عاد المبتعث السعودي فارس السلامة إلى أرض الوطن بعد 11 عاماً قضاها في تعلم الحاسب الآلي، لكن العودة لم تكن كما يتمناها أهله ومحبوه، ليعود مفارقاً للحياة، بعد أن وفاته المنية في الولايات المتحدة الأميركية وهو يتأهب للعودة لبلاده، حيث تم نقل جثمانه والصلاة عليه عصر أمس، وقد ووري الثرى في مقبرة الموطا جنوب بريدة.
فارس السلامة قضى سنوات عمره مبتعثاً سعودياً، في الولايات المتحدة منذ 11 عاماً، تابع فيها مراحل تعليمه بنجاح منذ البكالوريوس وحتى الماجستير والدكتوراه.
فارس الذي لم يشاهد والدته، ولم يستطع الحضور ليودعها الوداع الأخير، حيث توفيت قبل خمس سنوات وهو يؤدي أحد اختباراته الدراسية في تخصصه، وكان موقفاً مؤثراً له طوال فترة دراسته هناك، بحسب مقربين.
بعض زملاء فارس قالوا عنه من خلال مشاهدتهم له في العديد من المواقع، في السكن أو من خلال مقاعد الدراسة، أنه لا يكل من التحصيل العلمي، وتدرجه في الدرجات العلمية طوال فترة بقائه في مرحلة الابتعاث، حتى ابتعاثه الأخير من قبل جامعة المجمعة لدراسة الدكتوراه في تخصصه.فارس السلامة قضى سنوات عمره مبتعثاً سعودياً، في الولايات المتحدة منذ 11 عاماً، تابع فيها مراحل تعليمه بنجاح منذ البكالوريوس وحتى الماجستير والدكتوراه.
وكان الملحق الثقافي في الولايات المتحدة الأميركية الدكتور محمد العيسى قد كشف تفاصيل وفاة فارس السلامة المبتعث، أنها كانت طبيعية، ولا يوجد شبهة جنائية في وفاته.
من جهته، ذكر صالح السلامة، شقيق فارس، أنه -رحمه الله- لم يتزوج بعد، وهو يستعد للعودة للسعودية والزواج والبدء بمرحلته العملية مع جامعة المجمعة الذي كان مبتعثا لها، مبيناً أن آخر اتصال مع شقيقه فارس كان قبل 10 أيام من وفاته، لغرض ترتيبات تخرجه وعودته للسعودية، لكن القدر كان أسبق.زملاء فارس السلامة نعوه بتغريدات على تويتر، من بينهم الدكتور محمد السلطان قال "عاشرته لعقد من الزمن، خدوم، مساعد، مبتسم دوماً، تغرب منذ زمن بعيد طلبا للعلم".
في حين وصفت زميلته أمل، عبر تغريدتها بتويتر وهي تدعو له "أنه كان يسكن بنفس المجمع، شخص محترم جدا، والكل يشهد له، سواء بالدراسة أو جيرانه، وحتى المراقبة دوما تمتدحه".