* الجزائر تتجاوز أزمة دبلوماسية مع ليبيا والعراقالجزائر - جمال كريميتجاوزت الجزائر، أزمة دبلوماسية طفت على السطح في الساعات الماضية، مع الجارة ليبيا، والعراق، الأولى، بسبب تصريحات نقلتها قناة الجزيرة القطرية، للمشير خليفة حفتر قيل إنه "يهدد من خلالها بنقل الحرب إلى الجزائر"، والثانية بسبب أهازيج فريق جزائري مع منتخب القوات الجوية العراقية، أشاد فيها المشجعون الجزائريون بالرئيس السابق صدام حسين، اعتبرت من قبل بغداد "مهينة وطائفية".وأكد العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، أن هناك محاولات تتبناها بعض الجهات، وتروج لها قناة "الجزيرة القطرية"، لمحاولة الوقيعة بين ليبيا ودولة الجزائر، مشيراً إلى أن الجزائر دولة جارة وشقيقة، وتحمل مصيراً واحداً مع الدولة الليبية.وأضاف المسؤول العسكري الليبي، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن العلاقات الليبية الجزائرية ليست علاقات سياسية، بل علاقات اجتماعية وتاريخية، والدولتان في خندق واحد، ويعملان علي تسخير الإمكانيات للقضاء علي الإرهاب.وكان المعني يرد على الضجة التي أحدثها نشر قناة الجزيرة، تسجيل للمشير خليفة حفتر -لا يُعلم تاريخه ومكانه- يتحدث فيها عن دخول بعض العسكريين الجزائريين للتراب الليبي، ويتوعد بنقل الحرب إليها، ومعلوم أن الدستور الجزائري يحضر تنفيذ عمل عسكري للجيش خارج الحدود الوطنية.ولم تُعلق الجزائر، بصفة رسمية على ذلك التقرير، وجاءت ردود الفعل من بعض المتابعين والسياسيين، كما هو الحال مع رئيس حركة مجتمع السلم الإخوانية، عبد الرزاق مقري، الذي طالب حكومة بلاده، باتخاذ موقف صارم من المشير خليفة حفتر.وفي حديث بين وزيري خارجية البلدين، اعتذر مسؤول الدبلوماسية الليبية محمد الطاهر سيالة لنظيره الجزائري عبدالقادر مساهل عن تصريحات حفتر معتبراً تلك التصريحات غير مسؤولة، وفقاً لما بثه التلفزيون العمومي الجزائري.كما هنأ سيالة الجزائر على دورها ومساهمتها الرزينة في إطار المسار الأممي لحل الأزمة الليبية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي منذ بداية الأزمة.من جانبه، طمأن وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل نظيره الليبي أنه ليس بإمكان أي تصريح كان ومن أي نوع المساس بالعلاقات القوية والأخوية بين البلدين، وان الجزائر تواصل جهودها من أجل حل سياسي للأزمة الليبية، من خلال عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها.وفي أزمة عابرة أخرى، بين الجزائر والعراق، على خلفية أهازيج لمناصرين أشادوا من خلاها بالرئيس صدام حسين، فُهمت أنها مسيئة في حق العراق، وغادر على إثرها الفريق العراقي الملعب، وعلى خلفية ما حصل استدعت الخارجية العراقية السفير الجزائري لديها لإبلاغه انزعاجها، لترد الجزائر بعدها بتقديم اعتذار رسمي من رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، عن "هفوة" المناصرين، وتأكيد وزير الشباب والرياضة الجزائري أن الحالة المعزولة التي حصلت في الملعب لا يمكن أبدا أن تؤثر عل سمو العلاقات بين بلاده والعراق.وأشاد وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل ونظيره العراقي إبراهيم الجعفري، في القاهرة، بـ "عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين"، حسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، وهذا خلال لقاء المسؤولين على هامش الدورة العادية الـ150 لمجلس جامعة الدول العربية المنعقدة بالقاهرة تناول العلاقات الثنائية و"سبل تعزيزها المستمر"، ووجه الوزير العراقي دعوة لنظيره الجزائري، للقيام بزيارة إلى بغداد.