مكة المكرمة - كمال إدريسأوصت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء حجاج بيت الله الحرام بالحرص على الابتعاد عن جميع المعاصي وترك كل ما يسبِّب الشحناء والبغضاء بينهم وبين إخوانهم الحجاج من الجدال والمراء والهتافات التي تثير العداوات.وقالت الهيئة في بيان صادر عنها، الأحد "قال تعالى: "فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج". وذلك حتى تكون الكلمات في الحج كلها تدعو إلى الخير والبر والتقوى والتعاون على الخير والصفاء، والبعد عن كل ما يسبِّب الفرقة والاختلاف".ودعت، الحاج إلى الحرص على أداء شعائر الحج ومناسك هذه الشعيرة العظيمة مهتدين ومقتدين في ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم امتثالاً لقول الله عز وجل: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً"، وعملاً بقول النبي عليه الصلاة والسلام: "لتأخذوا عني مناسككم"، رواه أحمد ومسلم والنسائي.وأضاف البيان "أن من أعظم ما يقتدى به النبي صلى الله عليه وسلم في شعيرة الحج وغيرها من الشعائر أن يخلص الحاج لله وحده، ويجتهد أن تكون أعماله كلها له وحده، في صلاته ودعائه، وفي طوافه وسعيه، وفي جميع عباداته. قال الله تعالى: "وإِذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود"".وأوضحت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، أن مما حثَّ الله عز وجل الحاج على فعله أن يحرص على فعل الخير بأنواعه لقوله تعالى: "وما تفعلوا من خير يعلمه الله"، فالكلمة الطيبة والنصيحة، والصدقة والمواساة وإرشاد الضال، وتعليم الجاهل، وغير ذلك كله من الخير الذي يثيب المولى سبحانه عليه، وحرض الحجاج ودعاهم إليه.وقالت "كما أمر الله عز وجل الحجاج بأن يتزودوا بكل ما ينفعهم في حجهم من النفقة ومن الكتب النافعة التي تعلمهم أداء نسكهم، وأخبر سبحانه أن خير الزاد التقوى، وذلك بأن يتقي الله في نفسه بالإخلاص له سبحانه والبعد عن كل ما يسخطه، ويتقي الله في إخوانه الحجاج فلا يؤذيهم لا بالقول ولا بالفعل قال تعالى: "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب"".وحثت الأمانة في بيانها، الحاج أن يسأل أهل العلم عن كل ما يشكل عليه حتى يكون حجه على ما شرعه الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم، سائلةً الله تعالى أن يحفظ الحجاج وييسر لهم أداء نسكهم ويتقبل منهم ومن المسلمين أجمعين.ودعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء الله سبحانه وتعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والحكومة الرشيدة على الجهود الكبيرة والخدمات التي تبذلها كل قطاعات الدولة لتيسير هذه الشعيرة العظيمة حتى يؤدي الحجاج مناسكهم بكل يسر وطمأنينة إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.