قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة محطة كهرباء للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن بقدرة 120 ميغاوات وبتكلفة 100 مليون دولار، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين اليمنيين وفي مقدمتها قطاع الطاقة.

وسيتم تركيب المحطة التي تضم محركاً يعد من أكبر مولدات الطاقة بالعالم في منطقة الحسوة وتشغيلها في أكتوبر المقبل، حسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وأشارت تقارير يمنية إلى أن سفينة إماراتية قد رست في عدن، الأربعاء، تقل المحطة المقدمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في إطار الدعم الإماراتي المستمر للقطاعات الحيوية وفي مقدمتها "الطاقة" وكان في استقبالها نائب رئيس الوزراء اليمني م. أحمد الميسري، ونائب وزير الكهرباء م. مبارك التميمي، ومدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن سعيد الكعبي، وأمين عام المجلس المحلي بمحافظة عدن وبدر معاون، وعدد من المسؤولين اليمنيين.

وفي هذا السياق أكد م. أحمد الميسري " أن المحطة المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل إضافة مهمة ستنهض بالبنية التحتية لمؤسسة الكهرباء بمحافظة عدن، والمحافظات المجاورة، مثمنا جهود الإمارات الكبيرة في إنشاء و تأهيل العديد من المشاريع الحيوية التي تلبي احتياجات المواطنين اليمنيين في المحافظات و المدن اليمنية المحررة".

من جانبه قال سعيد الكعبي "إن تنفيذ مشروع محطة الكهرباء بالعاصمة المؤقتة عدن يحظى باهتمام مباشر من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وذلك في إطار المسؤولية الإنسانية للإمارات نحو الشعب اليمني الشقيق وتقديم الدعم السخي للتخفيف من معاناته جراء انتهاكات مليشيات الحوثي الموالية لإيران و تدميرها البنى التحتية و استهداف مقدرات الشعب اليمني".

و أشار الكعبي إلى أنه سيتم العمل على بناء خزانين للوقود بسعة خمسة آلاف متر مكعب للواحد تكفي محطة الكهرباء لمدة 14 يوماً من العمل المتواصل حيث تعمل المحطة بالديزل والغاز.

يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة ركزت بعد تحرير مدينة عدن جهودها على إمداد المدينة والمناطق المجاورة لها بكل الاحتياجات العاجلة لليمنيين.

وأصبحت مدينة عدن محطة لتوزيع المساعدات الإنسانية للشعب اليمني منذ استعادتها من قبل المقاومة الجنوبية والجيش الوطني وتأمين منافذها البرية والبحرية والجوية.

وقدمت دولة الإمارات إلى عدن آلاف من الأطنان من المساعدات الطبية من خلال هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وآلاف من الأطنان مساعدات غذائية مقدمة من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

إضافةً إلى قيام الدولة بإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية في عدن بتكلفة تصل حوالي 35 مليون درهم.

وأسهمت الإمارات بدور كبير في إعادة تأهيل مطار عدن وتشغيله حيث قدمت عدداً من الآليات والتجهيزات المتطورة تضمنت حافلات نقل وأخرى خاصة بالدفاع المدني، إضافةً إلى تجهيزات خاصة بصيانة المطارات.