* عاهل الأردن وولي عهده يؤديان مناسك العمرة

مكة المكرمة - كمال إدريس، وكالات

أدى عاهل الأردن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الأحد، مناسك العمرة.

يأتي ذلك قبيل انعقاد القمة الرباعية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكة المكرمة الأحد.

وفي وقت سابق، وصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى السعودية حيث من المقرر أن يلتقي قادة المملكة والإمارات والكويت لمناقشة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها بلاده أملا في الحصول على مساعدة خليجية.

وتستضيف مكة المكرمة الاجتماع الرباعي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين، والذي يضم عاهل الأردن جلالة الملك عبدالله الثاني وأمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لبحث سبل دعم الأردن لتخطي أزمته الاقتصادية.

وأدى الملك عبد الله بعيد وصوله إلى مطار جدة مناسك العمرة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السعودية التي نشرت صورا للعاهل الأردني وهو يرتدي ملابس الحجاج البيضاء فور وصوله إلى المطار.

ويعاني الأردن أزمة اقتصادية مع تدفق اللاجئين من جارته سوريا إثر اندلاع النزاع عام 2011 وانقطاع إمدادات الغاز المصري وإغلاق حدوده مع سوريا والعراق بعد سيطرة تنظيم الدولة "داعش"، على مناطق واسعة فيهما.

وشهد الأردن خلال الأيام الماضية احتجاجات شعبية في العاصمة عمان ومحافظات أخرى ضد مشروع قانون ضريبة الدخل الذي ينص على زيادة الاقتطاعات الضريبية من مداخيل المواطنين.

وأجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالات مع نظيره الأردني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهد أبوظبي في الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وذكر بيان رسمي انه تم الاتفاق على عقد اجتماع مساء الأحد في مدينة مكة المكرمة "لمناقشة سبل دعم الأردن الشقيق للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها".

وقد انعكست مبادرة الملك سلمان لاحتواء الأزمة الأردنية وبحث سبل دعم البلد الشقيق ارتياحاً على الشارع الأردني.

فبعد أيام قليلة فقط من أزمة الاحتجاجات التي أربكت الشارع الأردني، اتصل الملك سلمان بالعاهل الأردني الملك عبدالله، والشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وقد انتهت تلك الاتصالات إلى الاتفاق على عقد اجتماع عاجل في مكة المكرمة للتشاور حول أزمة الأردن والعمل على وضع حلول لها.

وقد استبشر الأردنيون بهذا الاجتماع خيراً، وتنفسوا الصعداء، وأبدوا ارتياحهم البالغ لهذه المبادرة السريعة من المملكة العربية السعودية، الشقيق الأكبر للأردن ولكافة الدول العربية والإسلامية، بحسب تعبير الأردنيين.

وقد التقى هذا التوصيف الأردني للمبادرة السعودية مع تغريدة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي غرد قائلاً إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين في دعم الأردن تؤكد سعي السعودية المتواصل لتنعم الدول العربية وشعوبها بالاستقرار والتنمية.

وأدت الاحتجاجات في الأردن إلى استقالة حكومة هاني الملقي وتكليف عمر الرزاز تشكيل حكومة جديدة. وتعهد رئيس الوزراء الجديد سحب مشروع قانون ضريبة الدخل، ما أدى إلى نزع فتيل الأزمة.

وسجل معدل النمو الاقتصادي في الأردن العام 2017 نحو 2% ويتوقع أن ينخفض عام 2018.