أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبد اللطيف الزياني، أن جهود العمل الخليجي المشترك أسفرت عن تحقيق العديد من المشاريع التكاملية في مختلف المجالات تحقيقاً لتطلعات وآمال قادة دول مجلس التعاون، مؤكداً حرص مجلس التعاون على دعم الاستقرار في المنطقة، والحفاظ على مصالح شعوبها ومكتسباتهم الوطنية.
وشدد، خلال استقباله الأربعاء، في مقر الأمانة العامة بالرياض، وفداً من المسؤولين والدارسين في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية، على أهمية العمل الدبلوماسي في تقوية علاقات الدول والحفاظ على مصالحها وتعزيز مكانتها في الساحة الدولية.
وقال :"إن تاريخنا الإسلامي والعربي حافل بالنماذج والأمثلة المشرفة التي تعكس أهمية الدبلوماسية في تحقيق العلاقات الوثيقة بين الدول وترسيخ الروابط الاجتماعية، وأن الدبلوماسية الناجحة تتطلب الالتزام بقيم ومبادئ راسخة من بينها الصدق والأمانة والتواصل والتعاون والثقة".
وأشاد الأمين العام، بالدور البارز الذي يقوم به المعهد في إعداد الكوادر الدبلوماسية الشابة وتدريبهم وتأهيلهم للالتحاق بالسلك الدبلوماسي السعودي في الداخل والخارج، منوهاً إلى ما تتمتع به الدبلوماسية السعودية من تقدير واحترام على المستوى العالمي، وما تقوم به من جهود سياسية ملموسة لتعزيز المكانة الرفيعة للمملكة إقليمياً ودولياً.
ورأى الزياني أن زيادة المعارف وتطوير المهارات هو السبيل الأمثل لتحقيق أفضل النتائج في خلق كوادر قيادية على مستوى عال من التعليم والتأهيل، مشيراً إلى التعاون القائم بين الأمانة العامة وإدارة المعهد في مجال التدريب وورش العمل المتخصصة وتبادل المعلومات والإصدارات.
من جانبه، استعرض الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات د. عبدالعزيز العويشق، المهام التي تقوم بها الأمانة العامة في مجال تعزيز علاقات مجلس التعاون مع الدول والتكتلات الاقتصادية الدولية عبر الحوارات والشراكات الاستراتيجية، ومن خلال مذكرات تفاهم وخطط عمل مفصلة تشمل التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية بما يعود بالخير والمنفعة لدول المجلس والدول الأخرى.
وقال العويشق، إن مجلس التعاون منذ تأسيسه أصبح قوة اقتصادية مؤثرة في المنطقة، وحرصت دوله على أن يصبح قوة سياسية استراتيجية فاعلة لتحقيق أهدافها وحماية مصالحها وتعزيز علاقاتها مع مختلف دول العالم من خلال الحوارات الاستراتيجية البناءة.
فيما قدم المدير العام للمعلومات والتخطيط الاستراتيجي عبدالعزيز الناصر، عرضاً شمل رؤية مجلس التعاون وأهدافه الاستراتيجية وما حققته مسيرة مجلس التعاون من إنجازات في المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
من جهته، أعرب المشرف على إدارة البرامج التأهيلية بالمعهد د.عادل بن حسن العمراني، عن تقديره للأمين العام والمسؤولين في الأمانة على حفاوة الاستقبال والترحيب التي لقيها وفد معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، وما قدم إليهم من معلومات شاملة وقيمة عن مسيرة العمل الخليجي المشترك والجهود الملموسة التي تقوم بها الأمانة العامة لتعزيز انجازات مجلس التعاون وتحقيق مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات، معرباً عن تمنياته للأمانة العامة ومنتسبيها بدوام التوفيق والنجاح.