* العراق يحصل على تعهدات بـ330 مليون دولار للمساعدات الإنسانية
* "كويت إنرجي" توقع اتفاق بيع حصة في الرقعة 9 بالعراق إلى دراجون أويل الإماراتية
الكويت - هدى هنداوي، وكالات
تأمل الحكومة العراقية أن تجمع 88.2 مليار دولار على شكل تعهدات لإعادة إعمار البلد الغني بالنفط الذي خاض حرباً مدمرة استمرت 3 سنوات ضد تنظيم الدولة "داعش"، وذلك في مؤتمر دولي انطلقت أعماله في الكويت الإثنين، في حين ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن منظمات غير حكومية تعهدت بمبلغ 330 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في العراق.
ويسعى مسؤولون في "مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق" الذي يستمر 3 أيام الى الحصول على تعهدات من مانحين ومستثمرين لإعادة إعمار منازل ومدارس ومستشفيات العراق وبناه التحتية الاقتصادية.
وينضم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى المؤتمر بعدما أجرى محادثات في القاهرة الإثنين، المحطة الأولى في جولته الشرق أوسطية.
وأفادت وزارة الخارجية في واشنطن بأنها لن تقدم "مساهمات مباشرة" لتمويل جهود إعادة الإعمار لكن أكثر من 150 شركة أمريكية تشارك في المؤتمر.
وأعلنت بغداد أنها "انتصرت" على تنظيم الدولة "داعش" في ديسمبر الماضي بعدما استعادت القوات العراقية، مدعومة بالتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، أجزاء واسعة من البلاد كانت المجموعة المتطرفة سيطرت عليها منتصف عام 2014.
ويعول العراق الذي شهد حروبا منذ الثمانينات، وحصاراً منذ غزو الكويت عام 1990، على المانحين الدوليين وخصوصاً القطاع الخاص.
لكن الفساد المستشري يعد أحد أكبر التحديات أمام بغداد في سعيها لجمع الأموال. وقال وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي في أولى جلسات المؤتمر إن العراق بحاجة إلى 88.2 مليار دولار لإعادة الإعمار.
وأوضح أن الأموال سيتم إنفاقها بشكل رئيس على البنى التحتية وإعادة مئات آلاف النازحين الى مناطقهم.
من جهته، قال مدير عام وزارة التخطيط قصي عبدالفتاح إن إعادة إعمار العراق تتطلب جمع 22 مليار دولار بشكل عاجل، و66 مليار دولار أخرى على المدى المتوسط.
ورأى رجا أرشاد ريحان ممثل البنك الدولي أن هناك حاجة لاستثمارات في شتى القطاعات مشيراً إلى حاجة قطاع الإسكان وحده إلى 17.4 مليار دولار. وقال إن هناك حاجة لـ30 مليار دولار من أجل البنى التحتية في مجالات الطاقة والصناعة.
وبحسب تقديرات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فإن كلفة عمليات إعادة الإعمار للمناطق المتضررة قد تصل إلى 100 مليار دولار.
وقال مصطفى الهيتي مدير "صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية" إن العراق بدأ "بعض الخطوات لإعادة الإعمار. لكن لم نستطع إنجاز اكثر من واحد بالمئة مما يحتاج إليه العراق".
وأضاف "نريد مساعدات واستثمارات لإعادة الخدمات والبنى التحتية"، مشيراً إلى وجود 2.5 مليون نازح بحاجة للمساعدة، وتضرر 138 ألف منزل ودمار أكثر من نصف هذا العدد جراء الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتخلل جلسات اليوم الأول المخصصة للمنظمات غير الحكومية إعلان عدد من هذه المنظمات تعهدات لدعم الوضع الإنساني في العراق بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 330 مليون دولار.
وأكبر التعهدات كانت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحجم 130 مليون دولار.
كما تعهدت عدة منظمات كويتية غير حكومية بمبلغ قدره 122.5 ملايين فيما كانت بقية التعهدات من منظمات في تركيا والسعودية والعراق وبريطانيا.
من جهتها، اعتبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن "مؤتمر الكويت يوفر منبراً رئيساً لإعادة التأكيد على أهمية العودة الطوعية والآمنة والمستدامة للنازحين العراقيين وكذلك لجمع الموارد لدعم جهود الحكومة في تحقيق هذا الهدف".
وفي هذا السياق، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة وبرنامج الموئل التابع للمنظمة الأممية إلى الاستثمار في البنية التحتية.
أما منظمة الصحة العالمية، فدعت المجتمع الدولي إلى الاستثمار في قطاع الصحة المنهار مشيرة إلى الدمار الذي لحق بأكثر من 14 مستشفى و170 منشأة صحية.
بدورها، حذرت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" من أن "العراق خسر 40% من إنتاجه الزراعي خلال الأربع سنوات الماضية التي سيطر فيها داعش على مساحات واسعة من الأراضي".
وسيخصص اليوم الثاني من المؤتمر الثلاثاء للقطاع الخاص، واليوم الأخير لإعلان المساهمات المالية للدول المشاركة.
ويتزامن انعقاد المؤتمر في يومه الثاني مع اجتماع لوزراء خارجية بلدان التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وبينهم تيلرسون ونظيره الفرنسي جان ايف لودريان.
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أن 74 دولة ومنظمة ستكون ممثلة في الاجتماع الذي من المقرر أن يشمل جلستين، الأولى تناقش "آخر تطورات تنظيم "داعش" في سوريا والعراق"، بينما تناقش الثانية "مكافحة الإرهاب في مناطق العالم عامة ومتابعة جهود التحالف في محاربة "داعش" خاصة".
وعشية الاجتماع، زار لودريان بغداد للتباحث مع المسؤولين بشأن إعادة الإعمار وضمان استقراره بعد الهزيمة العسكرية لتنظيم الدولة "داعش".
وصرح لودريان لدى وصوله إلى بغداد "لقد أتيت لأعبر عن دعم فرنسا ومرافقتكم "في مسيرة إعادة الإعمار". سنكون دائماً إلى جانبكم كما فعلنا لدى مشاركتنا في التحالف "الدولي ضد المتطرفين" وسنكون كذلك خلال مرحلة إعادة الإعمار".
من ناحية خرى، قالت شركة كويت إنرجي الإثنين إنها وقعت اتفاقاً لبيع حصة في منطقة امتياز الرقعة 9 بالعراق إلى دراجون أويل التابعة لبترول الإمارات الوطنية.
وأضافت في بيان أنها بموجب الاتفاق، ستخصص حصة 15% من عقد الخدمات الخاص بها لمنطقة الامتياز رقم 9 لشركة دراجون أويل.
{{ article.visit_count }}
* "كويت إنرجي" توقع اتفاق بيع حصة في الرقعة 9 بالعراق إلى دراجون أويل الإماراتية
الكويت - هدى هنداوي، وكالات
تأمل الحكومة العراقية أن تجمع 88.2 مليار دولار على شكل تعهدات لإعادة إعمار البلد الغني بالنفط الذي خاض حرباً مدمرة استمرت 3 سنوات ضد تنظيم الدولة "داعش"، وذلك في مؤتمر دولي انطلقت أعماله في الكويت الإثنين، في حين ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن منظمات غير حكومية تعهدت بمبلغ 330 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في العراق.
ويسعى مسؤولون في "مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق" الذي يستمر 3 أيام الى الحصول على تعهدات من مانحين ومستثمرين لإعادة إعمار منازل ومدارس ومستشفيات العراق وبناه التحتية الاقتصادية.
وينضم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى المؤتمر بعدما أجرى محادثات في القاهرة الإثنين، المحطة الأولى في جولته الشرق أوسطية.
وأفادت وزارة الخارجية في واشنطن بأنها لن تقدم "مساهمات مباشرة" لتمويل جهود إعادة الإعمار لكن أكثر من 150 شركة أمريكية تشارك في المؤتمر.
وأعلنت بغداد أنها "انتصرت" على تنظيم الدولة "داعش" في ديسمبر الماضي بعدما استعادت القوات العراقية، مدعومة بالتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، أجزاء واسعة من البلاد كانت المجموعة المتطرفة سيطرت عليها منتصف عام 2014.
ويعول العراق الذي شهد حروبا منذ الثمانينات، وحصاراً منذ غزو الكويت عام 1990، على المانحين الدوليين وخصوصاً القطاع الخاص.
لكن الفساد المستشري يعد أحد أكبر التحديات أمام بغداد في سعيها لجمع الأموال. وقال وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي في أولى جلسات المؤتمر إن العراق بحاجة إلى 88.2 مليار دولار لإعادة الإعمار.
وأوضح أن الأموال سيتم إنفاقها بشكل رئيس على البنى التحتية وإعادة مئات آلاف النازحين الى مناطقهم.
من جهته، قال مدير عام وزارة التخطيط قصي عبدالفتاح إن إعادة إعمار العراق تتطلب جمع 22 مليار دولار بشكل عاجل، و66 مليار دولار أخرى على المدى المتوسط.
ورأى رجا أرشاد ريحان ممثل البنك الدولي أن هناك حاجة لاستثمارات في شتى القطاعات مشيراً إلى حاجة قطاع الإسكان وحده إلى 17.4 مليار دولار. وقال إن هناك حاجة لـ30 مليار دولار من أجل البنى التحتية في مجالات الطاقة والصناعة.
وبحسب تقديرات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فإن كلفة عمليات إعادة الإعمار للمناطق المتضررة قد تصل إلى 100 مليار دولار.
وقال مصطفى الهيتي مدير "صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية" إن العراق بدأ "بعض الخطوات لإعادة الإعمار. لكن لم نستطع إنجاز اكثر من واحد بالمئة مما يحتاج إليه العراق".
وأضاف "نريد مساعدات واستثمارات لإعادة الخدمات والبنى التحتية"، مشيراً إلى وجود 2.5 مليون نازح بحاجة للمساعدة، وتضرر 138 ألف منزل ودمار أكثر من نصف هذا العدد جراء الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتخلل جلسات اليوم الأول المخصصة للمنظمات غير الحكومية إعلان عدد من هذه المنظمات تعهدات لدعم الوضع الإنساني في العراق بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 330 مليون دولار.
وأكبر التعهدات كانت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحجم 130 مليون دولار.
كما تعهدت عدة منظمات كويتية غير حكومية بمبلغ قدره 122.5 ملايين فيما كانت بقية التعهدات من منظمات في تركيا والسعودية والعراق وبريطانيا.
من جهتها، اعتبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن "مؤتمر الكويت يوفر منبراً رئيساً لإعادة التأكيد على أهمية العودة الطوعية والآمنة والمستدامة للنازحين العراقيين وكذلك لجمع الموارد لدعم جهود الحكومة في تحقيق هذا الهدف".
وفي هذا السياق، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة وبرنامج الموئل التابع للمنظمة الأممية إلى الاستثمار في البنية التحتية.
أما منظمة الصحة العالمية، فدعت المجتمع الدولي إلى الاستثمار في قطاع الصحة المنهار مشيرة إلى الدمار الذي لحق بأكثر من 14 مستشفى و170 منشأة صحية.
بدورها، حذرت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" من أن "العراق خسر 40% من إنتاجه الزراعي خلال الأربع سنوات الماضية التي سيطر فيها داعش على مساحات واسعة من الأراضي".
وسيخصص اليوم الثاني من المؤتمر الثلاثاء للقطاع الخاص، واليوم الأخير لإعلان المساهمات المالية للدول المشاركة.
ويتزامن انعقاد المؤتمر في يومه الثاني مع اجتماع لوزراء خارجية بلدان التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وبينهم تيلرسون ونظيره الفرنسي جان ايف لودريان.
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أن 74 دولة ومنظمة ستكون ممثلة في الاجتماع الذي من المقرر أن يشمل جلستين، الأولى تناقش "آخر تطورات تنظيم "داعش" في سوريا والعراق"، بينما تناقش الثانية "مكافحة الإرهاب في مناطق العالم عامة ومتابعة جهود التحالف في محاربة "داعش" خاصة".
وعشية الاجتماع، زار لودريان بغداد للتباحث مع المسؤولين بشأن إعادة الإعمار وضمان استقراره بعد الهزيمة العسكرية لتنظيم الدولة "داعش".
وصرح لودريان لدى وصوله إلى بغداد "لقد أتيت لأعبر عن دعم فرنسا ومرافقتكم "في مسيرة إعادة الإعمار". سنكون دائماً إلى جانبكم كما فعلنا لدى مشاركتنا في التحالف "الدولي ضد المتطرفين" وسنكون كذلك خلال مرحلة إعادة الإعمار".
من ناحية خرى، قالت شركة كويت إنرجي الإثنين إنها وقعت اتفاقاً لبيع حصة في منطقة امتياز الرقعة 9 بالعراق إلى دراجون أويل التابعة لبترول الإمارات الوطنية.
وأضافت في بيان أنها بموجب الاتفاق، ستخصص حصة 15% من عقد الخدمات الخاص بها لمنطقة الامتياز رقم 9 لشركة دراجون أويل.