* عمان تعلن عطلة مصرفية 3 أيام في ظفار إثر الإعصار

* "ميكونو" يقتل 11 شخصاً في اليمن وعمان

الدمام - عصام حسان، وكالات

وصلت الأحد أولى طائرات الجسر الإغاثي الجوي السعودي المقدم من المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة أهالي سقطرى وتحمل على متنها مساعدات إغاثية عاجلة.

وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومتابعة ولي العهد السعودي بتلمس حاجات الأشقاء في اليمن جراء الإعصار ميكونو فقد سير المركز أولى طائرات الجسر الجوي تحمل على متنها المواد الإيوائية والغذائية الأساسية، بالإضافة إلى فريق مختص من المركز للإشراف على توزيع هذه المواد في سقطرى.

وبين د. الربيعة أن المركز استجابة للتوجيهات الكريمة بادر بهذا الجسر عقب تحذير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة من توجه الإعصار ميكونو نحو الجزيرة سارع المركز لإغاثة المناطق المتأثرة جراء الإعصار، وذلك بتجهيز وتوفير أطنان من المواد الإغاثية العاجلة تشمل مواد غذائية وأدوية وأغطية وملبوسات لتقديمها على وجه السرعة لأهالي الجزيرة الذين يعانون شحا كبيرا في هذه المواد وللتخفيف من آثار الإعصار عليهم.

ورفع د. الربيعة شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة، سائلاً الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناته، مبيناً أن الطائرة الإغاثية ستتبعها طائرات وفق جدول وخطة إغاثية بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة.

وأسفر الإعصار ميكونو الذي اجتاح في الأيام الأخيرة جزيرة سقطرى اليمنية وجنوب غرب سلطنة عمان عن وفاة 11 شخصا على الأقل، فيما لا يزال 8 آخرون في عداد المفقودين، كما ذكر مسؤولون حكوميون.

فقد انتقل الإعصار نحو المناطق الشمالية الغربية، باتجاه الربع الخالي، أحد أكبر صحارى العالم في السعودية، حيث أشارت السلطات إلى رياح عنيفة وأمطار غزيرة.

وفي عمان، تحدثت السلطات عن 4 أشخاص لقوا حتفهم، بينهم فتاة في الثانية عشرة من العمر، فيما بلغت سرعة الرياح 170 كلم في الساعة الجمعة، خصوصا في محافظة ظفار، كما أدت الأمطار إلى فيضانات.

وكان الإعصار ميكونو ضرب مساء الأربعاء جزيرة سقطرى التي تبعد حوالى 350 كلم عن السواحل الجنوبية لليمن، وتسبب بمقتل 7 أشخاص على الأقل -5 يمنيين وهنديان-، كما ذكر وزير الثروة السمكية في اليمن فهد كفاين.

وعثرت فرق الإغاثة على 4 بحارة هنود، لكن 8 آخرين ما زالوا مفقودين.

وتم إجلاء نحو ألف شخص من الجزيرة بعدما تضررت منازلهم.

وقال حاكم سقطرى رمزي محروس الأحد إن الجزء الجنوبي-الشرقي للجزيرة ما زال معزولا وإن السلطات تبذل جهودا للتوجه إلى هناك من أجل تقييم الأضرار.

وأعلنت السلطات في السلطنة الأحد عطلة من ثلاثة للإدارة والمدارس والقطاع الخاص، بما في ذلك المصارف، لأن كميات كبيرة من المياه لا تزال تغمر الطرق.

ونصحت سلطنة عمان الأحد جميع مؤسسات القطاع الخاص في منطقة ظفار بالتوقف عن العمل لثلاثة أيام بعد أن ضرب الإعصار ميكونو الجزء الجنوبي من السلطنة متسببا في أضرار بالغة أدت إلى توقف العمليات في ميناء صلالة.

ونشرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية الأحد أن وزارة العمل أعلنت عن عطلة 3 أيام لشركات القطاع الخاص ومؤسساته.

وقال تعميم للبنك المركزي إن الأحد والاثنين والثلاثاء سيكونون عطلة رسمية لجميع البنوك والشركات المالية وشركات التأجير ومكاتب صرف العملة في ظفار نظرا للأحوال الجوية.

وقالت صلالة لخدمات الموانئ إن العمليات في الميناء توقفت نظرا للأضرار التي سببها الإعصار وإن الأمر سيستغرق 72 ساعة على الأقل "لجعل الميناء آمنا".

وقالت شركة سيمبكورب صلالة للمياه والكهرباء، التي تدير محطة لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر في السلطنة، إن محطة المياه أُغلقت مؤقتا بسبب ارتفاع الأمواج نتيجة للعاصفة المدارية.

وقالت الشرطة العُمانية ووسائل إعلام رسمية إن شخصين قتلا أحدهما طفل فيما فقد 3 آخرون في محافظة ظفار بعد وصول الإعصار ميكونو للمنطقة جنوب البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن المفقودين الثلاثة آسيويون.

وأظهرت لقطات فيديو نشرت على موقع للتواصل الاجتماعي رياحا قوية من الإعصار تضرب شاطئا في صلالة بعمان.

وبدأت شدة العصار ميكونو في التراجع إلى عاصفة مدارية في سلطنة عمان وبدأت السلطات في عمليات التطهير بعد هطول أمطار غزيرة لكنها طلبت من السكان البقاء في منازلهم مع وجود فيضانات في الطرق الرئيسية في ظفار.

وقال مسؤول يمني إن الإعصار قتل أيضا 7 أشخاص في جزيرة سقطرى اليمنية فيما فقد 40 آخرون على الأقل.

وأعلن اليمن حالة طوارئ في جزيرة سقطرى الخميس. وتقع الجزيرة بين جنوب اليمن والقرن الإفريقي وتشتهر بتنوعها الحيواني والنباتي الفريد.

وتسببت العاصفة في فيضانات في قرى سقطرى وانقلاب القوارب وتركت أغلب الجزيرة دون اتصالات.