* سفير الرياض بالخرطوم: استثمارات واتفاقيات دفاعية بلا سقف مع السودان

الخرطوم - محمد سعيد، وكالات

أعلنت المملكة العربية السعودية، التوقيع على اتفاقيات مع السودان في مجالات الدفاع والتعاون الاقتصادي، فيما هاجمت جهات – لم تسمها – قالت إنها "تسعى للتشويش على العلاقات الثنائية"، فيما أكد وزير النفط السوداني عبد الرحمن عثمان الاثنين ان السعودية ستزود بلاده بملايين الاطنان من النفط خلال السنوات الخمس المقبلة بغية مساعدته على تجاوز ازمة الطاقة.

وقال السفير السعودي لدى الخرطوم علي بن حسن جعفر، إن "بلاده ستوقع قريباً اتفاقيات مع السودان في مجالات الدفاع والاقتصاد، إلى جانب استثمارات سعودية بلا سقف لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين". وأعلن سفير المملكة بالخرطوم، في تصريح صحافي، أن "الرياض ستوقع قريباً مذكرات تفاهم مع الخرطوم في المجالات الدفاعية والاقتصادية". وأوضح أن "مذكرات التفاهم، ستشمل استثمارات سعودية بدون سقف لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين".

وأكد السفير السعودي أن "العلاقات مع السودان في أوج عهدها وتطورها ووجدت لتدوم مهما حاول المغرضون التشويش عليها". وقال إنها "علاقات صامدة ومتجذرة وستشهد في الفترة المقبلة تنامياً كبيراً على المستويين الرسمي والشعبي"، مؤكداً "وقوف الرياض قلباً وقالباً مع الخرطوم".

وشدد السفير السعودي، على أن "العلاقة مع أهل السودان قيادة وشعباً أزلية ومتجذرة ومتنامية أساسها الإخوة الصادقة والدين واللغة والجوار والتاريخ المشترك، وستظل هذه المبادئ هي أساس علاقتنا وإخوتنا مهما حاول الكائدون".

وكذب بن جعفر التغريدات التي انتشرت بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي وحملت إساءات للسودانيين. وقال إن "التغريدات المنسوبة إلى المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني، وحملت إساءة للسودان، غير صحيحة ومفبركة وتأتي ضمن حملة تستهدف الإساءة إلى العلاقات السعودية السودانية".

في سياق متصل، أعلن وزير النفط السوداني عبد الرحمن عثمان الاثنين أن السعودية ستزود بلاده بملايين الأطنان من النفط خلال السنوات الخمس المقبلة بغية مساعدته على تجاوز أزمة الطاقة.

وقال عثمان للصحافيين في القصر الرئاسي عقب اجتماع مع الرئيس عمر البشير "عدنا من المملكة العربية السعودية عقب تفاوض مع الجانب السعودي لإمداد السودان بالنفط لمدة خمس سنوات".

وأضاف أن السودان "سيتلقى 1.8 مليون طن من النفط في السنة الاولى على ان تزيد الكمية بنسبة 7% بعد عام".

وأشار عبد الرحمن إلى أن التسهيلات لتمويل الاتفاق سيقدمها بنك التنمية السعودي.

وفي بيان منفصل، أكدت الرئاسة السودانية أن مسودة الاتفاق تم إعدادها و"الاتفاق سيتم توقيعه عقب أن يكمل الطرفان الجوانب المالية".

ويقول المسؤولون إن النقص في الوقود يعود إلى تأخر صيانة المصفاة الوحيدة الواقعة شمال الخرطوم.

كما أن النقص في العملات الأجنبية يلعب دوراً رئيسياً في الأزمة.