وضمت الجلسة التي أدارتها أسماء حسوني كل من، راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، ومحمد بن دخين، عضو مجلس إدارة وأمين صندوق جمعية الناشرين الاماراتيين وصاحب دار التخيل للنشر والتوزيع، وتامر سعيد، مدير عام مجموعة كلمات للنشر، وعبدالله الكعبي، صاحب دار دراجون للنشر والتوزيع، و د. فاطمة البريكي، مؤسس دار سما للنشر، و د. اليازيه خليفة، صاحبة دار الفلك للتوزيع والنشر.
واستعرض المشاركون في الجلسة النقاشية تجربة الجمعية مع البرنامج المهني الذي شاركت فيه خلال تواجدها في معرض ساو باولو الدولي للكتاب، والذي شهد سلسلة من اللقاءات، أسفرت عن توقيع اتفاقيات بيع وشراء حقوق طباعة وترجمة الكتب، مع 30 ناشراً برازيلياً، و20 ناشراً من دول أمريكا اللاتينية.
وحول أهمية تنظيم البرامج المهنية للناشرين، أكد راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، أن مشاركة إمارة الشارقة كضيف شرف في معرض ساو باولو منح الجمعية ودور النشر مظلة ثقافية، لدخول أسواق أمريكا اللاتينية بالعديد من الإصدارات المتنوعة، والتي تجمع بين أدب الأطفال واليافعين، وأدب الكبار، وترجمة الأشعار من اللاتينية إلى العربية، ومن العربية إلى اللاتينية.
وبدوره أثنى محمد بن دخين على هذه التجربة التي وصفها الأولى في مسيرته في قطاع النشرومكنته من الاطلاع على مختلف الإصدارات الأدبية اللاتينية، مشيراً إلى توقيع دار التخيل للنشر والتوزيع، اتفاقيتين لترجمة بعض الإصدارات العربية إلى اللاتينية، بالإضافة إلى عقد عدد من الاجتماعات التمهيدية مع مجموعة من دور النشر البرازيلية، والأرجنتينية، والكولومبية.
ومن جانبها لفتت د. إليازيه خليفة صاحبة دار الفلك للتوزيع والنشر، إلى عملية شراء الحقوق تستدعي بعض المغامرة التي لا بد منها، داعيةً الناشرين إلى التحلي بالصبر لأن توقيع العقود يمكن أن يستغرق سنوات. وحثت الحضور على استكشاف الشعر البرتغالي والسعي إلى ترجمته لما يحمله من ثراء وأبعاد جمالية واصفة إياه بأنه من أجمل ما قرأته من شعر.
وبشأن العقود التي تم توقيعها حتى الآن، أوضحت د. اليازيه أن سلسلة اللقاءات التي جمعتهم مع الناشرين اللاتينيين خلال معرض ساو باولو، أفضت إلى التوقيع على شراء حقوق وترجمة أحد الكتب اللاتينية الهامة، وأن العديد من العقود لا تزال قيد الدراسة والمراسلات.
و خلال الجلسة، أكد تامر سعيد مدير عام مجموعة كلمات للنشر، إلى وجود تشابه ثقافي بين الأدب العربي والأدب البرازيلي، نقلته العقول العربية المهاجرة إلى تلك البلدان، إلى جانب تشابه التحديات التي تواجه قطاع النشر اللاتيني والعربي، وهذا ما يسهم في تعزيز أواصر التعاون ، ويمهد لتوقيع عقود شراء حقوق وترجمة إصداراتهم، وكذلك شرائهم حقوق ترجمة ونشر إصداراتنا.
ووصفت د. فاطمة البريكي مؤسسة دار سما للنشر تجربة ساو باولو بالمثمرة لأنها فتحت المجال للاطلاع على صناعة النشر البرازيلية، لافتة إلى أن أبرز نتائج البرنامج المهني لجمعية الناشرين، تكمن في إتاحة الفرصة لدور النشر المشاركة، للتعرف على أبرز الإصدارات الأدبية بما فيها أدب الأطفال واليافعين، ويمثل هذا النوع من الأدب شغفاً مشتركاً بين جميع دور النشر المشاركة، بحسب تعبير البريكي.
أما عبد الله الكعبي صاحب دار دراجون للنشر والتوزيع، فقد أشار إلى أن دراجون ومنذ انطلاقها ركزت على السوق الصيني للنشر، غير أن هذه التجربة وضعتهم في إطار توسيع نطاق أعمالهم وشراكاتهم مع دول أمريكا اللاتينية، معتبراً أن مشاركتهم في معرض ساو باولو الدولي للكتاب ضمن وفد جمعية الناشرين، فتحت لهم أسواقاً ثقافية جديدة، تعرفوا من خلالها على أساليب عرض الإصدارات والمفاوضات على تسويقها، فضلاً عن استفادتهم أيضاً من دور النشر الإماراتية التي لها باع طويل، وخبرة واسعة في مجالات النشر.