* "حزب الله" يبتز الحريري بشأن تشكيل الحكومة
* إيران أنفقت 16 مليار دولار منذ تدخلها في سوريا
بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)
كشف تقرير امريكي أن "النظام الإيراني أنفق أموالا طائلة منذ عام 2012، من أجل تمويل تدخلاته الخبيثة في المنطقة، ودعم أنشطته الإرهابية في دول عدة حول العالم".
وذكر تقرير نشره "فريق التواصل الإلكتروني" في وزارة الخارجية الأمريكية أن "جزءا من هذه الأموال جاء من العوائد الإضافية، التي حصلت عليها إيران من الاتفاق النووي مع الغرب في عام 2015".
وذكر التقرير أن "إيران أنفقت منذ عام 2012 أكثر من 16 مليار دولار أمريكي على تدخلها في سوريا، ومجموعاتها في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن و"حزب الله" في لبنان ووكلائها في العراق". وقال إن "طهران دعمت مجموعات لها في العراق بـ100 مليون دولار أمريكي، في حين أنفقت نحو 6.4 مليارات لتنفيذ أجندتها في سوريا". وأشار التقرير الأمريكي إلى أن "مجموعات طهران في لبنان، لاسيما "حزب الله"، تلقت من إيران على أساس سنوي 700 مليون دولار أمريكي، على مدار السنوات الست الماضية".
من ناحية أخرى، يستمر الجمود في عملية تأليف الحكومة في لبنان بعد ان وصلت إلى جميع العقد، الا ان "حزب الله" اخرج عقدة جديدة بما يسمى تمثيل السنة المستقلين في الحكومة أو سنة "حزب الله"، كما يسميهم غالبية السنة في لبنان، وبالرغم من ان السنة المستقلين يمكن تسميتهم من كل وادي عصا كما يقول المثل وليسوا تجمعا كما يحاول "حزب الله"، تسويقهم، الأمر الذي رفضه الحريري كليا من إعطاء أي مقعد من حصته وأيضا رئيس الجمهورية. وما زالت المساعي مستمرة لحل هذه العقدة المستجدة في تشكيل الحكومة، وبالرغم من ان الثنائي الشيعي يعتبر ان المشكلة هي سياسية وليست مذهبية، الا ان الواقع يؤكد ان من يعرقل تشكيل الحكومة هو "حزب الله" الذي يريد ان يفرض كل اجندته على الحكومة وبالتالي لا يمكن اعتبار ان المشكل سياسي بين افرقاء من مذهب واحد. فيما لفتت مصادر في تيار "المستقبل" لقناة "إل بي سي LBC" أن "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يتابع من باريس التصريحات المتعلقة بتشكيل الحكومة ولا سيما لناحية العرقلة الأخيرة ويرى انها لا تقدم ولا تؤخر بل تفرض المزيد من المراوحة".
في حين يعتبر العديد من المراقبين والمحللين في لبنان ان مسألة الوزير السني ليست هدفا بحد ذاته بقدر ما ان "حزب الله"، يراقب التطورات الإقليمية وبصورة خاصة العقوبات الامريكية على إيران وعلى "حزب الله"، نفسه، ومن هنا يسعى الحزب لضبط الوضع الداخلي بما ينسجم مع موقعه الإقليمي. و"حزب الله" يحتاريإلى تعليق الوضع بانتظار أن تتكشف الشروط الجديدة، من العقوبات الأمريكية على ايران، وهي الأشد قسوة، بحسب تصريحات مسؤولين أمريكيين.
يذكر ان حكومة لبنانية تتولى تصريف حاجات "حزب الله"، في ظل هذه العقوبات يجب أن يكون له فيها ما يؤمّن ليس غالبية وزارية وحسب، وإنما أيضاً مواقع قوى في داخلها تتيح له التحرك لامتصاص تبعات العقوبات عليه.
{{ article.visit_count }}
* إيران أنفقت 16 مليار دولار منذ تدخلها في سوريا
بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)
كشف تقرير امريكي أن "النظام الإيراني أنفق أموالا طائلة منذ عام 2012، من أجل تمويل تدخلاته الخبيثة في المنطقة، ودعم أنشطته الإرهابية في دول عدة حول العالم".
وذكر تقرير نشره "فريق التواصل الإلكتروني" في وزارة الخارجية الأمريكية أن "جزءا من هذه الأموال جاء من العوائد الإضافية، التي حصلت عليها إيران من الاتفاق النووي مع الغرب في عام 2015".
وذكر التقرير أن "إيران أنفقت منذ عام 2012 أكثر من 16 مليار دولار أمريكي على تدخلها في سوريا، ومجموعاتها في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن و"حزب الله" في لبنان ووكلائها في العراق". وقال إن "طهران دعمت مجموعات لها في العراق بـ100 مليون دولار أمريكي، في حين أنفقت نحو 6.4 مليارات لتنفيذ أجندتها في سوريا". وأشار التقرير الأمريكي إلى أن "مجموعات طهران في لبنان، لاسيما "حزب الله"، تلقت من إيران على أساس سنوي 700 مليون دولار أمريكي، على مدار السنوات الست الماضية".
من ناحية أخرى، يستمر الجمود في عملية تأليف الحكومة في لبنان بعد ان وصلت إلى جميع العقد، الا ان "حزب الله" اخرج عقدة جديدة بما يسمى تمثيل السنة المستقلين في الحكومة أو سنة "حزب الله"، كما يسميهم غالبية السنة في لبنان، وبالرغم من ان السنة المستقلين يمكن تسميتهم من كل وادي عصا كما يقول المثل وليسوا تجمعا كما يحاول "حزب الله"، تسويقهم، الأمر الذي رفضه الحريري كليا من إعطاء أي مقعد من حصته وأيضا رئيس الجمهورية. وما زالت المساعي مستمرة لحل هذه العقدة المستجدة في تشكيل الحكومة، وبالرغم من ان الثنائي الشيعي يعتبر ان المشكلة هي سياسية وليست مذهبية، الا ان الواقع يؤكد ان من يعرقل تشكيل الحكومة هو "حزب الله" الذي يريد ان يفرض كل اجندته على الحكومة وبالتالي لا يمكن اعتبار ان المشكل سياسي بين افرقاء من مذهب واحد. فيما لفتت مصادر في تيار "المستقبل" لقناة "إل بي سي LBC" أن "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يتابع من باريس التصريحات المتعلقة بتشكيل الحكومة ولا سيما لناحية العرقلة الأخيرة ويرى انها لا تقدم ولا تؤخر بل تفرض المزيد من المراوحة".
في حين يعتبر العديد من المراقبين والمحللين في لبنان ان مسألة الوزير السني ليست هدفا بحد ذاته بقدر ما ان "حزب الله"، يراقب التطورات الإقليمية وبصورة خاصة العقوبات الامريكية على إيران وعلى "حزب الله"، نفسه، ومن هنا يسعى الحزب لضبط الوضع الداخلي بما ينسجم مع موقعه الإقليمي. و"حزب الله" يحتاريإلى تعليق الوضع بانتظار أن تتكشف الشروط الجديدة، من العقوبات الأمريكية على ايران، وهي الأشد قسوة، بحسب تصريحات مسؤولين أمريكيين.
يذكر ان حكومة لبنانية تتولى تصريف حاجات "حزب الله"، في ظل هذه العقوبات يجب أن يكون له فيها ما يؤمّن ليس غالبية وزارية وحسب، وإنما أيضاً مواقع قوى في داخلها تتيح له التحرك لامتصاص تبعات العقوبات عليه.