* الوثيقة الحكومية المسربة تشكك بقدرة قطر على تسديد صفقة طائرات "تايفون"
لندن - كميل البوشوكة، (وكالات)
كشفت وثيقة مسربة في بريطانيا، وجود مخاوف جمة لدى حكومة تيريزا ماي من صفقة بيع 25 مقاتلة من طراز "تايفون" لقطر، بالنظر إلى الوضع الصعب الذي تعانيه الإمارة الخليجية.
وتمكن مصورون بريطانيون حضروا لقاءً حكومياً بدوانينغ ستريت في لندن، من التقاط صورة للوثيقة عن طريق الصدفة، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية.
ووفقا للصحيفة البريطانية، كشفت وثيقة حكومية بريطانية أن بيع طائرات تايفون إلى قطر سيتطلب دعماً غير مسبوق من دافعي الضرائب البريطانيين. وقالت الصحيفة في تقرير لها "عبر مسؤولو وزارة الخزانة البريطانية عن قلقهم من أنه في حالة عدم وفاء قطر بالتزاماتها، فإن العقد سيتكلف مليارات الجنيهات علي يد الخزانة". وتأتي المخاوف من عقد وقعته بريطانيا مع قطر في ديسمبر 2017 لبيع 24 طائرة مقاتلة "تايفون" أسرع من الصوت، بالإضافة إلى أسلحة وتدريب الطيارين والصيانة.
وكان تقييمهم أن الصفقة أدت إلى مستوى غير مسبوق من الحماية لمشتر واحد، ولديها خطر تشويه سلة الصادرات المالية البريطانية، وهي مؤسسة الائتمان الحكومية، من خلال التركيز على حوالي 25 % من مخاطر محفظتها في صفقة واحدة.
وقادت شركة الدفاع البريطانية العملاقة "بي آي آي"، حملة المبيعات وبنت الطائرات في منشآتها الخاصة في منطقة لانكشاير، مما يضمن الآلاف من الوظائف الاحترافية في صناعة الطائرات وسلسلة التوريد. ومن المحتمل أن يتم تحديد الشروط النهائية لهذه الاتفاقية قريباً، ولكن لا يوجد حتى الآن اتفاق كامل بشأنها. ومع ذلك، فإن وثيقة الخزانة البريطانية المسربة تكشف عن المخاوف بشأن صفقة البيع وتأثيره على المصالح الوطنية البريطانية.
وبعض الصادرات من المعدات العسكرية البريطانية يتم "تأمينها" من قبل دافعي الضرائب من خلال نظام "UK- EF" لحماية الشركات البريطانية من ضغوط مالية ضخمة إذا تخلف المشتري عن الدفع.
وتواجه قطر عزلة بشكل متزايد منذ 5 يونيو 2017، بعد أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإهاب "السعودية والبحرين والإمارات ومصر"، العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدوحة بعد تورط الأخيرة في دعم الإرهاب ومحاولة التقرب من إيران، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على اقتصاد قطر.
{{ article.visit_count }}
لندن - كميل البوشوكة، (وكالات)
كشفت وثيقة مسربة في بريطانيا، وجود مخاوف جمة لدى حكومة تيريزا ماي من صفقة بيع 25 مقاتلة من طراز "تايفون" لقطر، بالنظر إلى الوضع الصعب الذي تعانيه الإمارة الخليجية.
وتمكن مصورون بريطانيون حضروا لقاءً حكومياً بدوانينغ ستريت في لندن، من التقاط صورة للوثيقة عن طريق الصدفة، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية.
ووفقا للصحيفة البريطانية، كشفت وثيقة حكومية بريطانية أن بيع طائرات تايفون إلى قطر سيتطلب دعماً غير مسبوق من دافعي الضرائب البريطانيين. وقالت الصحيفة في تقرير لها "عبر مسؤولو وزارة الخزانة البريطانية عن قلقهم من أنه في حالة عدم وفاء قطر بالتزاماتها، فإن العقد سيتكلف مليارات الجنيهات علي يد الخزانة". وتأتي المخاوف من عقد وقعته بريطانيا مع قطر في ديسمبر 2017 لبيع 24 طائرة مقاتلة "تايفون" أسرع من الصوت، بالإضافة إلى أسلحة وتدريب الطيارين والصيانة.
وكان تقييمهم أن الصفقة أدت إلى مستوى غير مسبوق من الحماية لمشتر واحد، ولديها خطر تشويه سلة الصادرات المالية البريطانية، وهي مؤسسة الائتمان الحكومية، من خلال التركيز على حوالي 25 % من مخاطر محفظتها في صفقة واحدة.
وقادت شركة الدفاع البريطانية العملاقة "بي آي آي"، حملة المبيعات وبنت الطائرات في منشآتها الخاصة في منطقة لانكشاير، مما يضمن الآلاف من الوظائف الاحترافية في صناعة الطائرات وسلسلة التوريد. ومن المحتمل أن يتم تحديد الشروط النهائية لهذه الاتفاقية قريباً، ولكن لا يوجد حتى الآن اتفاق كامل بشأنها. ومع ذلك، فإن وثيقة الخزانة البريطانية المسربة تكشف عن المخاوف بشأن صفقة البيع وتأثيره على المصالح الوطنية البريطانية.
وبعض الصادرات من المعدات العسكرية البريطانية يتم "تأمينها" من قبل دافعي الضرائب من خلال نظام "UK- EF" لحماية الشركات البريطانية من ضغوط مالية ضخمة إذا تخلف المشتري عن الدفع.
وتواجه قطر عزلة بشكل متزايد منذ 5 يونيو 2017، بعد أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإهاب "السعودية والبحرين والإمارات ومصر"، العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدوحة بعد تورط الأخيرة في دعم الإرهاب ومحاولة التقرب من إيران، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على اقتصاد قطر.