جدة - كمال إدريس، وكالات

نجت طائرة مدنية سعودية على متنها 151 شخصاً من حادث مميت بعدما تمكن قائدها من الهبوط بها بسلام في مطار في جدة رغم عدم نزول إطاراتها الأمامية، في حادثة تسببت بإصابة 53 راكباً.

وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها القنوات الحكومية السعودية الطائرة وهي تلامس المدرج بالجزء السفلي من مقدمتها، ما تسبب باندلاع نيران للحظات قبل أن يسيطر قائد الطائرة عليها وينجح في توقيفها تماماً.

وشكلت الخدمات الصحية بمطار الملك عبدالعزيز بجدة فريقاً طبياً لمعالجة المصابين من الركاب عقب تعرض الطائرة التابعة للخطوط الجوية العربية السعودية لعطل طارئ خلال بداية رحلتها من المدينة المنورة إلى دكا، مما قاد لهبوطها اضطرارياً بمطار الملك عبدالعزيز بجدة.

وكان قائد الطائرة قد شعر بعد إقلاعها من مطار المدينة المنورة، بأن هناك خللاً فنياً جراء تعطل العجلات الأمامية، ما استدعى تغيير مسار الطائرة إلى جدة.

وتمت معالجة 70 راكباً على أيدي أطباء وممرضي وممرضات وزارة الصحة، فيما نُقلت 4 حالات للمركز الصحي داخل المطار.

وقالت مصادر إن براعة كابتن الطائرة ساهمت في إنزالها باقتدار على مدرج الهبوط في مطار الملك عبدالعزيز في جدة، بعد أن قضت وقتاً في أجواء المدينة، إثر تعرضها لخلل فني في نظام الهايدروليك.

وذكرت المصادر أن قائد الطائرة -تركي الجنسية- تمكن ببراعة من إنزال الطائرة إلى مدرج المطار دون حدوث إصابات، مبينًا أن عملية الإنزال صاحبها احتكاك جسم الطائرة بالأرض كجزء من عملية الهبوط بأمان.

وقال "مكتب تحقيقات الطيران"، الجهة الحكومية المخولة التحقيق في حوادث الطيران في المملكة، إن الطائرة مستأجرة من قبل "الخطوط الجوية العربية السعودية"، وهي من طراز "إيرباص إيه 330".

وكانت الطائرة في رحلة مساء الإثنين من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، إلى مطار دكا في بنغلادش، وعلى متنها 141 راكباً وطاقم الطائرة المكون من عشرة أفراد.

وأثناء الرحلة، تعرضت لخلل فنّي في منظومة الهيدروليك مما استدعى بحسب مكتب التحقيقات تغيير مسارها والتوجه بها إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة "حيث هبطت (...) دون نزول العجلات الأمامية وتوقفت في نهاية المدرج".

وتم إخلاء الركاب عن طريق مزالق الطوارئ. وتعرّض 52 راكباً لإصابات طفيفة، بينما تعرضت راكبة لكسور أثناء عملية الإخلاء، فيما تم فتح تحقيق في الحادثة.