* السعودية لن تتخلى عن القدس
* خطر الحوثيين حقيقي وليس استعراضاً
* تهديد المتمردين مرتبط بالدعم المباشر والصريح من إيران
الجزائر - عبد السلام سكية
أكد السفير السعودي بالجزائر، د. سامي بن عبد الله الصالح، أن "المملكة لن ولم تتخل عن القدس، ولا عن القضية الفلسطينية منذ تأسيس المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله"، مشددا على أن "القضية الفلسطينية هي قضية جوهرية ورئيسية وأزلية وأبدية للأمة العربية، فلها الأولوية في اهتماماتها، وهو ما تم تأكيده في القمة العربية الأخيرة بمدينة الظهران التي اختير لها شعار "قمة القدس""، مشيرا إلى أن "تسوية الأزمة الخليجية مرهونة باستجابة قطر لمطالب الدول الأربع".
وذكر الدبلوماسي السعودي في حوار مع جريدة الحوار الجزائرية، بخصوص تنظيم الحوثي الذي يستهدف المملكة بصواريخ باليستية أن "الصواريخ وصلت إلى عاصمة المملكة، وأصابت بعض المنازل في مدن أخرى، وقتلت مواطنا سعوديا، فلا يمكن تقييمها كمجرد استعراض، بل كتهديد حقيقي، صحيح أن مداها محدود، ولكن تبقى تهدد السلم والأمن، وتعد تجاوزًا خطيرًا في نطاقنا الإقليمي، وهذا لم يتحقق إلاّ بدعم مباشر وصريح من إيران".
وهون السفير سامي عبد الله، من الأزمة مع دولة قطر، مقارنة بملفات أخرى تشتغل عليها المملكة، وأكد قائلا في هذا الخصوص "القضية الخليجية قضية داخلية تهم دول الخليج فقط، ولا تعني أي دولة أخرى". واعتبر أن "تسوية الأزمة الخليجية لا يعد أمرا معقدا بالنسبة إلينا، إذ لدينا ملفات وقضايا أهم وأكثر تعقيدًا في اليمن والمنطقة العربية، بالإضافة للتهديدات الإيرانية، لذلك ستبقى الأزمة مع قطر مرهونة باستجابتها للمطالب التي قدمتها دول المقاطعة، والأمر عائد إليهم". وتابع "الأزمة الخليجية أراها قضية داخلية ضمن إطار البيت الخليجي، وبالتالي فإن تدخل أي دولة –باعتقادي– سيعمق الأزمة، ويزيد من حدتها، لذلك من الأفضل أن تحل خليجيًا".
وبالنسبة للتحولات الحاصلة في المملكة خاصة إيلاء الاهتمام للمرأة، أوضح أن "السعودية تطمح من خلال رؤيتها 2030 لرفع مكانة المرأة لتتسلم دورها الحقيقي، وأن تساهم في الحياة العامة، وتدعم جميع القطاعات". وقدم أمثلة على ذلك "تترأس الأستاذة سارة السحيمي هيئة سوق المال السعودي، التي تعتبر من ضمن أكبر أسواق المال بالعالم، وأكبر البنوك السعودية تديرها الأستاذة رانيا نشار، ومجلس الشورى السعودي يضم ضمن عضويته 30 عضوة من فضليات السيدات السعوديات، على المستوى الأكاديمي والثقافي، يشاركن بفعالية في مناقشة كل ما يتعلق بشؤون المملكة، وتطرح في إطار تشاوري وطني، وفي وزارة الخارجية، تعمل أكثر من 60 دبلوماسية سعودية، بعضهن وصلن لمستويات رفيعة كمديرات لكبرى الإدارات، وأتمنى أن أرى سفيرات يمثلن الوطن في الخارج قريبًا".
* خطر الحوثيين حقيقي وليس استعراضاً
* تهديد المتمردين مرتبط بالدعم المباشر والصريح من إيران
الجزائر - عبد السلام سكية
أكد السفير السعودي بالجزائر، د. سامي بن عبد الله الصالح، أن "المملكة لن ولم تتخل عن القدس، ولا عن القضية الفلسطينية منذ تأسيس المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله"، مشددا على أن "القضية الفلسطينية هي قضية جوهرية ورئيسية وأزلية وأبدية للأمة العربية، فلها الأولوية في اهتماماتها، وهو ما تم تأكيده في القمة العربية الأخيرة بمدينة الظهران التي اختير لها شعار "قمة القدس""، مشيرا إلى أن "تسوية الأزمة الخليجية مرهونة باستجابة قطر لمطالب الدول الأربع".
وذكر الدبلوماسي السعودي في حوار مع جريدة الحوار الجزائرية، بخصوص تنظيم الحوثي الذي يستهدف المملكة بصواريخ باليستية أن "الصواريخ وصلت إلى عاصمة المملكة، وأصابت بعض المنازل في مدن أخرى، وقتلت مواطنا سعوديا، فلا يمكن تقييمها كمجرد استعراض، بل كتهديد حقيقي، صحيح أن مداها محدود، ولكن تبقى تهدد السلم والأمن، وتعد تجاوزًا خطيرًا في نطاقنا الإقليمي، وهذا لم يتحقق إلاّ بدعم مباشر وصريح من إيران".
وهون السفير سامي عبد الله، من الأزمة مع دولة قطر، مقارنة بملفات أخرى تشتغل عليها المملكة، وأكد قائلا في هذا الخصوص "القضية الخليجية قضية داخلية تهم دول الخليج فقط، ولا تعني أي دولة أخرى". واعتبر أن "تسوية الأزمة الخليجية لا يعد أمرا معقدا بالنسبة إلينا، إذ لدينا ملفات وقضايا أهم وأكثر تعقيدًا في اليمن والمنطقة العربية، بالإضافة للتهديدات الإيرانية، لذلك ستبقى الأزمة مع قطر مرهونة باستجابتها للمطالب التي قدمتها دول المقاطعة، والأمر عائد إليهم". وتابع "الأزمة الخليجية أراها قضية داخلية ضمن إطار البيت الخليجي، وبالتالي فإن تدخل أي دولة –باعتقادي– سيعمق الأزمة، ويزيد من حدتها، لذلك من الأفضل أن تحل خليجيًا".
وبالنسبة للتحولات الحاصلة في المملكة خاصة إيلاء الاهتمام للمرأة، أوضح أن "السعودية تطمح من خلال رؤيتها 2030 لرفع مكانة المرأة لتتسلم دورها الحقيقي، وأن تساهم في الحياة العامة، وتدعم جميع القطاعات". وقدم أمثلة على ذلك "تترأس الأستاذة سارة السحيمي هيئة سوق المال السعودي، التي تعتبر من ضمن أكبر أسواق المال بالعالم، وأكبر البنوك السعودية تديرها الأستاذة رانيا نشار، ومجلس الشورى السعودي يضم ضمن عضويته 30 عضوة من فضليات السيدات السعوديات، على المستوى الأكاديمي والثقافي، يشاركن بفعالية في مناقشة كل ما يتعلق بشؤون المملكة، وتطرح في إطار تشاوري وطني، وفي وزارة الخارجية، تعمل أكثر من 60 دبلوماسية سعودية، بعضهن وصلن لمستويات رفيعة كمديرات لكبرى الإدارات، وأتمنى أن أرى سفيرات يمثلن الوطن في الخارج قريبًا".