أكد عضو لجنة الحج السورية، سونير طالب، أن حضور أكثر من 20 ألف سوري في الحج، هو أكبر رد على النظام السوري وأكاذيبه بأن لا حج للسوريين وأن السعودية تُسيِّس فريضة الحج.
ولم يخفِ طالب، معاناة السوريين المتمثلة في رحلة قدومهم من تواجدهم بالداخل السوري، إلا أنهم يحاطون بكل الرعاية والاهتمام من الجانب السعودي، الذي يوفر لهم كل السبل لأداء مناسكهم بيسر وسهولة، منوهاً إلى أن تواجد حجّاج سوريا هذا العام والأعوام الماضية يبطل تلك الادعاءات.
وكشف طالب عن انتهاج النظام السوري سياسة تسييس الحج بطريقة ممنهجة، عبر اتباع أساليب الترهيب، لنشر الخوف في جميع الأوساط الاجتماعية بتهديدهم بمراجعة الفروع الأمنية لكل من توضع على جواز سفره تأشيرة الدخول للأراضي السعودية، الأمر الذي قلّص من عدد السوريين الراغبين في أداء المناسك، بينما فضل كثيرون المضي قدماً والحضور لأداء فريضة الحج دون التفات لأي عواقب.
وأضاف: «تسهيلات عدة قدمت لنا من السعودية، فمنذ قدومنا وجدنا كل ترحاب، سواء من الأجهزة الأمنية في المطار أم من الجهات الحكومية المعنية بالحج، حتى شعرنا أن هناك معاملة خاصة للسوريين».
وأكد طالب حرص لجنة الحج السورية أن يكون اختيار الحجاج من جميع المناطق، سواء تلك المسيطر عليها النظام أم المعارضة، مشيراً إلى أن ذلك يتم وفق آلية منظمة تتمثل في تخصيص 65 في المائة لكبار السن، و35 بالقرعة، وأن عمر كبار السن يبدأ من 62 للقادمين من تركيا، و58 من لبنان.
وأبدى عضو لجنة الحج السورية أسفه لما تروجه بعض وسائل الإعلام من أكاذيب يستقونها من النظام السوري دون تحرٍّ للمصداقية، منوهاً إلى أنها أخبار غير صحيحة، وهو ما يدركه السوريون كافة، حتى من هم داخل المناطق المسيطر عليها من النظام.
وأضاف: «يروج دائماً عبر وسائل الإعلام أنه لا حج للسوريين، لأن السعودية تمنع السوريين من الحج، وهذا الكلام غير صحيح، فقد وقف على صعيد عرفة هذا العام 20 ألف سوري، وهو رد كافٍ على كل الأكاذيب التي يروج لها النظام».