ودانت كل من منظمة التعاون الإسلامي والبرلمان العربي الانتهاك الحوثي الذي وضع المنطقة على شفا كارثة بحرية، كما استنكرت دولة الإمارات ومملكة البحرين سعي الميليشيات الإيرانية إلى العبث بأمن الممر الملاحي الاستراتيجي.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، أن ما قامت به الميليشيات الحوثية عملا إرهابيا، وأعربت عن قلقها من استهدف الحوثيين بشكل متكرر لخطوط الملاحة الدولية.وأوضحت أن الهجوم "الجبان"، يؤكد مرة أخرى الدور الذي تلعبه طهران في تزويد ميليشيات الحوثي بالأسلحة لأجل تهديد الأمن والسلم في المنطقة.
وفي المنحى نفسه، دانت البحرين الهجوم الحوثي قائلة، إنه يمثل خرقا سافرا للقوانين والأعراف الدولية، كما أكدت المنامة وقوفها التام إلى جانب السعودية في كل الإجراءات التي يمكن أن تتخذها لتحمي مواردها.في غضون ذلك، قال الأمين العام لمنظمة التعاومن الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، إن تكرار اعتداءات ميليشيات الحوثي على السفن العابرة للممر الاستراتيجي يؤثر سلبا على أمن الممرات المائية المهمة للتجارة والاقتصاد العالمي.
واستنكر البرلمان العربي الهجوم الحوثي معلنا أن ما حصل يستوجب التحرك الفوري والحاسم من المجتمع الدولي لتأمين خطوط نقل النفط، ومحاسبة ميليشيات الحوثي والدول الداعمة لها.واستهدف الحوثيون ناقلتي نفط عملاقتين تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، وأعلنت المملكة تعليق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب إلى أن تصبح الملاحة عبره آمنة.
ويربط باب المندب البحر الأحمر من الجنوب بالمحيط الهندي، حيث يقع في منتصف المسافة بين السويس ومومباي، يحده اليمن من الشرق وإريتريا وجيبوتي من الغرب، ويكتسب المضيق أهمية في عالم النفط من كمية النفط المارة به، التي تقدر بحدود 3.5 مليون برميل يوميا.