* رئيس وزراء فرنسا: التدخلات العسكرية في المنطقة لم تنجح في فرض الديمقراطية على الشعوب
* رئيس وزراء الهند: التكنولوجيا غيرت حياة البشر وجعلتها أكثر سهولة
* مدير عام صندوق النقد الدولي: الإصلاح الاقتصادي مسألة دولية
دبي - صبري محمود
اتجهت أنظار العالم الأحد إلى مدينة دبي، حيث انطلقت أعمال القمة العالمية للحكومات تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، بمشاركة نحو 130 متحدثاً عالمياً في 120 جلسة حوارية وتفاعلية، إلى جانب مشاركة أكثر من 4000 شخصية من 140 دولة، من بينهم رؤساء حكومات، ووزراء، ومسؤولون، وصناع قرار، وعلماء، وخبراء سياسة واقتصاد، وباحثون وأكاديميون ومبتكرون.
وشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين الافتتاح الرسمي للقمة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة لافتة لمجموعة من أبرز الشخصيات العالمية في دوائر صنع القرار السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى نخبة من العلماء والخبراء والمفكرين ، يشاركون في تقديم رؤاهم وخبراتهم وأفكارهم ومقارباتهم لمستقبل العمل الحكومي ، ويستعرضون أبرز التحديات المستقبلية.
الهند ضيف شرف
وتحل الهند ضيف شرف على أعمال القمة هذا العام، من خلال وفد كبير يضم أكثر من 100 شخص من المسؤولين والخبراء والباحثين والمبتكرين وأصحاب المشاريع الريادية، يترأسهم ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، الذي القي كلمة رئيسة في القمة، أكد فيها ان التكنولوجيا غيرت من حياة البشر وجعلتها أكثر سهولة، مشيراً إلى أن التقنيات الخاصة بالخلايا الجذعية لا تحمي الإنسان فقط من المرض إنما تجدد الأعضاء، مما اسهم في ارتفاع معدلات أعمار البشر. وتشارك الهند حضور القمة تجربتها الفريدة التي نجحت من خلالها في تطوير العديد من المشاريع والمبادرات والمؤسسات الرائدة في قطاعات تنموية وخدمية وتقنية متعددة، في التعليم والصحة والتكنولوجيا وتطوير حلول ذكية للعديد من التحديات التي يواجهها المجتمع الهندي، والتي تصلح لأن تكون نموذجاً ومثالاً يمكن الاسترشاد به وتعميمه على العديد من المجتمعات العالمية.
الإصلاح الاقتصادي مسألة دولية
وقالت كريستين لاغارد مدير عام صندوق النقد الدولي في كلمتها إن "الإصلاح الاقتصادي مسألة دولية وعالمية.. فحركة المال لا تعرف الحدود"، مشيرة إلى أن "شباب العالم على درجة من التواصل أعلى من أي وقت مضى".
وأضافت "نحن لا نريد أشخاصاً يعطون أملاً كاذباً للشباب بل يجب أن نركز على حل الأزمات"، مؤكدة أن "الابتكارات الحكومية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الشباب الناشئ لا أصحاب المليارات". وذكرت أن "ذكريات الأزمة المالية 2009 مازالت حاضرة في أذهاننا، ويجب أن نركز على ماذا نعمل الآن ونتوقع المستقبل. وأنه لا بد من وجود آلية تعاون بين الحكومات والمنظمات لمصلحة الشعوب"، مؤكدة أن "التكنولوجيا الجديدة تسهم في دفع المجتمعات نحو التقدم، وان الذكاء الاصطناعي مهمٌ بلا شك، لكن علينا أن نفكر في الناس".
فرض الديمقراطية
إدوارد فيليب رئيس وزراء فرنسا، قال في كلمته إن التدخلات العسكرية في دول المنطقة لم تنجح في فرض الديمقراطية على الشعوب، وقال: "علينا أن نتعلم الديمقراطية لا فرضها، ونستطيع أن نحدث تغييراً في العالم بالعمل مع العالم".
وأوضح أنه "لا بد أن نسعى إلى تقليل الإنفاق العام خلال السنوات الخمس المقبلة، ولدينا أفكار واضحة بشأن تغيير العالم نحو الأفضل، ولا بد من أن يكون لنا دور في مواجهة آثار التغير المناخي".
6 منتديات
وتضم القمة العالمية للحكومات 6 منتديات، تناقش موضوعات ومحاور ضمن سياق الطرح المستقبلي للعمل الحكومي، وبما يكفل تحسين جودة الحياة في المجتمعات الإنسانية. وتشمل المنتديات منتدى استيطان الفضاء الذي يتم تنظميه بالمشاركة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، ومنتدى الذكاء الاصطناعي، ومنتدى التغير المناخي الذي يفرض نفسه بقوة على أجندة أعمال القمة، من خلال جلسات تستعرض أبرز التحديات المناخية التي تهدد استقرار المجتمعات، ومنتدى رواد الشباب العربي الذي يشكل منصة دائمة لطرح قضايا الشباب الملحة، ومنتدى الحوار العالمي للسعادة، ويضم جلسات مفهوم السعادة، كمنظومة عمل، من خلال استعراض تجارب عالمية في هذا الخصوص، كما تتضمن فعاليات القمة، ملتقى أهداف التنمية المستدامة.
منصة السياسات العالمية
وتنظم القامة العالمية للحكومات "منصة السياسات العالمية" التي تشكل منبراً يجمع أطرافاً دولية لتوحيد السياسات الحكومية والارتقاء بأدائها، بما يكفل مستقبل أفضل للبشرية.وتشهد المنصة طرح العديد من القضايا بمشاركة خبراء وسياسيين و16 منظمة دولية، تغطي اهتمامات ومجالات شتى من 20 تقريراً ودراسة.
وتشهد القمة العالمية للحكومة إطلاق أكثر من 20 تقريراً ودراسة، من بينها دليل الحكومات نحو عام 2017 الذي يقدم تصوراً عاماً حول آليات الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي للعقود الخمسة المقبلة، يستشرف معالم رحلة تطوير العمل الحكومي للسنوات الخمسين المقبلة، بالإضافة إلى إطلاق "مؤشر جاهزية الحكومات للمستقبل". ويستقبل "متحف المستقبل"، كنشاط دائم ضمن فعاليات القمة، الزوار، حيث يُتاح لهم التعرف إلى إمكانات الذكاء الاصطناعي في حياة الناس والمجتمعات، والاطلاع على أحدث الابتكارات التكنولوجية التي ستشكل عصب الحياة في المستقبل.
* رئيس وزراء الهند: التكنولوجيا غيرت حياة البشر وجعلتها أكثر سهولة
* مدير عام صندوق النقد الدولي: الإصلاح الاقتصادي مسألة دولية
دبي - صبري محمود
اتجهت أنظار العالم الأحد إلى مدينة دبي، حيث انطلقت أعمال القمة العالمية للحكومات تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، بمشاركة نحو 130 متحدثاً عالمياً في 120 جلسة حوارية وتفاعلية، إلى جانب مشاركة أكثر من 4000 شخصية من 140 دولة، من بينهم رؤساء حكومات، ووزراء، ومسؤولون، وصناع قرار، وعلماء، وخبراء سياسة واقتصاد، وباحثون وأكاديميون ومبتكرون.
وشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين الافتتاح الرسمي للقمة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة لافتة لمجموعة من أبرز الشخصيات العالمية في دوائر صنع القرار السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى نخبة من العلماء والخبراء والمفكرين ، يشاركون في تقديم رؤاهم وخبراتهم وأفكارهم ومقارباتهم لمستقبل العمل الحكومي ، ويستعرضون أبرز التحديات المستقبلية.
الهند ضيف شرف
وتحل الهند ضيف شرف على أعمال القمة هذا العام، من خلال وفد كبير يضم أكثر من 100 شخص من المسؤولين والخبراء والباحثين والمبتكرين وأصحاب المشاريع الريادية، يترأسهم ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، الذي القي كلمة رئيسة في القمة، أكد فيها ان التكنولوجيا غيرت من حياة البشر وجعلتها أكثر سهولة، مشيراً إلى أن التقنيات الخاصة بالخلايا الجذعية لا تحمي الإنسان فقط من المرض إنما تجدد الأعضاء، مما اسهم في ارتفاع معدلات أعمار البشر. وتشارك الهند حضور القمة تجربتها الفريدة التي نجحت من خلالها في تطوير العديد من المشاريع والمبادرات والمؤسسات الرائدة في قطاعات تنموية وخدمية وتقنية متعددة، في التعليم والصحة والتكنولوجيا وتطوير حلول ذكية للعديد من التحديات التي يواجهها المجتمع الهندي، والتي تصلح لأن تكون نموذجاً ومثالاً يمكن الاسترشاد به وتعميمه على العديد من المجتمعات العالمية.
الإصلاح الاقتصادي مسألة دولية
وقالت كريستين لاغارد مدير عام صندوق النقد الدولي في كلمتها إن "الإصلاح الاقتصادي مسألة دولية وعالمية.. فحركة المال لا تعرف الحدود"، مشيرة إلى أن "شباب العالم على درجة من التواصل أعلى من أي وقت مضى".
وأضافت "نحن لا نريد أشخاصاً يعطون أملاً كاذباً للشباب بل يجب أن نركز على حل الأزمات"، مؤكدة أن "الابتكارات الحكومية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الشباب الناشئ لا أصحاب المليارات". وذكرت أن "ذكريات الأزمة المالية 2009 مازالت حاضرة في أذهاننا، ويجب أن نركز على ماذا نعمل الآن ونتوقع المستقبل. وأنه لا بد من وجود آلية تعاون بين الحكومات والمنظمات لمصلحة الشعوب"، مؤكدة أن "التكنولوجيا الجديدة تسهم في دفع المجتمعات نحو التقدم، وان الذكاء الاصطناعي مهمٌ بلا شك، لكن علينا أن نفكر في الناس".
فرض الديمقراطية
إدوارد فيليب رئيس وزراء فرنسا، قال في كلمته إن التدخلات العسكرية في دول المنطقة لم تنجح في فرض الديمقراطية على الشعوب، وقال: "علينا أن نتعلم الديمقراطية لا فرضها، ونستطيع أن نحدث تغييراً في العالم بالعمل مع العالم".
وأوضح أنه "لا بد أن نسعى إلى تقليل الإنفاق العام خلال السنوات الخمس المقبلة، ولدينا أفكار واضحة بشأن تغيير العالم نحو الأفضل، ولا بد من أن يكون لنا دور في مواجهة آثار التغير المناخي".
6 منتديات
وتضم القمة العالمية للحكومات 6 منتديات، تناقش موضوعات ومحاور ضمن سياق الطرح المستقبلي للعمل الحكومي، وبما يكفل تحسين جودة الحياة في المجتمعات الإنسانية. وتشمل المنتديات منتدى استيطان الفضاء الذي يتم تنظميه بالمشاركة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، ومنتدى الذكاء الاصطناعي، ومنتدى التغير المناخي الذي يفرض نفسه بقوة على أجندة أعمال القمة، من خلال جلسات تستعرض أبرز التحديات المناخية التي تهدد استقرار المجتمعات، ومنتدى رواد الشباب العربي الذي يشكل منصة دائمة لطرح قضايا الشباب الملحة، ومنتدى الحوار العالمي للسعادة، ويضم جلسات مفهوم السعادة، كمنظومة عمل، من خلال استعراض تجارب عالمية في هذا الخصوص، كما تتضمن فعاليات القمة، ملتقى أهداف التنمية المستدامة.
منصة السياسات العالمية
وتنظم القامة العالمية للحكومات "منصة السياسات العالمية" التي تشكل منبراً يجمع أطرافاً دولية لتوحيد السياسات الحكومية والارتقاء بأدائها، بما يكفل مستقبل أفضل للبشرية.وتشهد المنصة طرح العديد من القضايا بمشاركة خبراء وسياسيين و16 منظمة دولية، تغطي اهتمامات ومجالات شتى من 20 تقريراً ودراسة.
وتشهد القمة العالمية للحكومة إطلاق أكثر من 20 تقريراً ودراسة، من بينها دليل الحكومات نحو عام 2017 الذي يقدم تصوراً عاماً حول آليات الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي للعقود الخمسة المقبلة، يستشرف معالم رحلة تطوير العمل الحكومي للسنوات الخمسين المقبلة، بالإضافة إلى إطلاق "مؤشر جاهزية الحكومات للمستقبل". ويستقبل "متحف المستقبل"، كنشاط دائم ضمن فعاليات القمة، الزوار، حيث يُتاح لهم التعرف إلى إمكانات الذكاء الاصطناعي في حياة الناس والمجتمعات، والاطلاع على أحدث الابتكارات التكنولوجية التي ستشكل عصب الحياة في المستقبل.