاصطناعية، حتى لا يتم رصد المكالمات التي كان يجريها مع الدوحة.وبحسب المراجع التي أوردت الخبر، فان الطرف الجزائري قد أبلغ التونسيين، بالمعلومات التي توفرت لديه، وهذا في اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الجزائري الأسبق عبد المالك سلال، ونظيره التونسي "السابق" مهدي جمعة في اللقاء الذي تم بمحافظة تبسة الجزائرية على الحدود التونسية، في 22 يوليو 2014. وبحسب "أسرار تونس"، والجزائر الوطنية"، فان القيادة الجزائرية طلبت لقاء سريعاً مع نظيرتها التونسية لأمر "هام للغاية ومستعجل"، الأمر الذي تم في التاريخ السابق.وتابعت المصادر "حضر من الطرف التونسي، رئيس الحكومة مهدي جمعة، ووزير الدفاع غازي الجريبي، ووزير الخارجية منجي الحامدي، ومستشار الحكومة التونسية للشؤون الأمنية الجنرال محمد لسعد، وقائد أركان جيش البر الجنرال محمد صالح حمدي، ومن الجانب الجزائري حضر اللقاء وزير الخارجية آنذاك رمان لعمامرة وسفير الجزائر بتونس عبد القادر حجار، وبعد المحادثات البروتوكولية، أخذ رئيس الوزراء الجزائري الكلمة وقال: "رئيسكم حر في التضحية بأرواح الجنود التونسيين، ولكن لا يحق له أن يتلاعب بالأمن الوطني"، ولفتت المصادر إلى أن "اعتداء إرهابياً قد حصل قبل اللقاء، بأسبوعين وخلفت العملية مقتل 15 عسكرياً تونسياً في جبال الشعانبي، وتبنى الاعتداء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".واستظهرت القيادة الجزائرية، بحسب المصادر، تسجيلات تليفونية بين المرزوقي و"عناصر مشبوهة"، ومكالمات أخرى بين المرزوقي ومصالح الاستخبارات القطرية عبر خط ثريا مرتبط بالأقمار الاصطناعية يبدأ برقم "+88216". وأبدى المسؤول الجزائري الرفيع خلال اللقاء "انزعاجاً" من طريقة تعامل المرزوقي الذي كان يقدم تعليمات لقائد أركان جيش البر، بعدم تبادل المعلومات مع القيادة العسكرية الجزائرية، رغم وجود بروتوكولات تعاون في هذا المجال، ليضيف المصدر "كانت الدهشة صادمة للوفد التونسي، وهو يسمع تسجيلات منصف المرزوقي، يطلع المتصل القطري بكل العمليات السرية التي يقوم بها الجيشان الجزائري والتونسي، ضد عناصر إرهابية منتمية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".