دبي - (العربية نت): منذ ربع قرن، وخلال السنوات القليلة الماضية، استقطبت قطر عبر رجال مخابراتها، الكثير من قيادات وكوادر التنظيمات "الإسلاموية" المتاجرة بالدين، وبالأخص "تنظيمات جماعة الإخوان فرع السعودية، ومروراً بجماعة السرورية ذات المنشأ السعودي المنشق من فرع جماعة الإخوان السعودية، ووصولاً إلى تنظيم القاعدة.
فقبل الأزمة مع قطر في يونيو من العام الماضي، وقبل سنوات طويلة، منحت الدوحة قائد تنظيم القاعدة في السعودية آنذاك عبدالعزيز المقرن، جواز سفر قطرياً لتسهيل دخوله للسعودية والقيام بالعمليات الإرهابية، بحسب ما أكد الدكتور عيسى الغيث عضو مجلس الشورى السعودي، وعضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
وأضاف في حديث لـ"العربية.نت": "للأسف لم يُسمع لنا حينها أن قطر دولة خائنة ومروجة للإرهاب، حيث لاحظ وقتها الجميع كيف تتدخل قطر في الشأن السعودي".
واستذكر الغيث كيف كان القادة والكوادر الإخونجية والسرورية يحجون إلى قطر، ويعتمرون إلى رابعة إبان رئاسة الرئيس السابق محمد مرسي، فضلاً عن اسطنبول التي صارت قاعدة معارضة "إخونجية" للسعودية والخليج ومصر والعالم العربي، ويُقيمون في قطر وإسطنبول المؤتمرات والنشاطات، ويتلقون الملايين في عملية اختراق كبيرة وواضحة، وتراهم يدافعون عن قطر وتركيا ويتعامون عن كبائرهما، في حين أنهم يحرضون على أوطانهم ويتربصون بولاة أمرهم في عمالة وخيانة ونفاق واضح وفج.
إلى ذلك، ذكر أن هناك ثلاثة أسباب لتنوع الأساليب القطرية في دعمها للصحويين والمتطرفين، أولها رغبة قطرية باختراق السعودية، وثانيها نفاق "الإسلاموية" والارتزاق المالي.
كما شدد على أن وجود أشخاص ينتمون للصحويين والفكر المتطرف بالمدارس والجامعات، كان بتخطيط قوي جداً ومسبق منذ عشرات السنين، معتبراً أنه من المفروض أن يكون لدى السعودية مركز وطني لرصد ومكافحة هذه التنظيمات.
وتساءل: "هل لدينا ولو كتاب واحد منشور أو حتى بحث غير منشور عن تاريخ وواقع هذه التنظيمات في السعودية؟
للأسف لدينا آلاف الكتب التي أغلبها لا قيمة لها سواء دينية أو دنيوية، في حين يغيب تماماً الكتابة والنشر عن هذا الواقع الخطير لتنظيمات سرية "مؤدلجة" منذ عشرات السنين، وهي تشكل خطورة على حياتنا وفكرنا ووطننا، ولا أذكر إلا كتاباً واحداً هو (زمن الصحوة) لباحث فرنسي اسمه ستيفان لاكروا، وكأننا عاجزون عن الكتابة عن واقعنا حتى نضطر لأجنبي يؤلف كتاباً عنا كرسالة علمية له مع ما فيها من مغالطات ومعلومات مضللة".
وفي هذا السياق، اعتبر عضو مجلس الشورى "الكل مقصراً، حكومة ومجتمعاً وإعلاماً وكتاباً وباحثين في التعامل مع هذه التنظيمات السرية الخطيرة، ورصد تدخل إيران وتركيا وقطر عبر عملائهم من التنظيمات الإسلاموية السنية والشيعية التي غزتنا دولة ومجتمعا منذ عشرات السنين.
وبين أن المخطط القطري انكشف للجميع وبكل وضوح، ومنذ ربع القرن الماضي، هل رصدنا كل شيء، وحللنا كل شيء، وتعاملنا واتخذنا اللازم بشأن ذلك، لمعالجة الماضي وتلافي تكرره في المستقبل؟".
إلى ذلك، استطرد الغيث قائلاً: "نحتاج في الوطن العربي لأجهزة أمن محترفة، ترصد وتتعامل مع الذي جرى ويجري منذ أربعين عاماً على الأقل، بدءاً بعام 1979 حيث ثورة الخميني الصفوية وحادثة جهيمان المتطرفة ثم حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران، ثم حرب الخليج الثانية عبر عاصفة الصحراء، فثعلب الصحراء، فحادثة 11 سبتمبر، فغزو أفغانستان، فالعراق ثم ما يسمى بالربيع العربي وحتى حرب الحوثيين إلى أزمة قطر، وكل هذه الحوادث نحتاج لرصدها وتحليلها وأسبابها وآثارها وطريقة معالجتها ومدى النجاح والفشل تجاهها".
وختم قائلاً: "وفي الوقت الراهن، أعتقد أن أربعة كيانات تعتبر العدو والخطر والتهديد الأكبر على الأمن العربي، إيران الفارسية وتركيا العثمانية وقطر الإرهابية، والأخيرة الأخطر تنظيم جماعة الإخوان وفروعها واختراقاتها للدول وسلطاتها وقطاعاتها".
فقبل الأزمة مع قطر في يونيو من العام الماضي، وقبل سنوات طويلة، منحت الدوحة قائد تنظيم القاعدة في السعودية آنذاك عبدالعزيز المقرن، جواز سفر قطرياً لتسهيل دخوله للسعودية والقيام بالعمليات الإرهابية، بحسب ما أكد الدكتور عيسى الغيث عضو مجلس الشورى السعودي، وعضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
وأضاف في حديث لـ"العربية.نت": "للأسف لم يُسمع لنا حينها أن قطر دولة خائنة ومروجة للإرهاب، حيث لاحظ وقتها الجميع كيف تتدخل قطر في الشأن السعودي".
واستذكر الغيث كيف كان القادة والكوادر الإخونجية والسرورية يحجون إلى قطر، ويعتمرون إلى رابعة إبان رئاسة الرئيس السابق محمد مرسي، فضلاً عن اسطنبول التي صارت قاعدة معارضة "إخونجية" للسعودية والخليج ومصر والعالم العربي، ويُقيمون في قطر وإسطنبول المؤتمرات والنشاطات، ويتلقون الملايين في عملية اختراق كبيرة وواضحة، وتراهم يدافعون عن قطر وتركيا ويتعامون عن كبائرهما، في حين أنهم يحرضون على أوطانهم ويتربصون بولاة أمرهم في عمالة وخيانة ونفاق واضح وفج.
إلى ذلك، ذكر أن هناك ثلاثة أسباب لتنوع الأساليب القطرية في دعمها للصحويين والمتطرفين، أولها رغبة قطرية باختراق السعودية، وثانيها نفاق "الإسلاموية" والارتزاق المالي.
كما شدد على أن وجود أشخاص ينتمون للصحويين والفكر المتطرف بالمدارس والجامعات، كان بتخطيط قوي جداً ومسبق منذ عشرات السنين، معتبراً أنه من المفروض أن يكون لدى السعودية مركز وطني لرصد ومكافحة هذه التنظيمات.
وتساءل: "هل لدينا ولو كتاب واحد منشور أو حتى بحث غير منشور عن تاريخ وواقع هذه التنظيمات في السعودية؟
للأسف لدينا آلاف الكتب التي أغلبها لا قيمة لها سواء دينية أو دنيوية، في حين يغيب تماماً الكتابة والنشر عن هذا الواقع الخطير لتنظيمات سرية "مؤدلجة" منذ عشرات السنين، وهي تشكل خطورة على حياتنا وفكرنا ووطننا، ولا أذكر إلا كتاباً واحداً هو (زمن الصحوة) لباحث فرنسي اسمه ستيفان لاكروا، وكأننا عاجزون عن الكتابة عن واقعنا حتى نضطر لأجنبي يؤلف كتاباً عنا كرسالة علمية له مع ما فيها من مغالطات ومعلومات مضللة".
وفي هذا السياق، اعتبر عضو مجلس الشورى "الكل مقصراً، حكومة ومجتمعاً وإعلاماً وكتاباً وباحثين في التعامل مع هذه التنظيمات السرية الخطيرة، ورصد تدخل إيران وتركيا وقطر عبر عملائهم من التنظيمات الإسلاموية السنية والشيعية التي غزتنا دولة ومجتمعا منذ عشرات السنين.
وبين أن المخطط القطري انكشف للجميع وبكل وضوح، ومنذ ربع القرن الماضي، هل رصدنا كل شيء، وحللنا كل شيء، وتعاملنا واتخذنا اللازم بشأن ذلك، لمعالجة الماضي وتلافي تكرره في المستقبل؟".
إلى ذلك، استطرد الغيث قائلاً: "نحتاج في الوطن العربي لأجهزة أمن محترفة، ترصد وتتعامل مع الذي جرى ويجري منذ أربعين عاماً على الأقل، بدءاً بعام 1979 حيث ثورة الخميني الصفوية وحادثة جهيمان المتطرفة ثم حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران، ثم حرب الخليج الثانية عبر عاصفة الصحراء، فثعلب الصحراء، فحادثة 11 سبتمبر، فغزو أفغانستان، فالعراق ثم ما يسمى بالربيع العربي وحتى حرب الحوثيين إلى أزمة قطر، وكل هذه الحوادث نحتاج لرصدها وتحليلها وأسبابها وآثارها وطريقة معالجتها ومدى النجاح والفشل تجاهها".
وختم قائلاً: "وفي الوقت الراهن، أعتقد أن أربعة كيانات تعتبر العدو والخطر والتهديد الأكبر على الأمن العربي، إيران الفارسية وتركيا العثمانية وقطر الإرهابية، والأخيرة الأخطر تنظيم جماعة الإخوان وفروعها واختراقاتها للدول وسلطاتها وقطاعاتها".