تونس – منال المبروك

نفى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في تونس سالم عيسى القطام الزعابي الخميس ما يروج من أخبار حول التخطيط لانقلاب في تونس، قائلا إن "العلاقات بين السلطات التونسية والإماراتية جيدة"، مؤكدا أن "الاستثمارات الإماراتية متواصلة في تونس".

وأكد الدبلوماسي الإماراتي "وجود أطراف تريد التشويش وتوتير العلاقات، بين تونس وبلده"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن لأي مسؤول إماراتي أن يلتقي بمسؤول آخر خارج بلده إلا بموافقة السلطات الإماراتية".

وأشار الزعابي إلى "استمرارية التعاون الاقتصادي بين البلدين ومواصلة تنفيذ المشاريع الاستثمارية الإماراتية في تونس"، لافتا إلى أن "تأخر إنجاز البعض منها يعود إلى طول الإجراءات الإدارية وتشعبها".

وتأتي تصريحات السفير الإماراتي لدحض ما ذكره موقع "لوموند أفريك" الفرنسي، الاثنين، حول لقاء جمع سرا في 29 مايو الماضي وزير الداخلية التونسي المقال، لطفي براهم، بمسؤول في المخابرات الإماراتية بجزيرة جربة التونسية وخططا معًا لـ "انقلاب على السلطة في تونس".

وزعم التقرير، أن "جهات استخباراتية فرنسية وألمانية و"دولة عربية" هي من كشفت المخطط الإماراتي وأبلغت السلطات التونسية بتفاصيله".

بدوره نفى وزير الداخلية المقال الخميس لقاءه برئيس المخابرات الإماراتية قائلا "لا أعرفه ولم ألتقيه في أي مرة في حياتي".

وأوضح وزير الداخلية السابق أنه "لا يمكنه أن يلتقي بأي مسؤول أجنبي أو أي سفير دون علم وزير الشؤون الخارجية".

وأكد أنه يوم 29 مايو الماضي، تاريخ اللقاء المزعوم بينه وبين رئيس المخابرات الإماراتية، كان متواجدا في ثكنة بوشوشة العسكرية برفقة لجنة الأمن والدفاع، وأعضاء من البرلمان. وأوضح أنه "قام بزيارة جربة خلال الاحتفالات بالغريبة"، مضيفا أنه "تنقل إلى الجزيرة على البر في إطار تحفيز جميع الوحدات وبث رسالة على المستوى الوطني والدولي بأنّ تونس آمنة".

وأكد براهم توجهه للقضاء لرفع قضية ضد كل من سيكشف عنه البحث في الترويج لاتهامه ''بمحاولة الانقلاب''، قائلا "قدمت قضية ضد رئيس مكتب الجزيرة في تونس وضد الصحافي الفرنسي نيكولا بو"، وصاحب موقع "لوموند أفريك"، مؤكدا أن "نيكولا بو معروف بتاريخه الأسود وتسبب حبره في سيلان الدماء في دول معينة''.