* الكويت: ندرس اعتذار مانيلا ونحن مع التهدئة
الكويت - هدى هنداوي، وكالات
اعتذر وزير الخارجية الفلبيني الثلاثاء للكويت بعد تداول مقاطع فيديو لموظفين من سفارة بلاده في الكويت يساعدون خادمات فلبينيات على الهرب من مشغليهن المشتبه بارتكابهم انتهاكات بحقهن.
واعتبرت الكويت إنقاذ السفارة للخادمات انتهاكاً لسيادتها، ما يزيد من التوتر القائم أصلاً بين البلدين منذ مقتل خادمة فلبينية والعثور على جثتها مخبأة في ثلاجة في فبراير الماضي.
وأظهر مقطع فيديو متداول على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشرته وزارة الخارجية الفلبينية الأسبوع الماضي، امرأة تفر من منزل قبل أن تستقل سيارة تنتظرها.
فيما أظهر مقطع آخر شخصاً يركض بسرعة من مكان يبدو كأنه موقع بناء قبل أن يقفز في سيارة رياضية سوداء اللون.
وقال وزير الخارجية الفلبيني الان بيتر كايتانو للصحافيين في مانيلا "أعتذر إلى نظيري الكويتي ونعتذر للحكومة الكويتية والشعب الكويتي وقادة الكويت إذا استاؤوا من الإجراءات التي اتخذتها سفارة الفلبين في الكويت".
ويعتقد أن السلطات الكويتية تحتجز 3 سائقين قادوا سيارات السفارة في عمليات الإنقاذ.
وأضاف كايتانو أن رسالة اعتذار رسمية أرسلت إلى الكويت، غداة اجتماع الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بالسفير الكويتي في مانيلا صالح أحمد الذويخ.
وأفاد مصدر في وزارة الخارجية الكويتية، الثلاثاء، بأن الوزارة تدرس حالياً الاعتذار الفلبيني الذي ورد في تصريح وزير الخارجية بيتر كايتانو.
ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية، عن المصدر قوله، إن "الكويت مع التهدئة، ولا ترغب في التصعيد ولكن ليس على حساب سيادتها".
وكانت أنباء أشارت إلى أن وزير الخارجية الفلبيني قال إن بلاده قدمت اعتذاراً رسميا للكويت بشأن أفعال قالت الكويت إنها انتهاك لسيادتها.
واحتجت الكويت بشأن تدخل السفارة الفلبينية لتهريب عمال فلبينيين يعملون في المنازل واستدعت السفير الفلبيني لدى الكويت ريناتو أوفيلا لطلب تفسير وألقت القبض على اثنين من العاملين في السفارة لهم صلة بتهريب الخادمات.
ورأى نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن ملف العمالة الفلبينية في الكويت مفتعل، مشيراً إلى أن "هناك أعداداً كبيرة من الفلبينيين يعيشون في البلاد منذ سنوات بأمان. ولذا، من الغريب أن يتطور الأمر على هذا النحو بتلك السرعة"، مبيناً أن "من بدأوا الأزمة هم مسؤولو الفلبين بعد تصريحات رئيسهم دوتيرتي".
وأضاف الجار الله، في تصريحات صحفية "طلبنا من السفير تسليمنا أعضاء السفارة الذين قاموا بتهريب العمالة، والمهلة تنتهي الثلاثاء"، وعقب ذلك "سيكون هناك رد حازم ومباشر على تصرفات سفارة مانيلا إذا ما استمر الأمر على ما هو عليه".
ولفت المسؤول الكويتي إلى أن "تقليص البعثة الفلبينية وارد، غير أن الأمر قد لا يصل إلى قطع العلاقات"، مشيراً إلى أن "الخارجية" نقلت إلى السفير الفلبيني احتفاظ الكويت بحق الرد المناسب على تلك التصرفات، في موازاة سعي وزارة الداخلية إلى القبض على الأشخاص الأربعة المتبقين، المتهمين بتهريب العمالة من منازل المواطنين.
وكان السفير أوفيلا أقر بوجود فريق "تدخل سريع" فلبيني يقوم بتهريب العمالة المنزلية من منازل المواطنين الكويتيين في مركبات تحمل لوحات دبلوماسية.
وساد الغضب في الكويت بعد انتشار مقاطع الفيديو، واعتبرت السلطات الكويتية أن عمليات الإنقاذ التي نظمتها السفارة تعد انتهاكاً لسيادتها و"يمكنها أن تضر بالعلاقات بين البلدين".
وأشار كايتانو إلى أن موظفي سفارة بلاده في الكويت كانوا يتعاملون مع شكاوى لانتهاكات بحق بعض العاملين الفلبينيين من أصل 260 ألف فليبيني يعملون في الكويت.
ويعمل أكثر من مليوني فليبيني في منطقة الشرق الأوسط ويضخون مليارات الدولارات في الاقتصاد الفلبيني من الأموال التي يرسلونها لأسرهم سنوياً.
ويعمل البلدان على التوصل إلى اتفاق يحمي حقوق العمالة الفلبينية خصوصاً نحو 170 ألفاً يعملون كخادمات.
وأعرب كايتانو عن أمله أن يتوصل البلدان إلى اتفاق بحلول مايو المقبل. وسبق أن قال دوتيرتي إنه سيزور الكويت ليشهد توقيع الاتفاق المرتقب.
الكويت - هدى هنداوي، وكالات
اعتذر وزير الخارجية الفلبيني الثلاثاء للكويت بعد تداول مقاطع فيديو لموظفين من سفارة بلاده في الكويت يساعدون خادمات فلبينيات على الهرب من مشغليهن المشتبه بارتكابهم انتهاكات بحقهن.
واعتبرت الكويت إنقاذ السفارة للخادمات انتهاكاً لسيادتها، ما يزيد من التوتر القائم أصلاً بين البلدين منذ مقتل خادمة فلبينية والعثور على جثتها مخبأة في ثلاجة في فبراير الماضي.
وأظهر مقطع فيديو متداول على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشرته وزارة الخارجية الفلبينية الأسبوع الماضي، امرأة تفر من منزل قبل أن تستقل سيارة تنتظرها.
فيما أظهر مقطع آخر شخصاً يركض بسرعة من مكان يبدو كأنه موقع بناء قبل أن يقفز في سيارة رياضية سوداء اللون.
وقال وزير الخارجية الفلبيني الان بيتر كايتانو للصحافيين في مانيلا "أعتذر إلى نظيري الكويتي ونعتذر للحكومة الكويتية والشعب الكويتي وقادة الكويت إذا استاؤوا من الإجراءات التي اتخذتها سفارة الفلبين في الكويت".
ويعتقد أن السلطات الكويتية تحتجز 3 سائقين قادوا سيارات السفارة في عمليات الإنقاذ.
وأضاف كايتانو أن رسالة اعتذار رسمية أرسلت إلى الكويت، غداة اجتماع الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بالسفير الكويتي في مانيلا صالح أحمد الذويخ.
وأفاد مصدر في وزارة الخارجية الكويتية، الثلاثاء، بأن الوزارة تدرس حالياً الاعتذار الفلبيني الذي ورد في تصريح وزير الخارجية بيتر كايتانو.
ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية، عن المصدر قوله، إن "الكويت مع التهدئة، ولا ترغب في التصعيد ولكن ليس على حساب سيادتها".
وكانت أنباء أشارت إلى أن وزير الخارجية الفلبيني قال إن بلاده قدمت اعتذاراً رسميا للكويت بشأن أفعال قالت الكويت إنها انتهاك لسيادتها.
واحتجت الكويت بشأن تدخل السفارة الفلبينية لتهريب عمال فلبينيين يعملون في المنازل واستدعت السفير الفلبيني لدى الكويت ريناتو أوفيلا لطلب تفسير وألقت القبض على اثنين من العاملين في السفارة لهم صلة بتهريب الخادمات.
ورأى نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن ملف العمالة الفلبينية في الكويت مفتعل، مشيراً إلى أن "هناك أعداداً كبيرة من الفلبينيين يعيشون في البلاد منذ سنوات بأمان. ولذا، من الغريب أن يتطور الأمر على هذا النحو بتلك السرعة"، مبيناً أن "من بدأوا الأزمة هم مسؤولو الفلبين بعد تصريحات رئيسهم دوتيرتي".
وأضاف الجار الله، في تصريحات صحفية "طلبنا من السفير تسليمنا أعضاء السفارة الذين قاموا بتهريب العمالة، والمهلة تنتهي الثلاثاء"، وعقب ذلك "سيكون هناك رد حازم ومباشر على تصرفات سفارة مانيلا إذا ما استمر الأمر على ما هو عليه".
ولفت المسؤول الكويتي إلى أن "تقليص البعثة الفلبينية وارد، غير أن الأمر قد لا يصل إلى قطع العلاقات"، مشيراً إلى أن "الخارجية" نقلت إلى السفير الفلبيني احتفاظ الكويت بحق الرد المناسب على تلك التصرفات، في موازاة سعي وزارة الداخلية إلى القبض على الأشخاص الأربعة المتبقين، المتهمين بتهريب العمالة من منازل المواطنين.
وكان السفير أوفيلا أقر بوجود فريق "تدخل سريع" فلبيني يقوم بتهريب العمالة المنزلية من منازل المواطنين الكويتيين في مركبات تحمل لوحات دبلوماسية.
وساد الغضب في الكويت بعد انتشار مقاطع الفيديو، واعتبرت السلطات الكويتية أن عمليات الإنقاذ التي نظمتها السفارة تعد انتهاكاً لسيادتها و"يمكنها أن تضر بالعلاقات بين البلدين".
وأشار كايتانو إلى أن موظفي سفارة بلاده في الكويت كانوا يتعاملون مع شكاوى لانتهاكات بحق بعض العاملين الفلبينيين من أصل 260 ألف فليبيني يعملون في الكويت.
ويعمل أكثر من مليوني فليبيني في منطقة الشرق الأوسط ويضخون مليارات الدولارات في الاقتصاد الفلبيني من الأموال التي يرسلونها لأسرهم سنوياً.
ويعمل البلدان على التوصل إلى اتفاق يحمي حقوق العمالة الفلبينية خصوصاً نحو 170 ألفاً يعملون كخادمات.
وأعرب كايتانو عن أمله أن يتوصل البلدان إلى اتفاق بحلول مايو المقبل. وسبق أن قال دوتيرتي إنه سيزور الكويت ليشهد توقيع الاتفاق المرتقب.