كمال إدريس

تصدرت مشكلات عدم تحمل المسؤولية قائمة المشكلات الأسرية في مكة المكرمة، بينما جاء عدم التوافق بين الزوجين في المركز الثاني لتأتي بعدها حالات الخيانة الزوجية، وفق إحصائية حديثة صادرة عن مركز يسر النسائي.

وبحسب الإحصائية، فإن المركز تلقى 3841 استشارة أسرية، شكلت منها المشاكل الزوجية النصيب الأكبر بواقع 1880 استشارة، ومثلت منها مشكلات عدم تحمل المسؤولية 164 استشارة، إلى جانب 131ستشارة متعلقة بعدم التوافق بين الزوجين، و127 أخرى لها علاقة بالخيانة الزوجية.

وتأسس مركز يسر النسائي على يد نخبة من نساء مكة المكرمة قبل 10 أعوام، بمسمى "لجنة إصلاح ذات البين النسائية" والتي كانت تحت مظلة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة.

وأوضحت رئيسة مجلس إدارة مركز يسر النسائي هيفاء فدا ، تحول اللجنة لمركز نسائي غير ربحي قبل ستة أعوام تحت مظلة ميثاق الشراكة المجتمعية التي تجمع بين إمارة منطقة مكة المكرمة والغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة وجمعية مراكز الأحياء في مكة المكرمة.

وأضافت " يهدف المركز إلى المساعدة في حل المشكلات الاجتماعية والقانونية والشرعية، والحد من ظاهرة الطلاق بحل المشكلات قبل تفاقمها، والقضاء على مظاهر العنف الأسري، وتدريب وتثقيف المرأة المكية، وزيادة وعيها بما لها من حقوق وما عليها من واجبات".

وبيّنت وجود تسعة إدارات تتضمن التنفيذية وشؤون الموظفات والاستشارات الأسرية والخدمات المساندة والمالية والشراكات المجتمعية والعلاقات العامة، إضافة إلى الدراسات والبحوث العلمية.

أمام ذلك، اعتبر الخبير الأسري والمدرب الدولي ، أيوب الأيوب، أن المجتمعات العربية مصابة بخلل في المهارات الإنسانية، مستشهداً على ذلك بجملة من المشكلات الأسرية المرتبطة بتلك المهارات مثل العنف الأسري والطلاق وغيرها.

وقال " تنقسم المهارات البشرية إلى ثلاثة أقسام متضمنة التصورية والتقنية والإنسانية، إلا أن الأخيرة أساس نجاح المهارات الأخرى".

وأشاد خلال دورة تدريبية نظمها مركز يسر النسائي بالشراكة مع الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، بدور المملكة الناجح في الاهتمام بالدراسات الاجتماعية والإحصائيات من خلال جميع الجمعيات والمراكز والجهات الرسمية المعتمدة.