المكلا - (أ ف ب): أكدت الإمارات العربية المتحدة، الشريك الرئيس في التحالف العسكري في اليمن، عزمها على القضاء على تنظيم القاعدة في جنوب اليمن.
وقال مسؤول عسكري إماراتي كبير الإثنين في ختام جولة للصحافة الأجنبية في جنوب اليمن "بغض النظر عما يحدث في النزاع ككل في اليمن، ستواصل الإمارات العمل حتى يتم القضاء على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كتهديد إقليمي وعالمي".
ونفى العميد الركن مسلم الراشدي في دبي تقارير إعلامية أشارت إلى وجود اتفاقات سرية مع مقاتلي القاعدة للانسحاب مع أسلحتهم من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، معتبراً أنها "اتهامات كاذبة" تشعره "بالغضب".
وأضاف "لا يوجد شيء للتفاوض عليه مع هؤلاء الناس".
والإمارات شريك رئيس في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في هذا البلد منذ مارس 2015 دعماً لحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين.
واستفادت المجموعات الجهادية وعلى رأسها القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية من النزاع لتعزيز نفوذها خصوصاً في جنوب اليمن.
وكانت مدينة المكلا وقعت تحت سيطرة تنظيم القاعدة بين عامي 2015 و2016، قبل أن يحررها الجيش والميليشيات العسكرية المتحالفة معه.
وبعد ثلاث سنوات، يتذكر اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت، وقائد المنطقة العسكرية الثانية كيفية طرد مقاتلي تنظيم القاعدة من المكلا.
وقال للصحافيين في مكتبه في مقر المحافظة الذي علقت فيه صورة للرئيس هادي "قمنا بتشكيل قوة محلية من الجنود في المنطقة بمساعدة الإمارات".
وتابع "قام طيران التحالف بشل قوة القاعدة قبل طردها من المنطقة".
ويقول خبراء إن تنظيم القاعدة الذي زرع الرعب في مدينة المكلا لعام كامل، فضل الانسحاب دون قتال من المدينة بهدف الحفاظ على قواته التي تحصنت في مناطق جبلية نائية.
وتبدو الحياة طبيعية في المكلا اليوم. ويقول المحافظ إن الإمارات قامت بإعادة العمل إلى المرافق العامة وتزود المنطقة بالمساعدات التي تساهم في تشغيل المشافي والمدارس والمحاكم والميناء.
وقدمت شرطة أبو ظبي نحو 170 سيارة و 500 دراجة نارية جديدة إلى مراكز الشرطة في المكلا، بحسب ما أعلن ضابط شرطة إماراتي.
ويبدو العمل في ميناء المكلا نشطاً للغاية. والميناء ضروري لتزويد المحافظة بأكملها بالبضائع الأساسية. وقدمت الإمارات زورق قطر للميناء يساعد في تسريع عملية دخول وخروج السفن.
ولتوضيح تراجع تنظيم القاعدة، أكد مسؤول عسكري إماراتي أنه لم تقع سوى خمس هجمات شنها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في النصف الأول من عام 2018، مقارنة بـ 77 هجوماً في ذات الفترة عام 2016.
ويشير المسؤول إلى أنه حتى عام 2016، كان لتنظيم القاعدة وجود كبير في مدن بلغ عدد سكانها أكثر من 850 ألف نسمة، ما وفر مصدراً رئيساً للتمويل والتجنيد.
وقامت الإمارات بتدريب وتجهيز نحو 60 ألفاً من المقاتلين اليمنيين، شارك نصفهم تقريباً في المعارك ضد تنظيم القاعدة، بحسب المسؤول الإماراتي.
وقتل نحو ألف مقاتل من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ عام 2015، منهم 13 قائداً من أصل 18 من القادة المطلوبين، بحسب المصدر نفسه.
وقدمت الإمارات مساعدات مالية بقيمة 3.8 مليار دولار منذ عام 2015 بهدف دعم وحفظ الاستقرار في اليمن. وبحسب المسؤول فإن الجزء الأكبر من الأموال تم تخصيصه للمناطق التي تم استعادتها من القاعدة.
ويواجه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حملة غارات تنفذها طائرات أمريكية بدون طيار. وتعتبر الولايات المتحدة هذا الفرع الأكثر خطراً بين شبكات القاعدة.
ويعترف اللواء الركن البحسني، أن محافظة حضرموت لم تتخلص تماماً من مقاتلي تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة "داعش".
وحمل مسؤولية اغتيال مسؤولين في أجهزة الأمن إلى "عناصر من القاعدة والدولة" مستبعداً أن يكون التنظيمان يعملان معاً.
{{ article.visit_count }}
وقال مسؤول عسكري إماراتي كبير الإثنين في ختام جولة للصحافة الأجنبية في جنوب اليمن "بغض النظر عما يحدث في النزاع ككل في اليمن، ستواصل الإمارات العمل حتى يتم القضاء على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كتهديد إقليمي وعالمي".
ونفى العميد الركن مسلم الراشدي في دبي تقارير إعلامية أشارت إلى وجود اتفاقات سرية مع مقاتلي القاعدة للانسحاب مع أسلحتهم من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، معتبراً أنها "اتهامات كاذبة" تشعره "بالغضب".
وأضاف "لا يوجد شيء للتفاوض عليه مع هؤلاء الناس".
والإمارات شريك رئيس في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في هذا البلد منذ مارس 2015 دعماً لحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين.
واستفادت المجموعات الجهادية وعلى رأسها القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية من النزاع لتعزيز نفوذها خصوصاً في جنوب اليمن.
وكانت مدينة المكلا وقعت تحت سيطرة تنظيم القاعدة بين عامي 2015 و2016، قبل أن يحررها الجيش والميليشيات العسكرية المتحالفة معه.
وبعد ثلاث سنوات، يتذكر اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت، وقائد المنطقة العسكرية الثانية كيفية طرد مقاتلي تنظيم القاعدة من المكلا.
وقال للصحافيين في مكتبه في مقر المحافظة الذي علقت فيه صورة للرئيس هادي "قمنا بتشكيل قوة محلية من الجنود في المنطقة بمساعدة الإمارات".
وتابع "قام طيران التحالف بشل قوة القاعدة قبل طردها من المنطقة".
ويقول خبراء إن تنظيم القاعدة الذي زرع الرعب في مدينة المكلا لعام كامل، فضل الانسحاب دون قتال من المدينة بهدف الحفاظ على قواته التي تحصنت في مناطق جبلية نائية.
وتبدو الحياة طبيعية في المكلا اليوم. ويقول المحافظ إن الإمارات قامت بإعادة العمل إلى المرافق العامة وتزود المنطقة بالمساعدات التي تساهم في تشغيل المشافي والمدارس والمحاكم والميناء.
وقدمت شرطة أبو ظبي نحو 170 سيارة و 500 دراجة نارية جديدة إلى مراكز الشرطة في المكلا، بحسب ما أعلن ضابط شرطة إماراتي.
ويبدو العمل في ميناء المكلا نشطاً للغاية. والميناء ضروري لتزويد المحافظة بأكملها بالبضائع الأساسية. وقدمت الإمارات زورق قطر للميناء يساعد في تسريع عملية دخول وخروج السفن.
ولتوضيح تراجع تنظيم القاعدة، أكد مسؤول عسكري إماراتي أنه لم تقع سوى خمس هجمات شنها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في النصف الأول من عام 2018، مقارنة بـ 77 هجوماً في ذات الفترة عام 2016.
ويشير المسؤول إلى أنه حتى عام 2016، كان لتنظيم القاعدة وجود كبير في مدن بلغ عدد سكانها أكثر من 850 ألف نسمة، ما وفر مصدراً رئيساً للتمويل والتجنيد.
وقامت الإمارات بتدريب وتجهيز نحو 60 ألفاً من المقاتلين اليمنيين، شارك نصفهم تقريباً في المعارك ضد تنظيم القاعدة، بحسب المسؤول الإماراتي.
وقتل نحو ألف مقاتل من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ عام 2015، منهم 13 قائداً من أصل 18 من القادة المطلوبين، بحسب المصدر نفسه.
وقدمت الإمارات مساعدات مالية بقيمة 3.8 مليار دولار منذ عام 2015 بهدف دعم وحفظ الاستقرار في اليمن. وبحسب المسؤول فإن الجزء الأكبر من الأموال تم تخصيصه للمناطق التي تم استعادتها من القاعدة.
ويواجه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حملة غارات تنفذها طائرات أمريكية بدون طيار. وتعتبر الولايات المتحدة هذا الفرع الأكثر خطراً بين شبكات القاعدة.
ويعترف اللواء الركن البحسني، أن محافظة حضرموت لم تتخلص تماماً من مقاتلي تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة "داعش".
وحمل مسؤولية اغتيال مسؤولين في أجهزة الأمن إلى "عناصر من القاعدة والدولة" مستبعداً أن يكون التنظيمان يعملان معاً.