تجددت المواجهات المسلحة في الأحياء الجنوبية بالعاصمة الليبية طرابلس، الأربعاء، بعد هدوء استمر لساعات بين كتائب معادية لحكومة الوفاق وأخرى تابعة لها.
واندلعت الاشتباكات مرّة أخرى، في مناطق طريق المطار وصلاح الدين وخلة الفرجان، القريبة من الخزانات النفطية جنوب طرابلس، بين كتيبة ثوار طرابلس الموالية لحكومة الوفاق وقوة اللواء السابع المقرّبة من حكومة الإنقاذ السابقة.
وقال شاهد عيان لـ"العربية.نت" إن "أصوات الأسلحة الثقيلة لم تتوقف منذ مساء الأربعاء في هذه المناطق، كما تمّ سماع دوي انفجارات قوية بعد تقدّم قوات اللواء السابع، رداً على هجوم استهدف مواقع تمركز وحداتها، بالأسلحة المتوسطة والثقيلة".
وقال وزير الداخلية بحكومة الوفاق المعترف بها دولياً عبد السلام عاشور إن جهود التهدئة لم تنجح حتى الآن.
وكانت حكومة الوفاق الوطني، أعلنت الأربعاء، النفير العام في العاصمة طرابلس، وسط مخاوف من انهيار تام لاتفاق وقف إطلاق النار الذي التزمت به الأطراف المتنازعة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقالت وزارة داخلية حكومة الوفاق، في بيان لها، إنها "رفعت حالة التأهب الأمني، وأعلنت أقصى درجات الاستعداد وأخذ الحيطة والحذر بين جميع الأجهزة الأمنية التابعة لها".
وشهدت طرابلس، الثلاثاء، اشتباكات في منطقة طريق المطار، في أول خرق لاتفاق لوقف إطلاق النار تم توقعيه برعاية الأمم المتحدة، في 4 سبتمبر الحالي.
من جهتها، جدّدت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، مساء الأربعاء، في تدوينة على موقعها بـ"تويتر"، دعوتها الأطراف المتقاتلة في منطقة صلاح الدين في جنوب طرابلس لوقف إطلاق النار فوراً، وحمّلت المجموعات المتقاتلة كامل المسؤولية عن أيّ أذى يقع على المدنيين العزل.