تواصل النقابات العمالية وجمعيات حقوق الإنسان، إصدارها لتقارير تتناول الانتهاكات القطرية لحقوق العمال، وحالات الوفيات المسجلة في مشاريع البنى التحتية لمونديال 2022، فيما نشرت "الغارديان" تقريراً يتناول الظروف المرتبطة بوفاة العامل البريطاني زاك كوكس.
وتشير توقعات اقتصادية إلى إنفاق قطر لما يقارب مليار دولار على مشاريع البنية التحتية الخاصة بكأس العالم بكرة القدم والتي ستستضيفها سنة 2022.
وتلك التوقعات تصاحبها شكوك بقدرة قطر في المحافظة على هذه الفرصة، خصوصاً مع التقارير الكثيرة التي تنشرها النقابات العمالية وجمعيات حقوق الإنسان، والتي تتحدث عن الظروف "اللاإنسانية" التي يعيشها العاملون في تلك المشاريع، فضلاً عن التعتيم على حالات الوفيات الكثيرة التي تسجل فيها.
ومع إعلان اللجنة العليا المسؤولة عن تنظيم كأس العالم 2022، عن سعيها التحسين نوعية حياة العاملين في مشاريع كأس العالم، أوردت "الغارديان" تحقيقاً تناول تصريحات لطبيبة شرعية بريطانية، بشأن حادثة وفاة عامل البناء الغربي الوحيد في عمليات تشييد ملاعب كرة القدم بقطر التي ستستضيف كأس العالم 2022، زاك كوكس في يناير الماضي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن العامل البريطاني قد حصل على معدات دون المستوى المطلوب من الجودة من قبل مدراء كان عليهم أن يعرفوا العواقب الخطيرة لمثل هذا الإجراء.
وتوفي زاك كوكس في سن الأربعين بعد سقوطه من ارتفاع 40 متر، من منصة كان يعمل على تركيبها في استاد خليفة بالدوحة.
وفي تفاصيل الواقعة، سبب سقوط رافعة تستعمل في حمل مواد بناء، في انهيار منصة كان كوكس يعمل عليها مع زميله، وسقوطهما بالتالي من ارتفاع 40 متر.
ووصفت الطبيبة الشرعية فيرونيكا هاميلتون ديلي في تحقيق "ذا غارديان"، ما جرى لكوكس بأنه حدث لتغاضي المدراء المسؤولين عن مشروع البناء لإجراءات السلامة، وتجاهل مسألة كفاءة الآليات والادوات المستعملة، كما أن تسريع عمليات تركيب منصات التشييد قد جرى بشكل فوضوي وغير احترافي وخطير.
وأضافت فيرونيكا: "لقد توفي كوكس جرّاء مجموعة من الأحداث المتسلسلة، بما فيها قرار مقاولين تسريع عملية بناء سقف الملعب المذكور، وهو ما أدلى إلى استعمال رافعات إضافية، لم تكن على مستوى عالٍ من الجودة، لتنفيذ المهام المطلوبة منها بكفاءة ومع الحفاظ على سلامة العاملين عليها".
من جانبه بيّن جون جونسون، عامل بناء شهد حادثة مقتل كوكس، بأن منظر الرافعات كان مخيفاً، فكثير من البراغي كانت مفقودةً، كما أن أجزاءً كثيرةً منها كانت تعمل بالكاد، فضلاً عن كونها قديمةً للغاية.
وكانت السلطات القطرية قد اعتقلت احد أصدقاء كوكس بعد وفاته، وهو غراهام فانس، واتهمته بالإهمال والتسبب بمقتل كوكس، ولكنها سمحت له بعد مرور 10 أشهر من العودة لبلده جنوب أفريقيا، بعد تبرئته.
ويشرف على مشروع استاد خليفة عدد من المقاولين أصدروا تقريراً غريباً داخلياً بشأن وفاة كوكس، ولم يسلّم للسلطات المعنية بالتحقيق، حيث اعترفوا بأنه لم يحدثّوا شهادات السلامة الخاصة بالرافعات، كما أن إجراءات السلامة لم تتبع في موقع البناء!.
وألقى التقرير باللوم في ما حدث على العاملين بما فيهم كوكس والذي تجاهل أوامر سلامة تنص على ضرورة ارتداء حزام ثان عند الوقوف على المنصات العالية، الأمر الذي نفاه زميل لكوكس، موضحاً أن ما كان يقوم به العامل المتوفى لم يكن يتطلب ذلك.
وتواصل عائلة كوكس مطالبتها بتحقيق مستقل يضمن مساءلة من يقف وراء وفاة ابنهم، وذلك بعد تلقيها لخطاب من حسان الذوادي أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والتراث في 21 فبراير قال فيه: "دعمنا مشاركة المقاولين المسؤولين عن المشروع لأي معلومات مرتبطة بالحادثة، وبالتحقيقات الخاصة بأسباب وقوعها".
وتشير توقعات اقتصادية إلى إنفاق قطر لما يقارب مليار دولار على مشاريع البنية التحتية الخاصة بكأس العالم بكرة القدم والتي ستستضيفها سنة 2022.
وتلك التوقعات تصاحبها شكوك بقدرة قطر في المحافظة على هذه الفرصة، خصوصاً مع التقارير الكثيرة التي تنشرها النقابات العمالية وجمعيات حقوق الإنسان، والتي تتحدث عن الظروف "اللاإنسانية" التي يعيشها العاملون في تلك المشاريع، فضلاً عن التعتيم على حالات الوفيات الكثيرة التي تسجل فيها.
ومع إعلان اللجنة العليا المسؤولة عن تنظيم كأس العالم 2022، عن سعيها التحسين نوعية حياة العاملين في مشاريع كأس العالم، أوردت "الغارديان" تحقيقاً تناول تصريحات لطبيبة شرعية بريطانية، بشأن حادثة وفاة عامل البناء الغربي الوحيد في عمليات تشييد ملاعب كرة القدم بقطر التي ستستضيف كأس العالم 2022، زاك كوكس في يناير الماضي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن العامل البريطاني قد حصل على معدات دون المستوى المطلوب من الجودة من قبل مدراء كان عليهم أن يعرفوا العواقب الخطيرة لمثل هذا الإجراء.
وتوفي زاك كوكس في سن الأربعين بعد سقوطه من ارتفاع 40 متر، من منصة كان يعمل على تركيبها في استاد خليفة بالدوحة.
وفي تفاصيل الواقعة، سبب سقوط رافعة تستعمل في حمل مواد بناء، في انهيار منصة كان كوكس يعمل عليها مع زميله، وسقوطهما بالتالي من ارتفاع 40 متر.
ووصفت الطبيبة الشرعية فيرونيكا هاميلتون ديلي في تحقيق "ذا غارديان"، ما جرى لكوكس بأنه حدث لتغاضي المدراء المسؤولين عن مشروع البناء لإجراءات السلامة، وتجاهل مسألة كفاءة الآليات والادوات المستعملة، كما أن تسريع عمليات تركيب منصات التشييد قد جرى بشكل فوضوي وغير احترافي وخطير.
وأضافت فيرونيكا: "لقد توفي كوكس جرّاء مجموعة من الأحداث المتسلسلة، بما فيها قرار مقاولين تسريع عملية بناء سقف الملعب المذكور، وهو ما أدلى إلى استعمال رافعات إضافية، لم تكن على مستوى عالٍ من الجودة، لتنفيذ المهام المطلوبة منها بكفاءة ومع الحفاظ على سلامة العاملين عليها".
من جانبه بيّن جون جونسون، عامل بناء شهد حادثة مقتل كوكس، بأن منظر الرافعات كان مخيفاً، فكثير من البراغي كانت مفقودةً، كما أن أجزاءً كثيرةً منها كانت تعمل بالكاد، فضلاً عن كونها قديمةً للغاية.
وكانت السلطات القطرية قد اعتقلت احد أصدقاء كوكس بعد وفاته، وهو غراهام فانس، واتهمته بالإهمال والتسبب بمقتل كوكس، ولكنها سمحت له بعد مرور 10 أشهر من العودة لبلده جنوب أفريقيا، بعد تبرئته.
ويشرف على مشروع استاد خليفة عدد من المقاولين أصدروا تقريراً غريباً داخلياً بشأن وفاة كوكس، ولم يسلّم للسلطات المعنية بالتحقيق، حيث اعترفوا بأنه لم يحدثّوا شهادات السلامة الخاصة بالرافعات، كما أن إجراءات السلامة لم تتبع في موقع البناء!.
وألقى التقرير باللوم في ما حدث على العاملين بما فيهم كوكس والذي تجاهل أوامر سلامة تنص على ضرورة ارتداء حزام ثان عند الوقوف على المنصات العالية، الأمر الذي نفاه زميل لكوكس، موضحاً أن ما كان يقوم به العامل المتوفى لم يكن يتطلب ذلك.
وتواصل عائلة كوكس مطالبتها بتحقيق مستقل يضمن مساءلة من يقف وراء وفاة ابنهم، وذلك بعد تلقيها لخطاب من حسان الذوادي أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والتراث في 21 فبراير قال فيه: "دعمنا مشاركة المقاولين المسؤولين عن المشروع لأي معلومات مرتبطة بالحادثة، وبالتحقيقات الخاصة بأسباب وقوعها".