أكد السفير والمندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، عبيد سالم الزعابي، الثلاثاء، أن بلاده ردت بالتفاصيل والأرقام على مزاعم قدمتها قطر إلى لجنة القضاء على التمييز العنصري.

وقال الزعابي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إن الرد الإماراتي كان قوياً ودحض كل المزاعم القطرية بشأن ترحيل مواطنين قطريين.

وكانت الإمارات قد قدمت في وقت سابق، الثلاثاء، مذكرة إلى لجنة القضاء على التمييز العنصري تؤكد التزامها بالاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري وترفض أي شكل من أشكال التمييز.

وترد المذكرة الإماراتية على المعلومات غير الصحيحة التي قدمتها قطر في مذكرتها إلى اللجنة الأممية في مارس الماضي، والتي ادعت فيها الدوحة بأن الإمارات انتهكت الاتفاقية بترحيل جماعي للمواطنين القطريين بعد قطع العلاقات مع قطر العام الماضي.

أرقام وحقائق

وأشار الزعابي، إلى قرار أصدره رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في بداية الأزمة، ويقضي بإنشاء خط ساخن مع كافة المنظمات الدولية لنقل طلبات الأخوة القطريين، مؤكداً أنه جرى التواصل عن طريق هذا الخط منذ بداية الأزمة في 6 يونيو 2017.

وأضاف الدبلوماسي الإماراتي، أن هناك آليات لدى وزارة الداخلية بدولة الإمارات، لتسهيل زيارة المواطنين القطريين، مشيراً إلى إنجاز 99 % من 8800 طلب قدمها مواطنون قطريون راغبون في زيارة الإمارات، مشدداً على أن هذا الرقم يعد قياسياً.

وإلى جانب طلبات الزيارة، أكد الزعابي إنجاز معاملات أخرى مثل لمّ شمل العائلات والعمل التجاري، إذ لا تزال هناك شركات قطرية تعمل في الإمارات بكل استقلالية.

وأكد أن "الإمارات دولة تحترم كافة القوانين الدولية، وكافة آليات الأمم المتحدة،"، مشيراً إلى التقارير الدولية التي أشادت بالإمارات في مجلس حقوق الإنسان.

محاولات إلهاء قطرية

ورداً على سؤال بشأن محاولات قطر افتعال أزمات في المحافل الدولية، قال السفير: "السياسة القطرية دائماً هكذا تثير قضايا ثانوية لكن السبب الرئيسي معروف، هناك 13 مطلب يجب على دولة قطر أن تنفذها وهذا لم يتم".

وتابع: "تسعى الدوحة إلى إلهاء العالم بهذه القضايا البسيطة التي يمكن حلها بكل سهولة".

وشدّد على أنه لم يتم التطرق إلى أزمة قطر في أروقة الأمم المتحدة، وخصوصاً مجلس حقوق الإنسان، فالدوحة وحدها تحاول إثارة الأمر، إلا أن بقية دول العالم لا تفعل ذلك "لأنها تعرف أن الموضوع حله خليجي وهناك مطالب يجب على قطر أن تحترمها".

وبيّن أن إعراض بقية الدول عن إثارة أزمة قطر في المنظمات الدولية يدل على عدم اقتناعها بالمبررات القطرية، مشيراً إلى أن هناك تفهما دولياً لموقف مقاطعة الرباعية العربية لقطر.