مكة المكرمة - كمال إدريس

على مدى أسبوع كامل، ظل اسم مرض الجرب يتردد بتواتر كبير بين سكان مكة المكرمة، حيث تعدى حجم الإصابات وسط طلاب مدارس ابتدائية 500 طالب وطالبة في بعض مدارس المرحلة الابتدائية -بحسب إحصاءات معلنة - الأمر الذي زاد من حجم الشائعات حول حقيقة المرض، فتدخلت الجهات الحكومية ومنها إدارتي التربية والصحة منذ وقت مبكر لتلافي أي مشكلات قد ترفع من حجم الإصابات.

وزير التعليم السعودي د. أحمد العيسى أكد في تصريحات صحافية من مكة المكرمة، أن "مرض الجرب الذي انتشر في عدد من مدارس مكة المكرمة مؤخراً ليس خطيراً بل اسمه فقط "مخيف"، وسريع الانتشار بطبعه".

وأضاف أن "تعليق الدراسة كلياً في مكة غير وارد، بل يقتصر فقط على المدارس التي تسجل إصابات ما بين 5% إلى 6% من طلابها"، مشيراً إلى أنه "تم إقرار مساعدات مالية للمصابين".

وعن تقديم الاختبارات أكد وزير التعليم أنه "لا نية لدى الوزارة لتقديم الاختبارات، وأن المدارس التي يستدعي التعليق فيها لن يتعدى بضعة أيام وتعود الدراسة لوضعها الطبيعي والاستعداد للاختبارات".

وأوضح العيسى عقب انتهاء جولته لمدارس مكة، أنه "سيتم طي هذه الصفحة نهائياً في القريب العاجل"، مشيراً إلى أن "زيارته تأتي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وبين أنه التقى أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل واجتمع مع أعضاء اللجنة المكلفة لمتابعة هذا الموضوع من الصحة والبلديات والشرطة والتعليم. ولفت د. العيسى إلى أن "المرض لا يؤدي للوفاة ولا يستدعي القلق، وباستطاعتنا أن نسيطر عليه"، مشيراً إلى أن "انتشار المرض في قطاع التعليم يأتي بسبب مخالطة الطلبة".