* النظام الإيراني يعمل على أدلجة الدين واستخدامه لأهداف وغايات سياسية* طهران تعتمد على تصدير الثورة والطائفية ودعم الإرهاب وزعزعة أمن المنطقة* إيران تنشر العنف والإرهاب والفوضى وتخلق القلاقل والصراعات في المنطقة* طهران تعتمد على الميليشيات الإرهابية في لبنان واليمن بتنفيذ المخططات التوسعية* دور إرهابي لـ "حزب الله" في تهديد الأمن ونشر الفوضى في سوريا* إرهاب "حزب الله" وصل للمغرب العربي بدعم الحركات الانفصالية في المغرب* طهران تدعم الميليشيات الإرهابية الحوثية المتمردة على الشرعية* الحوثيون أطلقوا أكثر من 135 صاروخاً باليستياً على السعودية بينهم ثلاثة على مكة* ميليشيات الحوثي الإيرانية تمارس الإرهاب بإطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية* الحوثيون ليس لديهم أي وازع ديني ولا رادع أخلاقي ويتلقون التعليمات والدعم من إيران* السعودية تشهد حراكاً ونهضة وتطوراً في كافة الجوانب ضمن رؤية 2030* أدعو الصحافيين والإعلاميين لزيارة السعودية ليطلعوا على ما تشهده من تطورات* المنطقة تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية وهناك تهديدات مباشرة للأمن* القوات السودانية تشارك بعمليات نوعية حققت انتصارات كبيرة لتحالف الشرعية* علاقات تاريخية واستراتيجية بين السعودية والسودان في جميع المجالات* السعودية ترتبط بالسودان بأخوة ودم وإسلام وعروبة* سأزور الخرطوم قريباً لدراسة سبل التعاون وتوطيد العلاقاتحاوره في الرياض - كمال عوضأكد وزير الإعلام السعودي د. عواد بن صالح العواد أن «إيران عدو الأمة وليس المملكة العربية السعودية فقط، لأنها تسعى للتمدد والسيطرة على المنطقة وتتدخل في شؤون الدول الداخلية في مخالفة للقانون الدولي»، مضيفاً أن «النظام الإيراني يعمل على أدلجة الدين الإسلامي واستخدام الدين للوصول لأهداف وغايات سياسية»، مشيرا إلى أنه «نظام يعتمد على تصدير الثورة والطائفية ودعم الإرهاب والعمل على زعزعة الأمن في منطقتنا العربية، إضافة إلى نشر العنف والإرهاب والفوضى والخراب لخلق القلاقل والفتن والصراعات في دول المنطقة».وأوضح د. العواد في حوار لـ «الوطن» أن «طهران تعتمد على تصدير الثورة والطائفية ودعم الإرهاب وزعزعة أمن المنطقة»، لافتا إلى أن «إيران تنشر العنف والإرهاب والفوضى وتخلق القلاقل والصراعات في المنطقة».وذكر أن «النظام الإيراني يعمل على أدلجة الدين واستخدامه لأهداف وغايات سياسية»، مضيفا أن «طهران تعتمد على الميليشيات الإرهابية في لبنان واليمن بتنفيذ المخططات التوسعية».وزير الإعلام السعودي شدد على وجود «دور إرهابي لـ «حزب الله» في تهديد الأمن ونشر الفوضى في سوريا»، مبينا أن «إرهاب «حزب الله» وصل للمغرب العربي بدعم الحركات الانفصالية في المغرب».وقال إن «طهران تدعم الميليشيات الإرهابية الحوثية المتمردة على الشرعية»، مشيرا إلى أن «الحوثيين أطلقوا اكثر من 135 صاروخا باليستيا على السعودية بينهم ثلاثة على مكة».ولفت الوزير السعودي إلى أن «ميليشيات الحوثي الإيرانية تمارس الإرهاب بإطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية»، مؤكدا أن «الميليشيات الانقلابية ليس لديها أي وازع ديني ولا رادع أخلاقي وتتلقى التعليمات والدعم من إيران».وتطرق د. العواد إلى الأوضاع في السعودية موضحا أن «المملكة تشهد حراكاً ونهضة وتطوراً في كافة الجوانب ضمن رؤية 2030»، فيما وجه الدعوة إلى الصحافيين والإعلاميين «لزيارة السعودية ليطلعوا على ما تشهده من تطورات»، مشيرا إلى أن «المنطقة تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية وهناك تهديدات مباشرة للأمن والسلم في المنطقة».وأثنى د. العواد على «مشاركة القوات السودانية ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية»، موضحا أن «القوات السودانية تشارك بعمليات نوعية حققت انتصارات كبيرة لتحالف الشرعية». وقال إن «هناك علاقات تاريخية واستراتيجية بين السعودية والسودان في جميع المجالات»، مؤكدا أن «السعودية ترتبط بالسودان بأخوة ودم وإسلام وعروبة»، مضيفا «سأزور الخرطوم قريباً لدراسة سبل التعاون وتوطيد العلاقات». وقد أجرت «الوطن» الحوار مع وزير الإعلام السعودي ضمن زيارات مكثفة لوفد إعلامي سوداني زار المملكة العربية السعودية الشهر الماضي في الرياض، وتطرق الحوار لوجود الحوثيين في المنطقة وتهديد إيران للأمة العربية والإسلامية خاصة وأن خطر ميليشياتها الإرهابية وصل حتى مكة المكرمة، هذا إلى جانب عدد من المحاور المحلية والإقليمية والدولية.. وإلى نص الحوار:علاقات استراتيجية* رؤيتكم لمستقبل العلاقات السعودية السودانية ومستقبل تعزيز التعاون الإعلامي بين البلدين؟- في الواقع إن المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان تربطهما علاقات تاريخية واستراتيجية في جميع المجالات، والبلدان شريكان أساسيان في التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب والتطرف ويعملان على محاربة تمويله في كافة المجالات. كما أن البلدين شريكان في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن. وهناك حرص من القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين على تقوية هذه العلاقة وتنميتها في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية، ونتطلع حقيقة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون في المجالين الثقافي والإعلامي من خلال تبادل الزيارات وعقد اللقاءات الثقافية والإعلامية المشتركة بين الجانبين لترسيخ الفهم المشترك وتعزيز التواصل ما بين مثقفي وإعلاميي البلدين بما يحقق المستوى المأمول من التواصل ويتناسب مع عمق واستراتيجية العلاقة بين البلدين. وأود الإشارة هنا إلى أن زيارتكم لبلدكم الثاني المملكة العربية السعودية هي محل ترحيب دائماً، ونتطلع إلى استمرار تبادل الزيارات بين إعلاميي المملكة والسودان.تحديات المنطقة* هل نتوقع منكم زيارة قريبة لتنشيط هذه الملفات؟- تلقيت دعوة كريمة من وزير الإعلام في السودان لزيارة الخرطوم، وسأزورها قريباً بإذن الله، لنتمكن من دراسة سبل التعاون وتوطيد العلاقات وصياغة استراتيجية وتصور لآلية التعاون الثقافي والإعلامي بين المملكة العربية السعودية والسودان. والحقيقة أن المملكة تشهد حراكاً ونهضة وتطوراً ملحوظاً في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية والثقافية والترفيهية ضمن رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. لذا أدعو الصحافيين والإعلاميين من السودان وجميع الدول العربية والإسلامية والصديقة، لزيارة المملكة ليطلعوا عن قرب على ما تشهده من تطورات ويسهموا في نقل الصورة الصحيحة عن المملكة لمجتمعاتهم. وكما تعلمون فهناك تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية تمر بها المنطقة، وهناك تهديدات مباشرة للأمن والسلم في منطقتنا. والواقع أن أي تهديد للسودان هو تهديد للمملكة والعكس صحيح، لذا فإنه من المهم أن نعمل على تنسيق الجهود الإعلامية وإقامة شراكات استراتيجية فيما بيننا للتصدي للتهديدات وللتحديات المشتركة.إيران وأدلجة الإسلام* كيف يمكن تطوير هذه الشراكات بين البلدين؟- الفكرة الأساسية تكمن في استمرار التواصل المهني بيننا لنقل الصورة الواقعية عن البلدين، وتعميق أواصر التعاون بما يكفل نقل الحقيقة وإبراز الوقائع بمهنية إعلامية عالية والبعد عن المغالطات وتشويه الحقائق. وأنتم تعلمون ما يُحاك ضد السودان والمملكة من مؤامرات وفتن ومحاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها من قبل عدو واضح هو النظام الإيراني.إن النظام الإيراني يعمل على أدلجة الدين الإسلامي واستخدام الدين للوصول لأهداف وغايات سياسية، فهو نظام يعتمد على تصدير الثورة والطائفية ودعم الإرهاب والعمل على زعزعة الأمن في منطقتنا العربية، إضافة إلى نشر العنف والإرهاب والفوضى والخراب لخلق القلاقل والفتن والصراعات في دول المنطقة. وتعتمد إيران على مليشياتها الإرهابية في لبنان واليمن في تنفيذ مخططاتها التوسعية الإرهابية. ولا يخفى عليكم دور «حزب الله» الإرهابي في تهديد الأمن ونشر الفوضى في سوريا والذي امتد ليصل إلى المغرب العربي من خلال دعم الحركات الانفصالية في دولة المغرب الشقيقة، مما أدى إلى قطع المغرب علاقاته السياسية مع إيران. كما أن إيران تدعم الميليشيات الإرهابية الحوثية التي انقلبت على الشرعية في اليمن واعتدت على أبناء الشعب اليمني وهددت أمن المنطقة والملاحة الدولية، وأطلقت أكثر من 135 صاروخا باليستيا على المملكة وجهت ثلاثة منها إلى مكة المكرمة. لذلك نحن اليوم أمام عدو يسعى للتمدد والسيطرة في المنطقة ويتدخل في شؤون الدول الداخلية مخالفاً القانون الدولي. فهو بذلك عدو للأمة وليس للمملكة فقط.أدوار بطولية سودانية* ما تقييمكم لدور القوات السودانية ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن؟- مشاركة السودان في قوات التحالف العربي مهمة للغاية، وهي مقدرة خير تقدير من الجميع. والقوات السودانية تؤدي أدواراً بطولية مميزة وتشارك في عمليات نوعية أسهمت في تحقيق انتصارات كبيرة للتحالف العربي في جهوده لإعادة الشرعية في اليمن ومقاومة الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني. وحقيقة أن دور القوات السودانية في التحالف مقدر من الجميع في المملكة وهو دور استراتيجي ومحوري يعكس درجة الوعي والإدراك العالية لدى القيادة السودانية بالأخطار والتهديدات التي تواجهها المنطقة.ردع النظام الإيراني* شاهدنا خلال زيارتنا للقوات المشتركة شظايا الصواريخ البالستية الإيرانية التي أطلقتها مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني على الرياض. كيف يمكن ردع النظام الإيراني ولجم ميليشيات الحوثي؟- قيام ميليشيات الحوثي الإيرانية المدعومة من النظام الإيراني بإطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية على الرياض وحتى على مكة المكرمة، تكشف حقيقة ما يمارسه عملاء النظام الإيراني من إرهاب في المنطقة. فليس لديهم وازع ديني ولا رادع أخلاقي في التعدي وانتهاك الحرمات، وهم يتلقون التعليمات والدعم من نظام الملالي في إيران. وللأسف هناك بعض الدول تسعى لتشويه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وهذا العمل لا يخدم سلامة وأمن المنطقة. وبالنسبة لنا، فإن سلامة أراضي المملكة وسلامة السودان هي أولوية مطلقة وغير قابلة للمناقشة. ونحن حريصون على تعزيز العلاقات مع السودان بشكل كبير، وهذا التوجه لتعميق العلاقة هو بتوجيه مباشر من الحكومة السعودية. وأشير هنا لمحبة الشعب السعودي أصلاً للشعب السوداني، وأنا متأكد أن هذا هو نفس الشعور للشعب السوداني تجاه المملكة وشعبها.. أما فيما يتعلق ببعض المهاترات السياسية هنا وهناك والتي تختلق قصصاً ليس لها أساس أصلاً وتخلق بعض الزوابع المؤقتة، فيجب ألا تؤثر علينا، ففي نهاية المطاف نحن في قارب ومركب واحد. وأؤكد لكم أنه لا توجد دولة سعيدة سعادة كبرى برفع العقوبات وتطوير الاقتصاد السوداني مثل المملكة، فالعلاقات التي تربطنا بالسودان ليست علاقة مصالح سياسية مؤقتة، إنما هي علاقة دم وعلاقة محبة وإخوة وإسلام وعروبة ومصير مشترك.