* مفتي لبنان: السعودية تقف دائماً إلى جانب بلادنا وشعبنا

* السفارة السعودية في لبنان تحتفل باختتام مسابقة جائزة القرآن الكريم

بيروت - بديع قرحاني، الدمام - عصام حسان

أكد القائم بأعمال سفارة السعودية في لبنان وليد بن عبدالله بخاري أن "المملكة العربية السعودية هي دولة القرآن، وحاملة لوائه، وخادمة بيت الله العتيق وراعية الحرمين الشريفين"، مشدداً على أن "ارتباط هذه الدولة بالقرآن الكريم هو ارتباط قديم قام على نشر هداية القرآن وتحكيمه، ابتداءً من مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وجميع من خلفه من أبنائه جعلوا خدمة القرآن الكريم أسمى".

وأضاف بخاري في كلمة التي ألقاها بمناسبة حفل ختام مسابقة جائزة "اقرأ" لحفظ القرآن الكريم وتجويده، التي نظمتها سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان في مقرها ببيروت، للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع دار الفتوى اللبنانية "نلتقي اليوم في لقاء يجمعنا فيه كتاب الله عز وجل، فالقرآن الكريم مصدر الاشعاع لهذه الأمة، ودستورها الخالد، تظل العناية به ونشره من أقدس المسؤوليات على المسلمين، تعلما وتعليما والتزاما بهديه القويم. ونحن في عصرنا الحاضر بحاجة إلى القرآن نتلوه ونتدبره ونحيا به ونتعامل معه، ونتحرك ونصلح أنفسنا ومجتمعاتنا على هديه ونقيم مناهج حياتنا على أسسه ومبادئه وتوجيهاته".

واعتبر أن "جائزة السفارة السعودية لمسابقة القرآن الكريم السنوية "اقرأ" تشكل أحد أبرز المعالم المضيئة في خدمة كتاب الله ونشره، وتكريم ورعاية أهله، بوصفها نموذجاً رائعاً ورائداً للعمل الديبلوماسي السعودي، من خلال ما أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لكتاب الله من رعاية واهتمام".

وتابع بخاري "إنّ المملكة العربية السعودية هي دولة القرآن، وحاملة لوائه، وخادمة بيت الله العتيق وراعية الحرمين الشريفين"، مشدداً على أن "ارتباط هذه الدولة بالقرآن الكريم هو ارتباط قديم قام على نشر هداية القرآن وتحكيمه، ابتداءً من مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وجميع من خلفه من أبنائه جعلوا خدمة القرآن الكريم أسمى".

من جانبه، أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان على الدور المشهود لخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في احتضانهما للقضايا العربية والإسلامية، وعلى الوقوف دائماً إلى جانب لبنان وشعبه". جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بمناسبة حفل ختام مسابقة جائزة "اقرأ" لحفظ القرآن الكريم وتجويده، التي نظمتها سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان في مقرها ببيروت، للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع دار الفتوى اللبنانية.

وحضر الحفل إلى جانب القائم بأعمال سفارة المملكة في لبنان وليد بن عبدالله بخاري، ومفتي الجمهورية اللبنانية، جمع غفير من العلماء والمفتين، وعدد من المسؤولين يتقدمهم سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان حمد بن سعيد الشامسي، بالإضافة إلى مسؤولين بالسفارة.

وقبل توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة، شدد مفتي لبنان على أن "دار الفتوى اللبنانية ومؤسساتها حريصة كل الحرص على النهوض بمراكز خدمة القرآن الكريم على مساحة الوطن، وتشجيع أبنائنا وبناتنا على ضرورة الإقبال على هذه المراكز"، مشيراً إلى أنه "قد أصبح في لبنان شيوخ قراء لهم مكانتهم في لبنان، ولهم حضور ومشاركة فاعلة وفعالة في مسابقات حفظ وتلاوة القرآن الكريم على صعيد التحكيم في مباريات القرآن الكريم في العالمين العربي والإسلامي".

وقال الشيخ دريان "نلتقي وإياكم اليوم، في هذا اللقاء الرمضاني الكريم المبارك لتوزيع الجوائز القيمة على الفائزين بالمسابقة القرآنية في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، التي أطلق مبادرتها الوزير المفوض وليد البخاري القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية".

وتابع "أيها السيدات والسادة، إن مسيرة القرآن الكريم في الإسلام هي مسيرة الإسلام بعينها، كيف لا، والقرآن الكريم هو الدستور الأول، والمصدر الأساسي للتشريع الإسلامي، إن أول آيات كريمات نزلت من القرآن الكريم كانت تحث على العلم، وأول العلوم وأشرفها هو ما يتعلق بهذا الكتاب الكريم حفظاً وتلاوة وتفسيراً وفقها وعملا. من هنا، أقبل المسلمون الأوائل، وحتى يومنا هذا وحتى قيام الساعة إن شاء الله على الإقبال على مائدة القرآن الكريم كي ينهلوا من هذا المعين الذي لا ينضب، كيف لا وهو الكتاب الكريم، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم".

وأردف "أيها الأخوات والإخوة، إن أحسن الحديث كلام الله تعالى، الذي نزل به الروح الأمين على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون هدى للناس وموعظة ونوراً وشفاءً وتبصرة وبرهاناً، قال تعالى: يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين، قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. والقرآن يسره الله تعالى للذكر، وسهلة للمدارسة والحفظ، وأرشد المسلمين للاهتداء بهديه، والاستضاءة بنوره، والاستشفاء بآياته، فقد جاء هذا القرآن الكريم تزكية للنفوس وتبصرة للعقول، وتوجيها للناس إلى معاني الإنسانية الكاملة وخصائصها الفاضلة". وأضاف "قراء وحفاظ القرآن يفوزون بأعلى درجات الجنة ومنزلتهم في الجنة عند آخر آية يقرؤها، لقوله صلى الله عليه وسلم: يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. وقراء وحفاظ القرآن يكفيهم شرفا وقدرا أنهم أهل الله وخاصته، لقوله صلى الله عليه وسلم: إن لله أهلين من الناس، فقيل: من أهل الله منهم؟ قال: أهل القرآن، هم أهل الله وخاصته".

وختم مفتي الجمهورية "لا يسعني في ختام كلمتي إلا أن أتوجه بالشكر والتقدير للوزير المفوض وليد البخاري على احتضانه لهذه المسابقة القرآنية الرمضانية، وأتوجه أيضاً بالشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان على احتضانهما للقضايا العربية والإسلامية، وعلى الوقوف دائماً إلى جانب لبنان وشعبه. وفي الختام، أسأل الله تعالى أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، وجلاء همنا وغمنا، ونور أبصارنا، اللهم علمنا القرآن وذكرنا منه ما نسينا، وخلقنا به، وهب لنا حسن تلاوته، وحسن الفهم له، وحسن العمل به. وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه".

ثم وزع دريان وبخاري جوائز مالية على الفائزين في المسابقة، وهم، أحمد الخراز، وحمزة الحاج، ومحمد شحادة، وسراج مبسوط، وهبة القص، وآية الكردي، وعبد الرحمن عوض، وزياد الرفاعي، وعبد القادر سوبرة، وصلاح الكردي.