الجزائر - جمال كريمياتهم القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، قطر وتنظيم "الإخوان المسلمين"، "بالوقوف وراء مخطط إثارة الفتنة مع الجزائر"، وذلك بعد تحريف تصريحات صحافية له مؤخرا، أثارت جدلا كبيرا في الجزائر.وقال مسؤول الإعلام بمكتب المشير حفتر، خليفة العبيدي، في تصريحات للصحافة الليبية "لا صحة على الإطلاق لما أشيع عن تهديد المشير حفتر للجزائر، بنقل الحرب الليبية إلى أراضيها، كما إن قائد الجيش أكد على عمق علاقة ليبيا بدول الجوار ومن بينها الشقيقة الجزائر".وأضاف العبيدي "حاولت قنوات "الجزيرة" القطرية، و"النبأ"، التي يملكها رئيس حزب "الوط" عبد الحكيم بلحاج، التابعة لتنظيم "الإخوان" الإرهابي، التي تبث من تركيا، دس السم في العسل من خلال تشويهها حديث حفتر المتلفز فيما يتعلق بالجزائر، وذلك خلال لقائه بأعيان ومشايخ وحكماء ليبيا".وأشار مسؤول الإعلام بمكتب المشير حفتر، إلى أن "المشير أوضح أن "قوات الجيش لاحظت دخول مجموعات مسلحة إلى الأراضي الليبية عبر الحدود مع الجزائر، دون أن تتم معرفة هويتها أو تبعيتها". وشدد العبيدي على أن "قائد الجيش الليبي، أوفد أحد مساعديه إلى الجزائر للاستفسار عن ماهية هذه المجموعات المسلحة، وإن كانت تابعة لحرس الحدود الجزائري، أم أنها مجموعات إرهابية".وذكر خليفة العبيدي، أن "حفتر قال إن الجانب الجزائري تفهم الأمر، وتعهد بمعالجة هذه المسألة". وسبق لحفتر، عبر المتحدث العسكري له العقيد أحمد المسماري، أن "اتهم قطر وقناة الجزيرة، بمحاولة إيقاع الفتنة بين البلدين".وينفي متابعون للشأن الأمني الجزائري، استحالة دخول الجيش الجزائري للتراب الليبي، لعدة اعتبارات، أولها أن دستور البلاد يحظر على الجيش تنفيذ عمليات خارج الحدود، حتى في حالة تسليم المساعدات الإنسانية للمدن الليبية، وثانيها أن الحدود الجزائرية الليبية، واقعة خارج تحت سيرة قوات حفتر، إذ هي تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج والمتواجدة بطرابلس، والمسألة الثالثة، أن ضبط الحدود بين البلدين، وهي غير واضحة المعالم نظرا لأنها شاسعة وصحراوية، ولا يمكن معرفة على وجد التحديد المناطق الجزائرية أو الليبية خلال عمليات مراقبة التراب الجزائري، ومطاردة العصابات الإجرامية.وكانت عدة قنوات قد نقلت تصريحات منسوبة لحفتر، جاء فيها أن المشير خليفة حفتر هدد الجزائر بنقل الحرب إلى أراضيها بدعوى دخول قوات جزائرية للأراضي الليبية وهو ما لاقى ردود فعل واسعة.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90