أبوظبي – صبري محمود
كشف خبراء دوليون أن "العبوات الناسفة التي زرعتها التنظيمات الإرهابية ومليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن حصدت أرواح 146 مدنيا منهم 30 طفلاً في اليمن كما تسببت في إصابة 164 مدنيا منهم 28 طفلا و26 امرأة".
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر "الدروس المستفادة من مكافحة العبوات الناسفة المبتكرة" الذي استضافته أبوظبي تحت رعاية وزارة الدفاع الإماراتية بالتعاون مع الهيئة الأمريكية لمكافحة العبوات الناسفة المبتكرة، وبمشاركة من 25 دولة ومنظمة دولية.
وأكد قائد القوات البرية في الإمارات اللواء الركن صالح محمد صالح مجرن العامري - في كلمته في افتتاح المؤتمر- أن النجاح في عقد المؤتمر بمشاركة أكثر من 25 دولة ومنظمة وفي زمن قصير يعد تلبية ملحة لمتطلبات واحتياجات شعوبنا ودولنا جميعا، مشيرا إلى أنه من المهم أن نجتمع اليوم من أجل بلداننا ومن أجل الأبرياء الذين غالبا ما يذهبون ضحايا لهذه العبوات.
وقال إن الهدف الأساسي من عقد هذا المؤتمر هو زيادة التعاون وتبادل المعلومات والخبرات والدروس المستفادة بيننا لمواجهة هذا التهديد وهو ما سوف تكون له فوائد علينا جميعا.
وأوضح أن المؤتمر يركز على أخطر أسلحة الإرهابيين اليوم حيث أصبحت العبوات الناسفة المبتكرة سلاحهم الرئيسي في القتل والتدمير والتأثير على المدنيين بإضعاف معنوياتهم ودفعهم لفقدان الثقة بقدرات حكوماتهم على حمايتهم وكذلك التأثير على الوحدات العسكرية بالحد من مناورتها القتالية، موضحا أنه بالرغم من أن العبوات الناسفة المبتكرة سلاح تعبوي إلا أن تأثيره كبير على المستوى الاستراتيجي.
ولفت إلى أنه على مدار يومين متتاليين ستقدم كل من أمريكا والأمم المتحدة وفرنسا وباكستان والإمارات والسعودية وبريطانيا، الدروس المستفادة من تجاربهم في مكافحة هذه العبوات في أفغانستان والعراق وسوريا وإفريقيا وباكستان واليمن.
وأكد اللواء الركن صالح محمد صالح مجرن العامري أن تهديد العبوات الناسفة المبتكرة دائم التطور والتغيير فلم يعد الإرهابيون يستخدمون الوسائل البرية التقليدية كما كان عليه الحال من أكثر من 10 سنوات في أفغانستان والعراق مثل الانتحاريين والدراجات والسيارات المفخخة، بل أصبحوا يستخدمون وسائل جوية وبحرية جديدة مثل الطائرات والقوارب المسيرة المفخخة.
وقال إن مليشيات الحوثي الإيرانية بدأت تستخدم هذه العبوات بكثافة وتنوع كبيرين مع بدء قوات التحالف العربي عمليات تحرير مدن ساحل البحر الأحمر العام الماضي، مشيرا إلى أنه قبل ذلك لم تستخدم المليشيات العبوات بصورها وأشكالها الجديدة ولا يمكن لهذه الميليشيات أن تطور وحدها وبهذه السرعة وسائل استخدام جديدة لهذه العبوات لولا وجود شبكة إقليمية تتكون من دول وتنظيمات راعية وداعمة بالمال والمعدات والخبرات.
وأكد أن استخدام الميليشيات لهذه العبوات زاد من معاناة الشعب اليمني فقد تسببت هذه العبوات حسب تقديرنا في مقتل 146 مدنيا منهم 30 طفلا وإصابة 164 مدنيا منهم 28 طفلا و26 امرأة.
وشدد على أن دولة الإمارات كانت ومازالت سباقة في محاربة الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله، فبالإضافة إلى جهودها في قتال تنظيمات القاعدة وتنظيم الدولة "داعش"، الإرهابية ومليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن، فقد قامت قواتنا المسلحة بجهود كبيرة في عمليات إعادة الاستقرار للمناطق المحررة، لافتا إلى أن وحدات التخلص من المتفجرات بالقوات المسلحة الإماراتية نجحت في إبطال فعالية 2610 عبوات ناسفة مبتكرة وإنقاذ أرواح الأبرياء من أضرارها.
وأضاف أن القوات المسلحة الإماراتية أخذت على عاتقها أن تكون أولوياتها مواجهة هذا التهديد من أجل حماية المدنيين وضمان استمرار تدفق قوافل الإغاثة لمناطقهم ، مشيرا إلى أن مواجهة هذا التهديد تتطلب متابعة تطوير الإرهابيين لوسائل استخدامهم لهذه العبوات والعمل على امتلاك المعرفة والمعدات المناسبة وتطوير التدريب التخصصي والإجراءات والأساليب التعبوية المناسبة.
وعلى هامش المؤتمر تم استعراض عينات من العبوات الناسفة المبتكرة التي استولت عليها القوات المسلحة في اليمن.
وتحدث راسل فولكنر مستشار الوكالة الأمريكية المشتركة لمكافحة العبوات الناسفة المبتكرة عن الدروس المستفادة من مكافحة العبوات الناسفة المبتكرة في أفغانستان والعراق وسوريا، مشيراً إلى ان لديه خبرات واسعة في هذا المجال وخاصة في العراق وأفغانستان.
وأوضح أن العبوات الناسفة تطورت خلال السنوات الأخيرة، حيث انه عندما بدأ استخدام هذا النوع من العبوات كانت العناصر المتطرفة تقوم بتوصيل العبوات الناسفة باسلاك طويلة، ومع النجاح في مواجهة هذا النوع من العمليات، تمكنت العناصر الإرهابية من تصنيع عبوات ناسفة لاسلكية يتم تفجيرها عن بعد، وهي سهلة الاستخدام.
كما قدم رؤيته حول التوقعات المستقبلية وكيفية التعامل مع العبوات الناسفة، وكيف يمكن التخلص من الشبكات التي تزرع العبوات الناسفة على الطرقات . وفي ختام حديثه وجه الشكر الى دولة الإمارات على استضافة المؤتمر .
واستعرض كوينتين ايغورا، محلل عمليات مكافحة العبوات الناسفة المبتكرة بالأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام "الصومال" ورقة حول الدروس المستفادة من مكافحة العبوات الناسفة المبتكرة للعمليات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأكد أن العبوات الناسفة المبتكرة ليست على شكل واحد وإنما تتعدد أشكالها وأنواعها.
وتحدث فيليب كوينلن ضابط عمليات بالأمم المتحدة في دائرة الإجراءات المتعلقة بالألغام عن التعاون المدني العسكري لمكافحة العبوات الناسفة المبتكرة تحت إشراف الأمم المتحدة.
كشف خبراء دوليون أن "العبوات الناسفة التي زرعتها التنظيمات الإرهابية ومليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن حصدت أرواح 146 مدنيا منهم 30 طفلاً في اليمن كما تسببت في إصابة 164 مدنيا منهم 28 طفلا و26 امرأة".
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر "الدروس المستفادة من مكافحة العبوات الناسفة المبتكرة" الذي استضافته أبوظبي تحت رعاية وزارة الدفاع الإماراتية بالتعاون مع الهيئة الأمريكية لمكافحة العبوات الناسفة المبتكرة، وبمشاركة من 25 دولة ومنظمة دولية.
وأكد قائد القوات البرية في الإمارات اللواء الركن صالح محمد صالح مجرن العامري - في كلمته في افتتاح المؤتمر- أن النجاح في عقد المؤتمر بمشاركة أكثر من 25 دولة ومنظمة وفي زمن قصير يعد تلبية ملحة لمتطلبات واحتياجات شعوبنا ودولنا جميعا، مشيرا إلى أنه من المهم أن نجتمع اليوم من أجل بلداننا ومن أجل الأبرياء الذين غالبا ما يذهبون ضحايا لهذه العبوات.
وقال إن الهدف الأساسي من عقد هذا المؤتمر هو زيادة التعاون وتبادل المعلومات والخبرات والدروس المستفادة بيننا لمواجهة هذا التهديد وهو ما سوف تكون له فوائد علينا جميعا.
وأوضح أن المؤتمر يركز على أخطر أسلحة الإرهابيين اليوم حيث أصبحت العبوات الناسفة المبتكرة سلاحهم الرئيسي في القتل والتدمير والتأثير على المدنيين بإضعاف معنوياتهم ودفعهم لفقدان الثقة بقدرات حكوماتهم على حمايتهم وكذلك التأثير على الوحدات العسكرية بالحد من مناورتها القتالية، موضحا أنه بالرغم من أن العبوات الناسفة المبتكرة سلاح تعبوي إلا أن تأثيره كبير على المستوى الاستراتيجي.
ولفت إلى أنه على مدار يومين متتاليين ستقدم كل من أمريكا والأمم المتحدة وفرنسا وباكستان والإمارات والسعودية وبريطانيا، الدروس المستفادة من تجاربهم في مكافحة هذه العبوات في أفغانستان والعراق وسوريا وإفريقيا وباكستان واليمن.
وأكد اللواء الركن صالح محمد صالح مجرن العامري أن تهديد العبوات الناسفة المبتكرة دائم التطور والتغيير فلم يعد الإرهابيون يستخدمون الوسائل البرية التقليدية كما كان عليه الحال من أكثر من 10 سنوات في أفغانستان والعراق مثل الانتحاريين والدراجات والسيارات المفخخة، بل أصبحوا يستخدمون وسائل جوية وبحرية جديدة مثل الطائرات والقوارب المسيرة المفخخة.
وقال إن مليشيات الحوثي الإيرانية بدأت تستخدم هذه العبوات بكثافة وتنوع كبيرين مع بدء قوات التحالف العربي عمليات تحرير مدن ساحل البحر الأحمر العام الماضي، مشيرا إلى أنه قبل ذلك لم تستخدم المليشيات العبوات بصورها وأشكالها الجديدة ولا يمكن لهذه الميليشيات أن تطور وحدها وبهذه السرعة وسائل استخدام جديدة لهذه العبوات لولا وجود شبكة إقليمية تتكون من دول وتنظيمات راعية وداعمة بالمال والمعدات والخبرات.
وأكد أن استخدام الميليشيات لهذه العبوات زاد من معاناة الشعب اليمني فقد تسببت هذه العبوات حسب تقديرنا في مقتل 146 مدنيا منهم 30 طفلا وإصابة 164 مدنيا منهم 28 طفلا و26 امرأة.
وشدد على أن دولة الإمارات كانت ومازالت سباقة في محاربة الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله، فبالإضافة إلى جهودها في قتال تنظيمات القاعدة وتنظيم الدولة "داعش"، الإرهابية ومليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن، فقد قامت قواتنا المسلحة بجهود كبيرة في عمليات إعادة الاستقرار للمناطق المحررة، لافتا إلى أن وحدات التخلص من المتفجرات بالقوات المسلحة الإماراتية نجحت في إبطال فعالية 2610 عبوات ناسفة مبتكرة وإنقاذ أرواح الأبرياء من أضرارها.
وأضاف أن القوات المسلحة الإماراتية أخذت على عاتقها أن تكون أولوياتها مواجهة هذا التهديد من أجل حماية المدنيين وضمان استمرار تدفق قوافل الإغاثة لمناطقهم ، مشيرا إلى أن مواجهة هذا التهديد تتطلب متابعة تطوير الإرهابيين لوسائل استخدامهم لهذه العبوات والعمل على امتلاك المعرفة والمعدات المناسبة وتطوير التدريب التخصصي والإجراءات والأساليب التعبوية المناسبة.
وعلى هامش المؤتمر تم استعراض عينات من العبوات الناسفة المبتكرة التي استولت عليها القوات المسلحة في اليمن.
وتحدث راسل فولكنر مستشار الوكالة الأمريكية المشتركة لمكافحة العبوات الناسفة المبتكرة عن الدروس المستفادة من مكافحة العبوات الناسفة المبتكرة في أفغانستان والعراق وسوريا، مشيراً إلى ان لديه خبرات واسعة في هذا المجال وخاصة في العراق وأفغانستان.
وأوضح أن العبوات الناسفة تطورت خلال السنوات الأخيرة، حيث انه عندما بدأ استخدام هذا النوع من العبوات كانت العناصر المتطرفة تقوم بتوصيل العبوات الناسفة باسلاك طويلة، ومع النجاح في مواجهة هذا النوع من العمليات، تمكنت العناصر الإرهابية من تصنيع عبوات ناسفة لاسلكية يتم تفجيرها عن بعد، وهي سهلة الاستخدام.
كما قدم رؤيته حول التوقعات المستقبلية وكيفية التعامل مع العبوات الناسفة، وكيف يمكن التخلص من الشبكات التي تزرع العبوات الناسفة على الطرقات . وفي ختام حديثه وجه الشكر الى دولة الإمارات على استضافة المؤتمر .
واستعرض كوينتين ايغورا، محلل عمليات مكافحة العبوات الناسفة المبتكرة بالأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام "الصومال" ورقة حول الدروس المستفادة من مكافحة العبوات الناسفة المبتكرة للعمليات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأكد أن العبوات الناسفة المبتكرة ليست على شكل واحد وإنما تتعدد أشكالها وأنواعها.
وتحدث فيليب كوينلن ضابط عمليات بالأمم المتحدة في دائرة الإجراءات المتعلقة بالألغام عن التعاون المدني العسكري لمكافحة العبوات الناسفة المبتكرة تحت إشراف الأمم المتحدة.