كتب مسؤول سعودي كبير على حسابه بموقع تويتر، الجمعة، عبارة حملت فيما يبدو تأكيداً لتقارير وسائل إعلام سعودية عن أن المملكة تبحث حفر قناة من شأنها فصل شبه الجزيرة القطرية عن اليابسة وتحويلها إلى جزيرة، وذلك وسط نزاع مستمر منذ عام بين الدولتين الجارتين.

وقال سعود القحطاني وهو مستشار كبير لولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تغريدته على تويتر ”كمواطن : أنتظر بفارغ الصبر والشوق تفاصيل تطبيق مشروع قناة جزيرة شرق سلوى، هذا المشروع العظيم التاريخي الذي سيغير الجغرافيا في المنطقة“.

ولم ترد السلطات القطرية بعد على طلب للتعليق.

وسبق أن تحدث القطحاني عن المشروع على تويتر على مدى الأشهر الماضية، لكن تغريدة، الجمعة، هي أوضح إشارة حتى الآن على مبادرة يرفضها معارضوها ويصفونها بأنها تكتيك علاقات عامة يهدف لترويع قطر أكثر منه خطة جادة.

وقطعت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر وأوقفت حركة النقل معها في يونيو 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب. وتنفي قطر هذا وتقول إن المقاطعة ليست سوى محاولة للتعدي على سيادتها.

وبذلت الولايات المتحدة والكويت جهود وساطة بين الجانبين اللذين يحاول كل منهما الحصول على دعم الحلفاء الغربيين من خلال اتفاقات دبلوماسية وإعلامية وتجارية.

وكان الموقع الإخباري المقرب من الحكومة "سبق" هو أول من أشار للقناة في أبريل، وتحدثت مصادر لم تُنشر أسماءها عن خطط سعودية لبناء قاعدة عسكرية وموقع لدفن النفايات النووية بجانب قناة طولها 60 كيلومترا وعرضها مئتا متر وعمقها 20 مترا وتمتد بطول حدود قطر.

وقدرت التكاليف بنحو 2.8 مليار ريال "747 مليون دولار".

وأفادت تقارير أخرى نشرت في صحيفة مكة في يونيو، أن الرياض تمضي قدماً نحو تنفيذ الخطط وأن خمس شركات، لم تذكر أسماءها، دعيت للتقدم بعروض لإقامة المشروع وأن اسم الشركة الفائزة سيعلن في سبتمبر.