أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): مع خشيتها من فقدان أبرز أدواتها لتنفيذ أجندتها السوداء إثر توالي خسائر الجماعات المتشددة في المنطقة ولاسيما بالعراق وسوريا، لجأت قطر إلى الأحضان الإيرانية والتركية ليتعزز بذلك المحور التوسعي القائم على ضرب استقرار الدول العربية.
تطورت العلاقة بين تركيا وقطر على نحو غير مسبوق في عام 2014، حيث تمّ الاتفاق بين الدوحة وأنقرة على إطلاق "اللجنة الاستراتيجية القطرية التركية العليا"، والتي دفعت نحو توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين، وأبرزها تلك المتعلقة بالمجال العسكري.
وسمحت الدوحة، بموجب الاتفاق، بنشر قوات مسلحة تركية على أراضيها، كذلك منحت أنقرة الضوء الأخضر لبناء قاعدة عسكرية خاصة بها، ليصل عدد قواتها المتمركزين في قطر إلى ثلاثة آلاف عنصر بعد افتتاحها بحسب وسائل إعلام تركية.
وكشفت قطر خلال استضافتها لمعرض الدوحة الدولي للدفاع البحري عن توقيعها لاتفاقية مع شركة تركية، لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية شمالي الدولة، ستضم كتيبة بحرية ومركز تدريب، وستكون قاعدة للعمليات الخاصة البحرية.
وبحسب "رويترز"، فقد شهد المعرض حضوراً تركياً قوياً، بمشاركة 33 شركة تركية، تعمل في مجالي الدفاع والأمن البحري، حيث وقعت قطر على العديد من صفقات الأسلحة ومنها شراء زوارق قوات خاصة.
كذلك تحدثت وسائل إعلام تركية عن توقيع القوات المسلحة القطرية لعقد مع شركة "بيكار" التركية، لشراء طائرات بدون طيار من طراز "بيرقدار TB2"، كما توصلت شركة "نورول ماكينة" لاتفاق تفاهم مع القوات الخاصة القطرية، لشراء عدد من مدرعات تنتجها الشركة التركية، وبمقدورها إطلاق صواريخ من تصنيع شركة "أسيلسان" التركية.
ويمكن اعتبار الدعم العسكري التركي لقطر متوقعاً، وذلك لتقارب التوجهات السياسية بين نظامي الدوحة وأنقرة، من حيث دعمهما للحركات المتشددة والجماعات الإرهابية.
كذلك تبرر المنفعة الاقتصادية الدعم التركي للدوحة، فبحسب تقرير لـ"دويتشه فيله"، فازت شركات تركية بعقود تزيد قيمتها عن 13 مليار دولار في مشاريع البنى التحتية ذات الصلة بكأس العالم بكرة القدم 2022، والتي ستستضيفها قطر.
وفي موازاة ذلك، تزايد التقارب بين قطر وإيران على كافة الصعد ولاسيما العسكري، حيث تم الإعلان أخيراً عن زيارة لوفد من القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الوفد، الذي يرأسه نائب قائد القوة البحرية في الحرس الثوري، العميد علي رضا تـنكسيري، وصل قطر للمشاركة في مؤتمر لقادة القوات البحرية في غرب آسيا.
وتمثل زيارة وفد الحرس الثوري الإيراني إلى الدوحة، تحت غطاء المشاركة في مؤتمر لقادة القوات البحرية في الشرق الأوسط "ديمدكس 2018".
وصرح نائب قائد القوة البحرية للحرس، علي رضا تنكسيري، لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، بأن الظروف مهيأة لما سماها "تنمية التعاون" مع قطر، وأن مشاركة إيران في الدورات الثلاث للمعرض تعني الدعم الإيراني للدوحة، مشيراً إلى التعاون الثنائي بين إيران وقطر في مجال الدفاع الساحلي وخفر السواحل والمشاركة في المناورات العسكرية.
كما كشف الموقع الرسمي للقوات المسلحة الإيرانية عن استعداد إيران وقطر لعقد دورات تدريبية مشتركة، تحت مزاعم تدريب قوات قطر البحرية.
وفي تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، وصف سامي المرشد، الباحث في العلاقات السياسية الدولية، قطر بأنها "أداة لزعزعة أمن الدول العربية".
وأضاف قائلاً "لقد كانت قطر في الماضي تتعاون وتنسق مع إيران في الخفاء، أما اليوم فقد أصبح هذا التعاون يتم بشكل علني. إن تعاون قطر مع الحرس الثوري الإيراني ستكون له تداعيات خطيرة، وما يجري في كل من سوريا والعراق واليمن، دليل على ذلك، لأن مثل تلك التنظيمات تعتمد على إستراتيجية خبيثة عمادها العمليات الإرهابية، والإخلال بأمن الدول واستقرارها".
وفي ما يتعلق بالتقارب "القطري التركي"، بيّن المرشد أن تركيا تستغل قطر اقتصادياً، وبأنها تحاول جاهدةً عبر تعاونها مع الدوحة أن تزرع التفرقة بين الدول الخليجية.
وحول كون قطر نقطة مصالح مشتركة لكل من إيران وتركيا، أوضح المرشد: "هناك تنافس إيراني- تركي، إلا أن لغة المصلحة في العلاقات الدولية هي التي تسود دائماً، وهو ما رأيناه في سوريا، عندما اتفق الأتراك والإيرانيون بشأن القضية الكردية، وذات الشيء ينطبق على قطر التي تستغل من قبل أنقرة وطهران بالتراضي بينهما".
ويبدو أن قطر باتت البوابة الرئيسة للتركي والإيراني لتنفيذ مخططاتهما التوسعية في العالم العربي عبر نشر الفوضى والخراب وضرب استقرار الدول العربية.
وفي هذا الإطار حذر الأمين العام للفيدرالية، سرحان الطاهر سعدي، من مثلث "الخطر" المتمثل بقطر وإيران وتركيا، وذلك في مؤتمر صحفي نظمته الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان.
وقال "بات مزعجاً ومثيراً للتساؤلات أن نرى الصمت إزاء مثلث الخطر والشر المتمثل في قطر وتركيا وإيران، وهي الدول التي ثبت للجميع أنها تدعم الإرهاب بشكل مباشر وغير مباشر".
تطورت العلاقة بين تركيا وقطر على نحو غير مسبوق في عام 2014، حيث تمّ الاتفاق بين الدوحة وأنقرة على إطلاق "اللجنة الاستراتيجية القطرية التركية العليا"، والتي دفعت نحو توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين، وأبرزها تلك المتعلقة بالمجال العسكري.
وسمحت الدوحة، بموجب الاتفاق، بنشر قوات مسلحة تركية على أراضيها، كذلك منحت أنقرة الضوء الأخضر لبناء قاعدة عسكرية خاصة بها، ليصل عدد قواتها المتمركزين في قطر إلى ثلاثة آلاف عنصر بعد افتتاحها بحسب وسائل إعلام تركية.
وكشفت قطر خلال استضافتها لمعرض الدوحة الدولي للدفاع البحري عن توقيعها لاتفاقية مع شركة تركية، لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية شمالي الدولة، ستضم كتيبة بحرية ومركز تدريب، وستكون قاعدة للعمليات الخاصة البحرية.
وبحسب "رويترز"، فقد شهد المعرض حضوراً تركياً قوياً، بمشاركة 33 شركة تركية، تعمل في مجالي الدفاع والأمن البحري، حيث وقعت قطر على العديد من صفقات الأسلحة ومنها شراء زوارق قوات خاصة.
كذلك تحدثت وسائل إعلام تركية عن توقيع القوات المسلحة القطرية لعقد مع شركة "بيكار" التركية، لشراء طائرات بدون طيار من طراز "بيرقدار TB2"، كما توصلت شركة "نورول ماكينة" لاتفاق تفاهم مع القوات الخاصة القطرية، لشراء عدد من مدرعات تنتجها الشركة التركية، وبمقدورها إطلاق صواريخ من تصنيع شركة "أسيلسان" التركية.
ويمكن اعتبار الدعم العسكري التركي لقطر متوقعاً، وذلك لتقارب التوجهات السياسية بين نظامي الدوحة وأنقرة، من حيث دعمهما للحركات المتشددة والجماعات الإرهابية.
كذلك تبرر المنفعة الاقتصادية الدعم التركي للدوحة، فبحسب تقرير لـ"دويتشه فيله"، فازت شركات تركية بعقود تزيد قيمتها عن 13 مليار دولار في مشاريع البنى التحتية ذات الصلة بكأس العالم بكرة القدم 2022، والتي ستستضيفها قطر.
وفي موازاة ذلك، تزايد التقارب بين قطر وإيران على كافة الصعد ولاسيما العسكري، حيث تم الإعلان أخيراً عن زيارة لوفد من القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الوفد، الذي يرأسه نائب قائد القوة البحرية في الحرس الثوري، العميد علي رضا تـنكسيري، وصل قطر للمشاركة في مؤتمر لقادة القوات البحرية في غرب آسيا.
وتمثل زيارة وفد الحرس الثوري الإيراني إلى الدوحة، تحت غطاء المشاركة في مؤتمر لقادة القوات البحرية في الشرق الأوسط "ديمدكس 2018".
وصرح نائب قائد القوة البحرية للحرس، علي رضا تنكسيري، لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، بأن الظروف مهيأة لما سماها "تنمية التعاون" مع قطر، وأن مشاركة إيران في الدورات الثلاث للمعرض تعني الدعم الإيراني للدوحة، مشيراً إلى التعاون الثنائي بين إيران وقطر في مجال الدفاع الساحلي وخفر السواحل والمشاركة في المناورات العسكرية.
كما كشف الموقع الرسمي للقوات المسلحة الإيرانية عن استعداد إيران وقطر لعقد دورات تدريبية مشتركة، تحت مزاعم تدريب قوات قطر البحرية.
وفي تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، وصف سامي المرشد، الباحث في العلاقات السياسية الدولية، قطر بأنها "أداة لزعزعة أمن الدول العربية".
وأضاف قائلاً "لقد كانت قطر في الماضي تتعاون وتنسق مع إيران في الخفاء، أما اليوم فقد أصبح هذا التعاون يتم بشكل علني. إن تعاون قطر مع الحرس الثوري الإيراني ستكون له تداعيات خطيرة، وما يجري في كل من سوريا والعراق واليمن، دليل على ذلك، لأن مثل تلك التنظيمات تعتمد على إستراتيجية خبيثة عمادها العمليات الإرهابية، والإخلال بأمن الدول واستقرارها".
وفي ما يتعلق بالتقارب "القطري التركي"، بيّن المرشد أن تركيا تستغل قطر اقتصادياً، وبأنها تحاول جاهدةً عبر تعاونها مع الدوحة أن تزرع التفرقة بين الدول الخليجية.
وحول كون قطر نقطة مصالح مشتركة لكل من إيران وتركيا، أوضح المرشد: "هناك تنافس إيراني- تركي، إلا أن لغة المصلحة في العلاقات الدولية هي التي تسود دائماً، وهو ما رأيناه في سوريا، عندما اتفق الأتراك والإيرانيون بشأن القضية الكردية، وذات الشيء ينطبق على قطر التي تستغل من قبل أنقرة وطهران بالتراضي بينهما".
ويبدو أن قطر باتت البوابة الرئيسة للتركي والإيراني لتنفيذ مخططاتهما التوسعية في العالم العربي عبر نشر الفوضى والخراب وضرب استقرار الدول العربية.
وفي هذا الإطار حذر الأمين العام للفيدرالية، سرحان الطاهر سعدي، من مثلث "الخطر" المتمثل بقطر وإيران وتركيا، وذلك في مؤتمر صحفي نظمته الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان.
وقال "بات مزعجاً ومثيراً للتساؤلات أن نرى الصمت إزاء مثلث الخطر والشر المتمثل في قطر وتركيا وإيران، وهي الدول التي ثبت للجميع أنها تدعم الإرهاب بشكل مباشر وغير مباشر".