وبهذه المناسك، يكون ضيوف الرحمن أدوا أهم أركان الحج، ليستقبلوا أيام التشريق الثلاثة التي تلي العيد، أو يومين للمتعجلين.
ونجحت خطط السلطات السعودية في نفرة الحجاج من عرفات إلى مزدلفة، ومن ثم إلى منى والمسجد الحرام، عبر مسارات محكمة، إذ خُصصَ بعضها للمشاة فقط، وبعضها للسيارات، وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة، وسيارات اﻹسعاف، وحالات الطوارئ، مما سهل الحركة، وفك الاختناق عن المشاعر، حيث لم تسجل أي حوادث.
وفي مشعر منى الذي سيمكث فيه الحجاج ثلاثة أيام، وهي أطول فترة بقاء لهم في مشعر من المشاعر، انتشرت سيارات اﻹسعاف، والفرق الطبية للإشراف على الحجاج وتوعيتهم بضربات الشمس، والوقاية الصحية عبر توزيع الكمامات والمظلات الشمسية.
وانتشرت في مشعر منى مع ساعات الصباح اﻷولى فرق وزارة الشؤون اﻹسلامية لتعريف الحجاج بمناسك يوم النحر، فيما لجأ كثير من الحجاج إلى التطبيقات الذكية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية للاستعانة بها في إرشادهم إلى أداء مناسكهم، وفي الاتصال والتواصل مع الجهات المعنية في الحج.
وتنتشر في مشعر منى أحدث وسائل الااتصال، عبر مئات الأبراج، وعبر "الواي فاي"، ليتمكن الحجاج من التواصل الذكي مع سلطات الحج، ومع بعضهم، ومع ذويهم.
ومن التسهيلات والخدمات الجديدة، تم إنشاء دار حضانة خاصة للحجاج، تساعدهم في أداء مناسكهم دون تعريض أطفالهم إلى أي مخاطر، فيما انتشر الكشافة ﻹرشاد التائهين، وجلب المفقودين إلى مراكز خاصة، ﻹيصالهم إلى وجهاتهم.
وتقوم قيادة أمن الحج، وجهات أخرى، بإرسال رسائل قصيرة للحجاج، عبر التطبيقات الذكية، وعبر رسائل الجوال مباشرة لتوجيههم طوال أيام الحج.
وتمكنت المملكة العربية السعودية، من إحداث نقلة نوعية في الحج هذا العام، بعد اعتماد منظومة ذكية بالكامل، ساعدت في سرعة إنجاز دخول الحجاج، وسرعة تحركهم، وذلك عبر اعتماد بنية تقنية ذكية وجديدة، ستكون عنوان الحج في السنوات المقبلة، بما يتوافق مع الرؤية السعودية 2030.