التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، د.عبدالله الربيعة، بمقر المركز، الأربعاء، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة د.محمد النسور، الذي استمع من المشرف العام لشرح عن الأعمال الإغاثية والإنسانية التي قدمها المركز للأشقاء اليمنيين، حيث بلغ إجمالي مشروعات المركز في اليمن 175 مشروعاً شملت كافة المحافظات اليمنية.
وجرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الإنسانية وحالة حقوق الإنسان في اليمن، وعلى وجه الخصوص الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية في حق المدنيين والتي تصل إلى مستوى جرائم الحرب، ومنها منع الناس من الحصول على الماء والغذاء، بل تعدى ذلك إلى تفجير آبار ومحطات المياه، وقصف الأحياء السكنية، ما أدى إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وانتهاكهم لمواثيق حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بعملية تجنيد الأطفال والزج بهم كدروع بشرية في الصراع المسلح.
ودعا د. الربيعة منظمات الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى فتح مكاتب لهم في عدن وغيرها من المدن اليمنية، لممارسة كافة نشاطاتها الإنسانية بعيداً عن الضغوط التي تفرضها الميليشيات الانقلابية على مكاتب المنظمات الأممية في صنعاء.
وتم خلال اللقاء بحث سبل دعم وزارة حقوق الإنسان اليمنية ومؤسسات المجتمع المدني ضمن برامج الحماية التي يقدمها المركز وتركز على الفئات الأكثر ضعفاً.
وقال محمد النسور في تصريح صحافي عقب اللقاء: "تشرفنا اليوم بزيارة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، واستمعنا من المشرف العام على المركز عن جهود المركز حقيقة في الإغاثة الإنسانية في دول العالم والمنطقة وبشكل خاص في اليمن، وأطلعنا على ما تم إنجازه من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين من الشعب اليمني والمناطق المتضررة في اليمن، كما أطلعنا أيضاً على الجهود الحثيثة لإيصال هذه المساعدات في ظل التحديات على الأرض، وربما هذه المرة الأولى التي تزور فيها المفوضية السامية لحقوق الإنسان هذا المركز، ونحن سعداء جداً بهذه الزيارة، واتفقنا مع معاليه على أن يتم هنالك تواصل مستمر مستقبلي، وأن يتم رفدنا بتقارير دورية حول نشاطات المركز، خصوصاً فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية في اليمن".