مسقط - وليد صبري
يبرهن مهرجان مسقط الدولي كل عام ومنذ انطلاقته الأولى في عام 1998 على أنه ليس مجرد تظاهرة احتفالية ثقافية فنية تراثية وملتقى ترفيهي تمتزج فيه الحضارات، بل يتعدى ذلك حيث تتحدث فعالياته عن عبق الماضي وأصالة الحاضر وتطور المستقبل على أرض عمان، في حين يزداد الاهتمام بتقاليد وثقافة المجتمع العماني الأصيلة لتزدهر تلك الفعالية السنوية عاما بعد عام، وتجسد الحدث الأبرز والأكثر انتظارا في التقويم السنوي في السلطنة، بينما يمثل المهرجان نافذة مفتوحة للتعريف بالتراث العُماني العريق الممزوج بالأصالة والمعاصرة والحداثة في قالب ثقافي مميز.
وقد انطلقت في 18 يناير فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان مسقط الدولي 2018، ومن المقرر أن تستمر تلك الدورة حتى 10 فبراير. ويأتي مهرجان هذا العام تحت شعار "لنحتفل معاً"، وسط فعاليات متجددة تمتزج بالثقافة والتراث والفنون والمعارض والفعاليات المتخصصة، أبرزها فعاليات متنزه النسيم ومتنزه العامرات، فيما يشهد مركز عمان للمؤتمرات والمعارض عدداً من الفعاليات المختلفة. وقد رصدت "الوطن" الفعاليات المتميزة في المهرجان في كل من متنزه النسيم ومتنزه العامرات، حيث يقدم المهرجان سنويا
عشرات الفعاليات المتجددة والمتنوعة الجماهيرية والترفيهية في مجالات التراث والثقافة والفنون والرياضة.
ويزخر المهرجان السنوي بباقة من الأنشطة الترفيهية والعلمية والاجتماعية والفنية، ويتميز بطابعه العصري مع الاحتفاظ بالأصالة والهوية العمانية.
ودورة بعد أخرى يتألق مهرجان مسقط بأروع المعاني والأهداف التي يروج لها في المجتمع والتي تنسجم مع توجه بلدية مسقط في الجمع بين التراث والثقافة والسياحة والترفيه، فيما يكون لتلك المناسبة بهجة خاصة ينتظرها سكان عمان خاصة مسقط، والزوار من خارج السلطنة، بلهفة زائدة وأمل ليستمتعوا بتألق مسقط الباهر المفعم بألوان الفرحة وتجديد روح التواصل معهم.
ومهرجان مسقط يعد إحدى الواجهات السياحية بامتياز للسلطنة، يتعرف الزائر من خلالها على التنوع العرقي والديني والثقافي، ومدى تنوع الفنون والحرف التي مارسها الانسان العُماني منذ القدم، وما صاحبها من تطور وتقدم في محفل انساني فريد على مستوى المنطقة.
ويرى زوار للمهرجان أنه يعد منبر حيوي تلتقي فيه الأذواق وتتناغم لما يحتوي عليه من شرائح حيوية تغذي الإحساس وتنعش الذهن والمعرفة وفيه نكهة الترفيه والمتعة والاطمئنان، خاصة وأن العاصمة مسقط تتمتع بطابع خاص ومميز لما تزخر به من مقومات طبيعية تاريخية وتراثية وعمرانية وسياحية وخدمية، ولما تشهده من تطور متواصل على نحو جعل منها ليس كواجهة مدنية عصرية فقط وإنما أيضاً كمنطلق حضاري وسياحي تظهر في حلة زاهية الألوان مازجة بين عبق الأصالة وتألق المعاصرة مع الاحتفاظ بالهوية العمانية.
وتحرص بلدية مسقط على نجاح هذا الصرح الحضاري السنوي بكل ما فيه من بهجة ومتعة وزخم التاريخ والتراث ويمثل مهرجان مسقط بكل ما يحتويه من زخم ثقافي وتنوع في الفعاليات والمواقع فرصة حقيقية لتأكيد حضور الحضارة العمانية العريقة وتواجدها الفاعل بين حضارات العالم الأخرى، كما يعد استراتيجية طموحة لتحقيق عدد من الأهداف التي تتمثل في ايجاد تقليد حضاري وثقافي يعكس صورة قوية الملامح والسمات للمقومات الاجتماعية والثقافية والتاريخية للسلطنة، كما يحدث فعالية حضارية وتظاهرة ثقافية ترتبط بمدينة مسقط ذات التاريخ العريق، وينعش الحركة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياحية ويخلق أيضاً متنفساً ترفيهياً ويحي التراث العماني ويقدمه في قالب عصري وثوب جديد.
ويعتبر المهرجان فرصة حقيقية لتأكيد حضور الحضارة العمانية العريقة ووجودها الفاعل بين حضارات العالم الأخرى، كما يعد استراتيجية طموحة لتحقيق عدد من الأهداف التي تتمثل في ايجاد تقليد حضاري وثقافي يعكس صورة قوية الملامح والسمات للمقومات السياحية والثقافية والتاريخية للسلطنة.
يذكر أن جهود بلدية مسقط في رعاية المهرجان وإنجاحه تتكامل بالتعاون الوطيد والتوافق المنتظم مع أجهزة الدولة الأخرى كشرطة عمان السلطانية والوزارات المختلفة كالتجارة والصناعة والسياحة والتعليم والثقافة.
من جهة أخرى، أصبح طواف عمان من الأحداث السنوية المهمة في خارطة رياضة الدراجات العالمية ومحطة أساسية لدراجي العالم حيث ينتظرونه بشغف من اجل المشاركة فيه وهو جزء لا يتجزأ من احتفالات مهرجان مسقط، حيث يقام هذا الحدث العالمي في السلطنة منذ انطلاق نسخته التجريبية في عام 2010 ويشمل 6 مراحل.
وتتعدد مواقع المهرجان لتشمل متنزه العامرات العام ومتنزه النسيم العام إضافة إلى نادي عمان للسيارات، وعدد من القاعات والأندية الثقافية، وطواف عمان الذي يمر عبر مسارات محددة في عدد من محافظات السلطنة، بالإضافة إلى الفعاليات الغنائية والمسرحية والفنية المنوعة التي تقام على مسرح المدينة وفي مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
من جانبه، أكد مساعد رئيس بلدية مسقط لشؤون الخدمات، مساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمهرجان مسقط خالد بن محمد بن عمر بهرام، أن كافة المؤشرات توضح زيادة الإقبال على مواقع مهرجان مسقط 2018 عما كان عليه الوضع في مهرجان مسقط للعام الماضي خلال الفترة الماضية من عمر المهرجان.
وقال إن الزائر لفعاليات مهرجان مسقط 2018 يشاهد التنوع في الأنشطة والبرامج خصوصا وان هذا العام تقام الفعاليات والبرامج في 4 مواقع مما جعل هناك تنوعاً في البرامج المختلفة التي ساعدت على جذب الزوار حيث ان المختصين بالبلدية يسعون إلى أن تكون فعاليات المهرجان لكافة أطياف المجتمع وتلبي رغباتهم.
وأضاف أن الزيادة في البرامج الثقافية والفنية في دورة المهرجان الحالية تأتي تأكيداً على حرص القائمين على المهرجان لتلبية رغبات الجمهور ومرتادي مواقع المهرجان ومن خلال التقييم المستمر للمهرجان في نهاية كل دورة وتطويره بما ينسجم واحتياجات الزوار من البرامج والفعاليات.
وأشار إلى أن الجهود تبذل من أجل مزيد من المفاجآت والبرامج الهادفة خلال الفترة القادمة من عمر المهرجان التي يطمح إليها الزوار في مواقعه المختلفة.
ويحتضن متنزه العامرات عدداً من الفعاليات كل عام اهمها القرية التراثية العمانية التي تلقي الضوء على كرم الضيافة الأصيلة في السلطنة والسلوك اليومي للإنسان العماني.
وحول فعاليات متنزه العامرات قال مساعد رئيس بلدية مسقط لشؤون الخدمات إن متنزه العامرات يقدم باقة متنوعة من الفعاليات أبرزها القرية التراثية العمانية، وهي تجسيد واقعي للقرى العمانية لما تقدمه من مشاهد حية تختزل الزمان والمكان لاكتشاف روعة التراث وتنوعه، بالإضافة إلى السوق الشعبي الذي يهدف للترويج للتراث العماني، وكذلك عروض المسرح للفرق الاستعراضية الشعبية ومتنزه خاص لألعاب التسلية، وعروض الساحات والمسرح وفعاليات أخرى متنوعة، إلى جانب مشاركة عدد من الجهات الحكومية الرسمية بأركان متعددة.
ويقدم المهرجان هذا العام مجموعة فعاليات ثقافية متنوعة وثرية في موضوعاتها التي تهتم بشتى فنون الأدب والثقافة من خلال تقديم ندوات فكرية وأمسيات أدبية وشعرية بالإضافة إلى عدد من الندوات والمحاضرات التي يقدمها مختصون في عدد من المجالات حيث أوضح مساعد رئيس بلدية مسقط ومساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمهرجان مسقط أن إقامة الفعاليات الثقافية تتم بالتنسيق والتعاون مع عدد من الجهات المعنية بالثقافة والفن والفكر بالسلطنة أبرزها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء والنادي الثقافي وجمعية الصحفيين والجمعية العمانية للفنون التشكيلية والجمعية العمانية للتصوير الضوئي والجمعية العمانية للسينما، مشيراً إلى أن هذه الدورة تتضمن عدداً من الفعاليات الثقافية أبرزها مسابقة الأفلام ثلاثية الأبعاد وملتقى عُمان للتصوير الضوئي، وركن الكتاب والمقهى الأدبي والمتضمن مجموعة من المكتبات ويلتقي فيه نخبة من المفكرين والأدباء والفنانين العمانيين، وندوتي الاستثمار في سوق الكتب وندوة المهرجانات السياحية والتسويق الثقافي والاقتصادي، إلى جانب المؤتمر الدولي للفكر ودوره في بناء الوعي بمنطقة الخليج العربي وغيرها من الفعاليات والأنشطة الثقافية الأخرى.
ويحرص المهرجان على أن يلامس ميول الشباب واهتماماتهم وهواياتهم بتقديم باقة متنوعة من الفعاليات الرياضية سنويا تستهوي فئة الشباب والتي تم انتقاؤها بعناية بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية.
ويشتمل في منتزه ميدان النسيم العام العديد من المناشط والفعاليات المتنوعة والمتوزعة في مختلف أنحاء المنتزه، من بينها عروض ديزني لفنون التسلية والتي جاءت ضمن فعاليات وبرامج المهرجان. وتقدم مجموعة تشكيلات من العروض الجميلة والتي تنال على إعجاب كل مشاهديها.
وقد شهد المهرجان حفلات إنشادية بمتنزه النسيم، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات على خشبة مسرح الطفل والتي اهتمت بالأطفال وإبداعاتهم.
وضمن الفعاليات المتعددة لمهرجان مسقط، يشارك نادي السيارات الكلاسيكية التابع للجمعية العمانية للسيارات لأول مرة بتقديم عروض لمختلف السيارات الكلاسيكية والتي يعود تاريخ صنع بعضها لعام 1927.
في الوقت ذاته، يغص المعرض التجاري في متنزه النسيم بالزوار الذين يرتادون السوق بحثا عن منتجات وبضائع مميزة تتوزع على ما يقارب نحو 350 محلاً بعضها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشارك فيها أيضاً مجموعة من الدول الخليجية والعربية والأجنبية خاصة الآسيوية، حيث يعد نافذة صغيرة يطل منها زوار المهرجان على العالم.
وتعد القرية التراثية بمتنزه النسيم إضافة جديدة للمهرجان لهذا العام وهي من أكثر الأماكن التي يرتادها زائرو المهرجان من مختلف الجنسيات والإعمار، ذلك لما تجسده القرية التراثية من بيئات متعددة لحياة الإنسان العماني قديماً، فتختزل بين أركانها وزواياها تاريخ عمان الموغل في القدم.
جدير بالذكر أن مركز الاستعلامات بمتنزه النسيم يقوم بدور فعال، حيث يشكل مركز الاستعلامات همزة الوصل بالنسبة للفعاليات والعروض المقامة على أرض ميدان المهرجان بين الزوار والبرنامج اليومي للمهرجان معرفاً زوار المهرجان بمواقيت الفعاليات وأماكن إقامتها نظراً للمساحة الواسعة وتعدد العروض في متنزه النسيم، ليكون الزائر على علم بالفعاليات المقامة أثناء زيارته.
يبرهن مهرجان مسقط الدولي كل عام ومنذ انطلاقته الأولى في عام 1998 على أنه ليس مجرد تظاهرة احتفالية ثقافية فنية تراثية وملتقى ترفيهي تمتزج فيه الحضارات، بل يتعدى ذلك حيث تتحدث فعالياته عن عبق الماضي وأصالة الحاضر وتطور المستقبل على أرض عمان، في حين يزداد الاهتمام بتقاليد وثقافة المجتمع العماني الأصيلة لتزدهر تلك الفعالية السنوية عاما بعد عام، وتجسد الحدث الأبرز والأكثر انتظارا في التقويم السنوي في السلطنة، بينما يمثل المهرجان نافذة مفتوحة للتعريف بالتراث العُماني العريق الممزوج بالأصالة والمعاصرة والحداثة في قالب ثقافي مميز.
وقد انطلقت في 18 يناير فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان مسقط الدولي 2018، ومن المقرر أن تستمر تلك الدورة حتى 10 فبراير. ويأتي مهرجان هذا العام تحت شعار "لنحتفل معاً"، وسط فعاليات متجددة تمتزج بالثقافة والتراث والفنون والمعارض والفعاليات المتخصصة، أبرزها فعاليات متنزه النسيم ومتنزه العامرات، فيما يشهد مركز عمان للمؤتمرات والمعارض عدداً من الفعاليات المختلفة. وقد رصدت "الوطن" الفعاليات المتميزة في المهرجان في كل من متنزه النسيم ومتنزه العامرات، حيث يقدم المهرجان سنويا
عشرات الفعاليات المتجددة والمتنوعة الجماهيرية والترفيهية في مجالات التراث والثقافة والفنون والرياضة.
ويزخر المهرجان السنوي بباقة من الأنشطة الترفيهية والعلمية والاجتماعية والفنية، ويتميز بطابعه العصري مع الاحتفاظ بالأصالة والهوية العمانية.
ودورة بعد أخرى يتألق مهرجان مسقط بأروع المعاني والأهداف التي يروج لها في المجتمع والتي تنسجم مع توجه بلدية مسقط في الجمع بين التراث والثقافة والسياحة والترفيه، فيما يكون لتلك المناسبة بهجة خاصة ينتظرها سكان عمان خاصة مسقط، والزوار من خارج السلطنة، بلهفة زائدة وأمل ليستمتعوا بتألق مسقط الباهر المفعم بألوان الفرحة وتجديد روح التواصل معهم.
ومهرجان مسقط يعد إحدى الواجهات السياحية بامتياز للسلطنة، يتعرف الزائر من خلالها على التنوع العرقي والديني والثقافي، ومدى تنوع الفنون والحرف التي مارسها الانسان العُماني منذ القدم، وما صاحبها من تطور وتقدم في محفل انساني فريد على مستوى المنطقة.
ويرى زوار للمهرجان أنه يعد منبر حيوي تلتقي فيه الأذواق وتتناغم لما يحتوي عليه من شرائح حيوية تغذي الإحساس وتنعش الذهن والمعرفة وفيه نكهة الترفيه والمتعة والاطمئنان، خاصة وأن العاصمة مسقط تتمتع بطابع خاص ومميز لما تزخر به من مقومات طبيعية تاريخية وتراثية وعمرانية وسياحية وخدمية، ولما تشهده من تطور متواصل على نحو جعل منها ليس كواجهة مدنية عصرية فقط وإنما أيضاً كمنطلق حضاري وسياحي تظهر في حلة زاهية الألوان مازجة بين عبق الأصالة وتألق المعاصرة مع الاحتفاظ بالهوية العمانية.
وتحرص بلدية مسقط على نجاح هذا الصرح الحضاري السنوي بكل ما فيه من بهجة ومتعة وزخم التاريخ والتراث ويمثل مهرجان مسقط بكل ما يحتويه من زخم ثقافي وتنوع في الفعاليات والمواقع فرصة حقيقية لتأكيد حضور الحضارة العمانية العريقة وتواجدها الفاعل بين حضارات العالم الأخرى، كما يعد استراتيجية طموحة لتحقيق عدد من الأهداف التي تتمثل في ايجاد تقليد حضاري وثقافي يعكس صورة قوية الملامح والسمات للمقومات الاجتماعية والثقافية والتاريخية للسلطنة، كما يحدث فعالية حضارية وتظاهرة ثقافية ترتبط بمدينة مسقط ذات التاريخ العريق، وينعش الحركة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياحية ويخلق أيضاً متنفساً ترفيهياً ويحي التراث العماني ويقدمه في قالب عصري وثوب جديد.
ويعتبر المهرجان فرصة حقيقية لتأكيد حضور الحضارة العمانية العريقة ووجودها الفاعل بين حضارات العالم الأخرى، كما يعد استراتيجية طموحة لتحقيق عدد من الأهداف التي تتمثل في ايجاد تقليد حضاري وثقافي يعكس صورة قوية الملامح والسمات للمقومات السياحية والثقافية والتاريخية للسلطنة.
يذكر أن جهود بلدية مسقط في رعاية المهرجان وإنجاحه تتكامل بالتعاون الوطيد والتوافق المنتظم مع أجهزة الدولة الأخرى كشرطة عمان السلطانية والوزارات المختلفة كالتجارة والصناعة والسياحة والتعليم والثقافة.
من جهة أخرى، أصبح طواف عمان من الأحداث السنوية المهمة في خارطة رياضة الدراجات العالمية ومحطة أساسية لدراجي العالم حيث ينتظرونه بشغف من اجل المشاركة فيه وهو جزء لا يتجزأ من احتفالات مهرجان مسقط، حيث يقام هذا الحدث العالمي في السلطنة منذ انطلاق نسخته التجريبية في عام 2010 ويشمل 6 مراحل.
وتتعدد مواقع المهرجان لتشمل متنزه العامرات العام ومتنزه النسيم العام إضافة إلى نادي عمان للسيارات، وعدد من القاعات والأندية الثقافية، وطواف عمان الذي يمر عبر مسارات محددة في عدد من محافظات السلطنة، بالإضافة إلى الفعاليات الغنائية والمسرحية والفنية المنوعة التي تقام على مسرح المدينة وفي مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
من جانبه، أكد مساعد رئيس بلدية مسقط لشؤون الخدمات، مساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمهرجان مسقط خالد بن محمد بن عمر بهرام، أن كافة المؤشرات توضح زيادة الإقبال على مواقع مهرجان مسقط 2018 عما كان عليه الوضع في مهرجان مسقط للعام الماضي خلال الفترة الماضية من عمر المهرجان.
وقال إن الزائر لفعاليات مهرجان مسقط 2018 يشاهد التنوع في الأنشطة والبرامج خصوصا وان هذا العام تقام الفعاليات والبرامج في 4 مواقع مما جعل هناك تنوعاً في البرامج المختلفة التي ساعدت على جذب الزوار حيث ان المختصين بالبلدية يسعون إلى أن تكون فعاليات المهرجان لكافة أطياف المجتمع وتلبي رغباتهم.
وأضاف أن الزيادة في البرامج الثقافية والفنية في دورة المهرجان الحالية تأتي تأكيداً على حرص القائمين على المهرجان لتلبية رغبات الجمهور ومرتادي مواقع المهرجان ومن خلال التقييم المستمر للمهرجان في نهاية كل دورة وتطويره بما ينسجم واحتياجات الزوار من البرامج والفعاليات.
وأشار إلى أن الجهود تبذل من أجل مزيد من المفاجآت والبرامج الهادفة خلال الفترة القادمة من عمر المهرجان التي يطمح إليها الزوار في مواقعه المختلفة.
ويحتضن متنزه العامرات عدداً من الفعاليات كل عام اهمها القرية التراثية العمانية التي تلقي الضوء على كرم الضيافة الأصيلة في السلطنة والسلوك اليومي للإنسان العماني.
وحول فعاليات متنزه العامرات قال مساعد رئيس بلدية مسقط لشؤون الخدمات إن متنزه العامرات يقدم باقة متنوعة من الفعاليات أبرزها القرية التراثية العمانية، وهي تجسيد واقعي للقرى العمانية لما تقدمه من مشاهد حية تختزل الزمان والمكان لاكتشاف روعة التراث وتنوعه، بالإضافة إلى السوق الشعبي الذي يهدف للترويج للتراث العماني، وكذلك عروض المسرح للفرق الاستعراضية الشعبية ومتنزه خاص لألعاب التسلية، وعروض الساحات والمسرح وفعاليات أخرى متنوعة، إلى جانب مشاركة عدد من الجهات الحكومية الرسمية بأركان متعددة.
ويقدم المهرجان هذا العام مجموعة فعاليات ثقافية متنوعة وثرية في موضوعاتها التي تهتم بشتى فنون الأدب والثقافة من خلال تقديم ندوات فكرية وأمسيات أدبية وشعرية بالإضافة إلى عدد من الندوات والمحاضرات التي يقدمها مختصون في عدد من المجالات حيث أوضح مساعد رئيس بلدية مسقط ومساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمهرجان مسقط أن إقامة الفعاليات الثقافية تتم بالتنسيق والتعاون مع عدد من الجهات المعنية بالثقافة والفن والفكر بالسلطنة أبرزها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء والنادي الثقافي وجمعية الصحفيين والجمعية العمانية للفنون التشكيلية والجمعية العمانية للتصوير الضوئي والجمعية العمانية للسينما، مشيراً إلى أن هذه الدورة تتضمن عدداً من الفعاليات الثقافية أبرزها مسابقة الأفلام ثلاثية الأبعاد وملتقى عُمان للتصوير الضوئي، وركن الكتاب والمقهى الأدبي والمتضمن مجموعة من المكتبات ويلتقي فيه نخبة من المفكرين والأدباء والفنانين العمانيين، وندوتي الاستثمار في سوق الكتب وندوة المهرجانات السياحية والتسويق الثقافي والاقتصادي، إلى جانب المؤتمر الدولي للفكر ودوره في بناء الوعي بمنطقة الخليج العربي وغيرها من الفعاليات والأنشطة الثقافية الأخرى.
ويحرص المهرجان على أن يلامس ميول الشباب واهتماماتهم وهواياتهم بتقديم باقة متنوعة من الفعاليات الرياضية سنويا تستهوي فئة الشباب والتي تم انتقاؤها بعناية بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية.
ويشتمل في منتزه ميدان النسيم العام العديد من المناشط والفعاليات المتنوعة والمتوزعة في مختلف أنحاء المنتزه، من بينها عروض ديزني لفنون التسلية والتي جاءت ضمن فعاليات وبرامج المهرجان. وتقدم مجموعة تشكيلات من العروض الجميلة والتي تنال على إعجاب كل مشاهديها.
وقد شهد المهرجان حفلات إنشادية بمتنزه النسيم، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات على خشبة مسرح الطفل والتي اهتمت بالأطفال وإبداعاتهم.
وضمن الفعاليات المتعددة لمهرجان مسقط، يشارك نادي السيارات الكلاسيكية التابع للجمعية العمانية للسيارات لأول مرة بتقديم عروض لمختلف السيارات الكلاسيكية والتي يعود تاريخ صنع بعضها لعام 1927.
في الوقت ذاته، يغص المعرض التجاري في متنزه النسيم بالزوار الذين يرتادون السوق بحثا عن منتجات وبضائع مميزة تتوزع على ما يقارب نحو 350 محلاً بعضها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشارك فيها أيضاً مجموعة من الدول الخليجية والعربية والأجنبية خاصة الآسيوية، حيث يعد نافذة صغيرة يطل منها زوار المهرجان على العالم.
وتعد القرية التراثية بمتنزه النسيم إضافة جديدة للمهرجان لهذا العام وهي من أكثر الأماكن التي يرتادها زائرو المهرجان من مختلف الجنسيات والإعمار، ذلك لما تجسده القرية التراثية من بيئات متعددة لحياة الإنسان العماني قديماً، فتختزل بين أركانها وزواياها تاريخ عمان الموغل في القدم.
جدير بالذكر أن مركز الاستعلامات بمتنزه النسيم يقوم بدور فعال، حيث يشكل مركز الاستعلامات همزة الوصل بالنسبة للفعاليات والعروض المقامة على أرض ميدان المهرجان بين الزوار والبرنامج اليومي للمهرجان معرفاً زوار المهرجان بمواقيت الفعاليات وأماكن إقامتها نظراً للمساحة الواسعة وتعدد العروض في متنزه النسيم، ليكون الزائر على علم بالفعاليات المقامة أثناء زيارته.