أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، التزام برنامجها الوطني للطاقة النووية السلمية بتطبيق توجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأفضل الممارسات الدولية وبشكل يضمن أعلى معايير الشفافية والسلامة التشغيلية والأمن وعدم الانتشار.
كما أكدت على الدور المركزي الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دعم ومساعدة الدول الأعضاء في سعيها إلى تطوير والاستفادة من الاستخدام السلمي للطاقة والتطبيقات النووية، مشيدة بدور الوكالة في توفير التدريب الفني ودعم التعاون الدولي وجهودها الدؤوبة في ضمان عدم الانتشار العالمي
وقال المندوب الدائم للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حمد علي الكعبي، أمام الدورة الـ 62 من المؤتمر العام للوكالة، إن البرنامج الوطني للطاقة النووية لدولة الإمارات دخل حالياً مرحلة الإعداد للتشغيل حيث اكتملت عمليات الإنشاء في المحطة الأولى في الوقت الذي تشارف فيه أعمال البناء في المحطة الثانية على الانتهاء ووصلت نسبة الإنجاز إلى 93% والمحطة الثالثة 84% والمحطة الرابعة 75%.
وذكر أنه "مع الأخذ بالاعتبار توجهات وتعهدات السياسة الوطنية بالالتزام بالشفافية وبأعلى معايير السلامة النووية والأمن النووي وحظر الانتشار في تطوير البرنامج الوطني للطاقة النووية استقبلت الامارات حتى الآن 10 بعثات رئيسية لاستعراض النظراء والتي كان آخرها بعثات pre-OSART و INIR 3 ".
وأكد أن دولة الإمارات تواصل إيلاء أهمية قصوى للحفاظ على أعلى معايير السلامة النووية في أنشطتها النووية وقد صادقت على جميع الاتفاقيات الدولية في هذا المجال، وتشارك بنشاط في عمليات الاستعراض لكل من اتفاقية الأمان النووي والاتفاقية المشتركة بشأن سلامة إدارة الوقود المستهلك وسلامة إدارة النفايات المشعة، وقدمت مؤخراً تقريرها الوطني الثالث إلى الاجتماع الاستعراضي السادس للأطراف المتعاقدة في الاتفاقية المشتركة.
وأضاف "إيران مازالت الدولة الوحيدة التي لديها أنشطة نووية بشكل واسع ولم تنضم بعد إلى اتفاقية السلامة النووية، لذلك فإننا ندعو إيران إلى الانضمام إلى هذه الاتفاقية المهمة في أقرب وقت".