* واشنطن تعلن مقتل خبير المتفجرات في "القاعدة" إبراهيم العسيري العام الماضي

الدمام - عصام حسان، (وكالات)

دمرت دفاعات الجو الملكية السعودية صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيا الحوثي الثلاثاء أول أيام العيد باتجاه مدينة جازان من داخل الأراضي اليمنية.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة المملكة العربية السعودية، العقيد الركن تركي المالكي، أنه "في تمام الساعة السادسة وتسعة عشرة دقيقة "18:19" رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق صاروخ باليستي من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران من داخل الأراضي اليمنية من محافظة عمران باتجاه أراضي المملكة".

وأوضح العقيد المالكي، أن "الصاروخ كان باتجاه مدينة جازان، وأطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض وتدمير الصاروخ، ولم ينتج عن اعتراض الصاروخ أية إصابات ولله الحمد". وأضاف المتحدث الرسمي أن "هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح للقرار الأممي رقم "2216"، والقرار رقم "2231" بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي والإنساني".

وقد بلغ إجمالي الصواريخ البالستية التي أطلقتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باتجاه المملكة العربية السعودية حتى الآن 179 صاروخاً.

من ناحية أخرى، صرح مسؤول امريكي أن خبير متفجرات من تنظيم القاعدة هو ابراهيم العسيري الذي اختبأ لسنوات في اليمن قتل العام الماضي أثناء تصنيع متفجرات متطورة يصعب رصدها.

ويعتقد أن العسيري شارك في العديد من المخططات بينها مخطط عيد الميلاد 2009 عندما حاول نيجيري تفجير متفجرات بلاستيكية وضعت في سرواله الداخلي اثناء توجهه في الطائرة من امستردام إلى ديترويت.

وصرح المسؤول "نحن واثقون من أنه قتل أواخر العام الماضي".

وطبقا لفريق الأمم المتحدة الذي يرصد الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، فقد ذكرت عدد من الدول في مجلس الأمن "ان خبير المتفجرات ابراهيم العسيري قتل خلال النصف الثاني من 2017".

وجاء في التقرير الذي نشره الفريق الأسبوع الماضي أنه "نظراً إلى الدور الذي لعبه العسيري سابقا في المخططات ضد الطيران، فإن ذلك يمثل ضربة قوية للقدرات العملاتية" لتنظيم القاعدة.

وقال البنتاغون أنه ليس لديه أية معلومات يمكن أن يقدمها.

والعسيري ينتمي إلى "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" الذي مقره اليمن وكان هدفاً للعمليات الامريكية المستمرة لمكافحة الإرهاب.

وكان العسيري طالب كيمياء ويعرف كذلك باسم أبو صالح، وأدرج اسمه على العديد من قوائم المطلوبين ونجا من العديد من المحاولات الأمريكية لقتله.

وتخصص في صنع المتفجرات غير المعدنية وأجهزة التفجير الكيميائية.

ويعتقد أنه شارك كذلك في محاولات ارسال مغلفات متفجرة مخبأة في حاويات حبر للطابعات من اليمن إلى شيكاغو في 2010.

كما يعتقد أنه صمم القنبلة التي استخدمها شقيقه عبد الله الذي قتل أثناء محاولة هجوم انتحاري ضد نائب وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف عام 2009.

وفي محاولة تفجير عيد الميلاد 2009، حاول عمر فاروق عبد المطلب تفجير متفجرات بلاستيكية خيطت في سرواله الداخلي اثناء رحلة جوية من امستردام إلى ديترويت.

وتمكن مسافر من التغلب عليه وهو يقضي حالياً حكماً بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة.