* دول الشرق الأوسط تتغير في 5 سنوات

دبي - (العربية نت): كشف ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في منتدى الاستثمار أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي سيصل بنهاية العام الحالي إلى 400 مليار دولار، مؤكداً أن الإصلاحات الأخيرة عكست أرقاماً مهمة، من أبرزها تضاعف إيرادات الدولة بنحو 3 مرات في ميزانية المملكة.

وتوقع الأمير محمد بن سلمان، أن تغير التطورات الاقتصادية الحاصلة في المنطقة إلى جعل منطقة الشرق الأوسط بمثابة "أوروبا جديدة بالعالم"، وقال إن "كل دول المنطقة، السعودية ومصر والبحرين والإمارات وعمان والعراق ولبنان و"قطر التي لدينا خلاف معها" وكل الدول ستتغير إلى الأفضل خلال السنوات الخمس المقبلة بموجب الخطط الاقتصادية الطموحة".

جاء ذلك خلال حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بجلسة مباشرة باليوم الثاني من النسخة الثانية لمنتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، مساء الأربعاء، بمشاركة نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد مملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ورئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري.

وشهد اليوم الثاني من المنتدى إبرام صفقات ضخمة أبرزها اتفاقيتين لوزارة الحج و العمرة السعودية بقيمة 2.3 مليار ريال مع شركات تقنية عالمية لتطوير تقنيات إدارة مرافق الحج والعمرة.

كما شهد اليوم الثاني إبرام صفقة العقد الاستشاري لبناء جسر موازي لجسر الملك فهد بن عبدالعزيز بين السعودية والبحرين بكلفة تقدر بنحو 3.5 مليار دولار، إضافة إلى عدد كبير من الاتفاقيات الضخمة في قطاعات التكنولوجيا والصحة والتعليم وغيرها من القطاعات.

كما شهد اليوم الأول من المنتدى الأبرز في المنطقة الذي بات يُعرف في العالم الغربي بـ"دافوس الصحراء" إبرام 25 اتفاقية بقيمة 56.5 مليار دولار، فيما أعلنت عملاق النفط العالمي شركة أرامكو السعودية عن توقيع 15 اتفاقية بقيمة 34 مليار دولار في قطاعات النفط والغاز.

وكانت فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار انطلقت بالرياض الثلاثاء بمشاركة واسعة من الخبراء والرياديين عبر العالم في مجالات الذكاء الصناعي والتحول الرقمي، في وقت شهدت فيه البيئة الاستثمارية السعودية إصلاحات جاذبة للاستثمار الأجنبي في مختلف المجالات.

ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه الاقتصاد السعودي نمواً متصاعداً، ومتانة وضع الاحتياطات النقدية التي بلغت 1.8 تريليون ريال "480 مليار دولار"، بنسبة نمو بلغت 1.4%، ما يؤكد قوة وأهمية ومحورية الرياض في العالم على الصعيدين الاستثماري والاقتصادي.

وأكد صندوق الاستثمارات العامة السعودي الجهة المنظمة للمبادرة حضور أكثر من 135 متحدّثاً يمثّلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية، حيث سيسلط برنامج المبادرة الضوء على دور الاستثمار في تحفيز فرص النمو، وتعزيز الابتكار إضافة إلى مواجهة التحدّيات العالمية.