* الحوثيون يغلقون وكالات الحج والعمرة ويلاحقون ملاكها

صنعاء - سرمد عبدالسلام

وصل نحو 4 آلاف يمني هذا الأسبوع إلى الأراضي السعودية لأداء العمرة بعد توقف دام 3 أعوام، وفقاً لما أعلنته الحكومة الشرعية اليمنية.

وتعد هذه هي المرة الأولى منذ 3 سنوات التي يسمح فيها بدخول المعتمرين اليمنيين، بعدما قررت المملكة العربية السعودية إيقاف تأشيرات العمرة لليمنيين في عام 2015.

وأوضح وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة المعترف بها دولياً أحمد عطية، أن الدفعة الأولى من المعتمرين اليمنيين وصلوا إلى الأراضي المقدسة أغلبهم عن طريق البر.

وقال الوزير اليمني إن "هذا العدد وصل السعودية منذ فتح باب التسجيل لليمنيين الراغبين بأداء مناسك العمرة في 18 رمضان الجاري"، مشيراً أن "‏إجراءات المعاملات تتم إلكترونياً بكل يسر وسهولة".

وقدم وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية شكره لقيادة المملكة على التسهيلات التي منحتها للمعتمرين اليمنيين.

وكانت الحكومة السعودية أعلنت أواخر مايو الماضي، إعادة فتح باب العمرة أمام اليمنيين، بعد توقف لمدة ثلاث سنوات نتيجة الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي وانقلابها على السلطة في سبتمبر 2014.

إلى ذلك أكدت مصادر محلية في العاصمة صنعاء لـ"الوطن" أن "ميليشيا الحوثي قامت بإغلاق عدد من مكاتب الحج والعمرة في صنعاء وبعض المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقالت المصادر إن إغلاق تلك المكاتب يأتي في ظل الإجراءات التعسفية للميليشيات بعدما رفض أصحاب تلك المكاتب بمنح الحوثيين رسوماً إضافية للسماح لهم بمزاولة أعمالهم.

وأفاد مدير إحدى الوكالات في صنعاء بأن حملة حوثية واسعة تستهدف إغلاقها بمبررات تعجيزية، مشيراً إلى أن الحملة جاءت بالتزامن مع إصدار وزارة الأوقاف في الحكومة اليمنية الشرعية أسماء وكالات ومكاتب الحج والعمرة المعتمدة للتفويج وبدء الترتيب معها لذلك.

وفرضت الميليشيات على المكاتب والوكالات، رسوماً إضافية لصالحها عن كل حاج ومعتمر يتم تفويجه، تحت مسمى "نفقات تشغيلية" لقطاع الحج والعمرة في وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب غير المعترف بها والخاضعة لسيطرتها في صنعاء.

من جانبه، أكد مدير وكالة الحج والعمرة -والذي لم يفصح عن اسمه لدواعٍ أمنية- رفض المكاتب والوكالات لهذه الجبايات كونها "غير معقولة"، وهو ما اتخذته ميليشيات الحوثي ذريعة وقامت بإغلاق 18 وكالة حج وعمرة في صنعاء وحدها، وكتبت على أبوابها "مغلق من قبل وزارة الأوقاف قطاع الحج والعمرة".

كما اعتبر أن ما يقوم به الانقلابيون هو عرقلة واضحة لإجراءات تسجيل الحجاج والمعتمرين اليمنيين في مناطق سيطرتهم، دون أي مبررات.

وكانت ميليشيات الحوثي قد عملت في موسم الحج العام الماضي على افتعال عراقيل أمام الحجاج اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، باحتجاز جوازات سفرهم وعرقلة مغادرتهم، ما تسبب في إرباك جدول التفويج.