* وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في بيروت قريباً
بيروت - بديع قرحاني، وكالات
فسر محللون ومراقبون الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى السعودية تلبية للدعوة التي حملها الموفد السعودي إلى لبنان نزار العلولا على أنها "محاولة سعودية للم شمل قوى "14 آذار" بزعامة تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري قبل الاستحقاق الانتخابي المقرر في مايو المقبل".
واستقبل خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الأربعاء رئيس الحكومة اللبنانية في زيارته الأولى إلى المملكة منذ أزمة استقالته المفاجئة من الرياض قبل نحو 4 أشهر وتراجعه عنها في بيروت.
وكان الحريري قدم في 4 نوفمبر من الرياض استقالته عبر خطاب تلفزيوني قبل أن يتراجع عنها في الشهر التالي إثر وساطة فرنسية.
وأثارت استقالته المفاجئة صدمة وأدت إلى توتر العلاقات بين الرياض وبيروت.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الحريري والملك سلمان ناقشا "العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة في لبنان".
ونشرت الوكالة صوراً من لقائهما وهما يتصافحان.
وتأتي زيارة الحريري بعد تلقيه الإثنين دعوة لزيارة السعودية نقلها إليه المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا خلال زيارة له إلى بيروت. ووعد الحريري بتلبيتها "في أقرب وقت ممكن".
والتقى العلولا أيضاً الرئيس اللبناني ميشال عون الذي أكد له رغبة لبنان في "الحفاظ على أفضل العلاقات" مع المملكة.
ولعبت الرياض منذ عقود دوراً بارزاً في لبنان وقدمت له مساعدات على نطاق واسع.
ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية في لبنان في 6 مايو المقبل هي الأولى منذ 2009.
كما استقبل ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الجمعة في الرياض، رئيس الوزراء اللبناني.
وبحسب ما جاء على وكالة الأنباء السعودية "واس"، جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأحداث في المنطقة.
واستقبل الحريري في السعودية بحفاوة ملكية لافتة، حيث استقبله خادم الحرمين الشريفين. ونشر رئيس الوزراء اللبناني على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة "سيلفي" تجمعه بولي العهد السعودي وسفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان.
وقال مصدر مقرب من الحريري لـ"الوطن" إن "رئيس الوزراء اللبناني سيؤكد على وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب لبنان ودعمه في المؤتمرات الدولية التي تتحضر في أوروبا لدعم لبنان اقتصادياً وأمنياً". وذكر المصدر أن "المملكة لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية وبصورة خاصة الانتخابات النيابية المقبلة"، ومن هنا يستبعد المصدر أن تشهد التحالفات الانتخابية تغييرات جوهرية، فيما توقعت وكالة أنباء "المركزية" القريبة من رئيس الحكومة نقلاً عن أوساط سياسية مطلعة أن يعود الحريري إلى بيروت خلال الساعات المقبلة، على أن يتبعه الوفد السعودي الذي قد يضم وفق ما تردد، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للقاء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حاملاً إليه رسالة ملكية، إضافة إلى المبعوث السعودي نزار العلولا من لأجل استكمال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين.
{{ article.visit_count }}
بيروت - بديع قرحاني، وكالات
فسر محللون ومراقبون الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى السعودية تلبية للدعوة التي حملها الموفد السعودي إلى لبنان نزار العلولا على أنها "محاولة سعودية للم شمل قوى "14 آذار" بزعامة تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري قبل الاستحقاق الانتخابي المقرر في مايو المقبل".
واستقبل خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الأربعاء رئيس الحكومة اللبنانية في زيارته الأولى إلى المملكة منذ أزمة استقالته المفاجئة من الرياض قبل نحو 4 أشهر وتراجعه عنها في بيروت.
وكان الحريري قدم في 4 نوفمبر من الرياض استقالته عبر خطاب تلفزيوني قبل أن يتراجع عنها في الشهر التالي إثر وساطة فرنسية.
وأثارت استقالته المفاجئة صدمة وأدت إلى توتر العلاقات بين الرياض وبيروت.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الحريري والملك سلمان ناقشا "العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة في لبنان".
ونشرت الوكالة صوراً من لقائهما وهما يتصافحان.
وتأتي زيارة الحريري بعد تلقيه الإثنين دعوة لزيارة السعودية نقلها إليه المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا خلال زيارة له إلى بيروت. ووعد الحريري بتلبيتها "في أقرب وقت ممكن".
والتقى العلولا أيضاً الرئيس اللبناني ميشال عون الذي أكد له رغبة لبنان في "الحفاظ على أفضل العلاقات" مع المملكة.
ولعبت الرياض منذ عقود دوراً بارزاً في لبنان وقدمت له مساعدات على نطاق واسع.
ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية في لبنان في 6 مايو المقبل هي الأولى منذ 2009.
كما استقبل ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الجمعة في الرياض، رئيس الوزراء اللبناني.
وبحسب ما جاء على وكالة الأنباء السعودية "واس"، جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأحداث في المنطقة.
واستقبل الحريري في السعودية بحفاوة ملكية لافتة، حيث استقبله خادم الحرمين الشريفين. ونشر رئيس الوزراء اللبناني على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة "سيلفي" تجمعه بولي العهد السعودي وسفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان.
وقال مصدر مقرب من الحريري لـ"الوطن" إن "رئيس الوزراء اللبناني سيؤكد على وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب لبنان ودعمه في المؤتمرات الدولية التي تتحضر في أوروبا لدعم لبنان اقتصادياً وأمنياً". وذكر المصدر أن "المملكة لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية وبصورة خاصة الانتخابات النيابية المقبلة"، ومن هنا يستبعد المصدر أن تشهد التحالفات الانتخابية تغييرات جوهرية، فيما توقعت وكالة أنباء "المركزية" القريبة من رئيس الحكومة نقلاً عن أوساط سياسية مطلعة أن يعود الحريري إلى بيروت خلال الساعات المقبلة، على أن يتبعه الوفد السعودي الذي قد يضم وفق ما تردد، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للقاء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حاملاً إليه رسالة ملكية، إضافة إلى المبعوث السعودي نزار العلولا من لأجل استكمال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين.