* "أوبك" وحلفاؤها يستجيبون للطلب العالمي بزيادة مليون برميل يومياًجدة - كمال إدريستبدأ السعودية بإضافة مئات الآلاف من البراميل إلى أسواق النفط العالمية مع مطلع يوليو المقبل، وهي خطوة تأتي اتساقا مع توجه مجموعة الدول المنتجة للنفط "أوبك" التي اتفق أعضائها خلال اجتماعهم الأخير في فيينا على زيادة إنتاج النفط بنحو مليون برميل يومياً.وتأتي خطوة السعودية استجابة للطلب المتزايد على النفط في الأسواق العالمية، حيث سترفع "أرامكو" السعودية من طاقة الإنتاج لضخ المزيد بداية من الشهر المقبل.وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح دعا روسيا، التي تقود جهود إعادة التوازن إلى سوق النفط مع السعودية، إلى الانضمام إلى منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" كعضو مراقب.وأكد الفالح ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء اجتماع فيينا بقوله "لقد وجهنا دعوة لروسيا للانضمام كمراقب. نعتقد أنهم يدرسون الأمر"، مضيفاً "أستطيع أن أؤكد أن جميع أعضاء أوبك سيرحبون بروسيا".فيما جاء رد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بالقول إن روسيا لا تخطط للانضمام إلى "أوبك" كعضو مكتمل العضوية، بحسب "رويترز".وجاءت تصريحات الفالح بعد إقرار دول منظمة "أوبك" وشركاؤها غير الأعضاء، السبت، في فيينا، مبدأ زيادة إنتاج النفط الخام لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق.وتقود كل من السعودية وروسيا جهوداً مشتركة لإعادة الاستقرار إلى أسواق النفط، أفضت إلى التوصل لاتفاق خفض الإنتاج في 2016، تم تمديده حتى نهاية العام الجاري، لمواجهة تخمة في المعروض، أضرت بأسعار الطاقة التي هبطت دون 30 دولاراً للبرميل.وكانت الدول الأعضاء في "أوبك" الـ 14 إضافة إلى 10 دول أخرى غير أعضاء بقيادة روسيا اتفقوا على زيادة الإنتاج، وفي الوقت الذي قال فيه وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي إن الدول لم تحدد حجم الزيادة، توقعت سلطنة عمان زيادة إنتاج النفط بما بين 600 و700 ألف برميل يومياً على مدى الأشهر الستة المقبلة.وتشارك "أوبك" وحلفاؤها منذ العام الماضي في اتفاق لخفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يومياً. وساعد الإجراء على إعادة التوازن إلى السوق في الثمانية عشر شهراً الأخيرة، وقاد سعر النفط إلى الارتفاع إلى نحو 75 دولارا يومياً من نحو 27 دولارا في 2016.وأقرّت دول منظمة أوبك مع روسيا وشركائها غير الأعضاء السبت كما هو مقرر مبدأ زيادة إنتاج النفط الخام لكن الخبراء اعتبروا الاتفاق "غامضا" ولن يؤثر بشكل كبير على الأسعار أو يلبي مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض أسعار النفط لفصل الصيف.وصرح وزير النفط الأنغولي ديامنتينو أزيفيدو في أعقاب الاجتماع الذي شاركت فيه الدول الـ 14 الأعضاء في أوبك وعشر دول أخرى غير أعضاء "نحن متفقون على المبدأ" وذلك غداة قرار في هذا الصدد صدر عن المنظمة.وتعتزم مجموعة الدول الأربع والعشرين التي تؤمن أكثر من 50% من الصادرات الدولية أن تؤمن حصصها "بنسبة 100%" وبشكل جماعي بحسب الاتفاق في 2016 وهو أمر لم يتحقق في الواقع.وتقول السعودية إن ذلك يمكن أن يمثل زيادة بنحو "مليون برميل في اليوم".وشددت روسيا والسعودية السبت على أن الدول القادرة على زيادة الإنتاج يمكنها التعويض عن الصعوبات التي تواجهها دول أعضاء أخرى في بلوغ حصصها على غرار فنزويلا.واعتبر وزير النفط السعودي خالد الفالح ان "السوق ربما أساءت تقدير إلى أي حد نحن مستعدون للتدخل".وفي مسعى منه لطمأنة الأسواق، أكد الفالح السبت أن عملاق النفط الوطني أرامكو سيعيد اعتبارا من يوليو المقبل إطلاق إنتاجه "أكبر من حصة السعودية".وساهم التزام أوبك وشركائها منذ مطلع 2017 بالحد من استخراج النفط في ارتفاع جديد للأسعار إلى اكثر من الضعف في غضون عامين.لكن ارتفاع أسعار المحروقات يثير قلق الاقتصادات الكبرى وانتقد ترامب أوبك في الأسابيع الأخيرة متهما إياها بعدم التحرك.وكتب ترامب في تغريدة في الوقت الذي أعلنت فيه المنظمة قرارها "آمل أن تزيد أوبك من إنتاج النفط بشكل ملحوظ إذ علينا الإبقاء على الأسعار متدنية".